• الولايات المتحدة تحض على مواصلة الضغط على كوريا الشمالية


    المصور: رسلان رحمن

    A G - AFP حمل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الخميس "حملة الضغط" الأميركية على كوريا الشمالية إلى قمة تجمع قادة العالم في سنغافورة وسط تزايد القلق إزاء تخفيف حلفاء بيونغ يانغ الرئيسيين العقوبات المفروضة عليها على خلفية برنامجها النووي.
    وعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قمة تاريخية في سنغافورة في وقت سابق هذا العام، ووقعا على اتفاق مبهم بشأن نزع السلاح النووي. ولكن لم يتحقق تقدم يذكر وسط خلاف بين الدولتين بشأن المعنى الحقيقي للاتفاقية.
    وترزح كوريا الشمالية المعزولة والفقيرة تحت عقوبات مشددة فرضت عليها على خلفية برنامجها للأسلحة الذرية، والذي استأنفته في انتهاك للقرارات الدولية.
    وتصر واشنطن على إبقاء العقوبات حتى تقوم بيونغ يانغ بنزع سلاحها النووي.
    لكن المسؤولين الأميركيين يقرون بأن تطبيق العقوبات من جانب شريكي الشمال التجاريين التقليديين، الصين وروسيا، قد خف.
    من ناحيتها قالت سيول إنها تدرس رفع إجراءاتها التي فرضتها على بيونغ يانغ.
    وفي كلمة له في افتتاح قمة قادة دول جنوب شرق آسيا، قال بنس إن شراكة الولايات المتحدة الإقليمية "تتضمن أيضا حملة الضغط التي نقوم بها بشأن" الشمال.
    ومن الشخصيات التي تحضر القمة في سنغافورة رئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الجنوب مون جاي-إن.
    وقال مسؤول أميركي كبير "سنتحدث كثيرا عن ضرورة مواصلة برنامج الضغط".
    وأضاف "هذا ما أحضر كيم جونغ أون إلى الطاولة. إن مواصلة الضغط بغاية الأهمية".
    - ثابت وراسخ -
    يصر المسؤولون الأميركيون على نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بشكل تام ويمكن التأكد منه قبل رفع العقوبات.
    ورفض الشمال مطالب قال إنها نزع "أحادي" وسعى في المقابل إلى إجراءات أميركية متبادلة غير محددة، في عملية تدريجية.
    وطالب ايضا بتخفيف العقوبات مكافأة له لجلوسه إلى الطاولة محذرا من أن موقف واشنطن يزعزع الثقة.
    وفيما اتسمت لهجة ترامب بالتفاؤل علنا، برزت مؤشرات على أن بيونغ يانغ لا تتحرك بسرعة نحو التخلي عن أسلحتها النووية.
    وغاب ترامب عن قمة سنغافورة هذا الأسبوع، والتي تعد أكبر تجمع سنوي لرابطة دول جنوب شرق آسيا التي تضم 10 دول، مثيرا تساؤلات جديدة حول الالتزام الأميركي بآسيا.
    وناب عنه بنس الذي أكد بأن التزام الولايات المتحدة بالمنطقة "ثابت وراسخ".
    وقال في اجتماع قادة جنوب شرق آسيا "في كل ما نفعله، إن الولايات المتحدة تسعى للتعاون وليس السيطرة".
    وأضاف "السيطرة والعدوان لا مكان لهما في منطقة (المحيطين) الهندي والهادئ".
    وتابع "نقف متكاتفين معكم من أجل حرية الملاحة وعزمنا ضمان أن تكون بلدانكم آمنة في حدودها السيادية، في اليابسة والبحر".
    وانتقد أيضا بكين، الذي يتزايد نفوذها في بحر الصين الجنوبي مما يتسبب بتوتر مع دول في جنوب شرق آسيا والولايات المتحدة.
    وتطالب بكين بكامل مساحة بحر الصين الجنوبي تقريبا، بل حتى مساحات تقترب من سواحل دول أخرى. وتقوم ببناء منشآت عسكرية على جزر صغيرة متنازع عليها.
    وبعد سنغافورة يتوجه بنس إلى بابوا غينا الجديدة للمشاركة في منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام