المصور: دون إيميرت
A G أدلى مسؤول سابق في كارتل سينالوا الثلاثاء بشهادته في إطار محاكمة بارون المخدرات المكسيكي "إل تشابو" في الولايات المتحدة، ذاكرا فيها أنه قدم رشاوى بملايين الدولارات لوزير أمن سابق في المكسيك ولأحد معاوني أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عندما كان رئيس بلدية مكسيكو قبل أن يتولّى رئاسة البلاد.
في الأسبوع الثاني من محاكمة خواكين غوسمان "إل تشابو"، قال الشاهد خيسوس زامبادا إنه حمل في حقائب ما مجموعه 6 إلى 8 ملايين دولار من الرشاوى إلى خينارو غارسيا لونا أولا في العام 2005 عندما كان يعمل في وزارة العدل ثمّ في العام 2006 عندما تولّى وزارة الأمن وكان بحكم منصبه هذا مسؤولا عن الشرطة الفدرالية.
وروى زامبادا، وهو شقيق أحد مؤسسي الكارتل إسماعيل "مايو" زامبادا، أنه دفع "ملايين الدولارات" سنة 2005 لغابرييل ريجينو المعاون السابق لشؤون الأمن في بلدية مكسيكو في الفترة التي كان فيها أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الرئيس الحالي للبلاد، رئيس بلدية العاصمة.
وأوضح زامبادا أن الغرض من هذه الأموال كان تأمين حماية الكارتل.
وسرعان ما دحض ريجينو هذه الاتهامات على حسابه في "تويتر"، واصفا إياها بـ "الزائفة".
زامبادا (57 عاما) مسجون في الولايات المتحدة منذ توقيفه في العام 2008 وهو تعاون مع كارتل سينالوا لمدّة عشرين عاما وأدى دورا أساسيا في تعزيز موقف الادعاء في محاكمة "إل تشابو" التي بدأت الأسبوع الماضي في محكمة بروكلين الفدرالية.
وهو أدلى بشهادته طوال أربعة أيام.
وكان زامبادا قد روى الاثنين كيف أمر "إل تشابو" باغتيال سبعة أشخاص على الأقلّ ، من بينهم ستة شرطيين وتجار مخدرات يزاحمونه.
ومن هؤلاء التاجر رودولفو كارييو فوينتس الذي قرّر "إل تشابو" تصفيته وزوجته بعد أن رفض الأخير مصافحته.
وعرضت جهة الادعاء الإثنين على المحلّفين مسدسا بعيار 38 مرصّعا بالماس يحمل الأحرف الأولى من الاسم الكامل لخواكين غوسمان لويرا.
ويتّهم غوسمان البالغ من العمر 61 عاما بأنّه تزعّم بين 1989 و2014 كارتل سينالوا المسمّى على اسم منطقة تقع في شمال غرب المكسيك يتحدّر منها تاجر المخدرات. وفي حال أدانه القضاء الأميركي، يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وبحسب القضاء الأميركي، قام هذا الكارتل بتهريب 154 طنّا من الكوكايين إلى الولايات المتحدة بين 1989 و2014.
وبعد جلسات تستمر قرابة أربعة أشهر، سيقرر المحلّفون ما إن كانت الأدلة كافية لإدانة "إل تشابو" بـ 11 تهمة رئيسية، من بينها الاتجار بالمخدرات وتوزيعها وحيازة أسلحة نارية وغسل أموال. وهو يخوض المحكمة دافعا ببراءته من هذه التهم.
