• مقتل نحو 20 شخصاً في تفجيرات مقديشو


    المصور: عبد الرزاق حسين فرح

    A G - AFP اعلن مصدر أمني أنّ نحو 20 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 40 آخرين بجروح في تفجير سيارتين مفخّختين وهجوم انتحاري نفذها إسلاميو حركة الشباب الجمعة قرب فندق في العاصمة الصومالية مقديشو.
    وقال عبد الله احمد "لدينا نحو 20 قتيلاً في الهجوم وأكثر من 40 جريحاً معظمهم من المدنيين كانوا يمرّون في المكان وقت حدوث التفجيرات".
    وذكرت مصادر أمنية وشهود عيان، أن سيارتين مفخختين انفجرتا بالقرب من فندق "الصحافي" حيث يقيم سياسيون صوماليون. ثم قام انتحاري بتفجير حزامه الناسف في نفس المبنى كما حاول مسلحون دخول الفندق.
    يقع هذا الفندق الذي تعرض لهجوم عام 2015 قرب تقاطع مزدحم في وسط مقديشو.
    وفي المنطقة العديد من الفنادق، فضلاً عن مقر مديرية التحقيقات الجنائية.
    واكد احمد ان "الهدف من الهجوم فندق الصحافي. ورغم استخدام المهاجمين سيارات مفخخة لاقتحام المبنى، فقد منعتهم قوات الأمن. وقتل أربعة مهاجمين من حركة الشباب خارجا".
    وافاد شهود عيان انهم رأوا جثث ثلاثة مسلحين يرتدون زي الجيش الصومالي عند المدخل الخلفي للمجمع الذي يضم الفندق في حين فجر الانتحاري نفسه أمام المدخل الأمامي.
    وأكد أحد أفراد خدمة الإسعاف، بشير حسن فرح، لفرانس برس حصيلة القتلى ومعظمهم من المدنيين.
    واعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن التفجيرات. وذكرت في بيان نشره موقع الكتروني مؤيد لها أن "مقاتلين من حركة الشباب شنوا هجوما معقدا على فندق الصحافي حيث يقيم كبار المسؤولين في الحكومة الصومالية".
    واضاف ان "الهجوم بدأ بتفجير سيارة مفخخة يقودها احد الشهداء ثم اقتحم المقاتلون المبنى"، مشيرا الى سقوط ضحايا لكن من دون الاعلان عن عددهم.
    وغالباً ما يستخدم عناصر حركة الشباب الإسلامية الصومالية سيارات مفخخة في هجماتهم في حين تتحرك مجموعة مسلحين مدجّجين بالسلاح لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.
    وقتل ابن المالك السابق لفندق الصحافي، عبد الرشيد الكيتي، وهو رجل أعمال قتل في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 أثناء الهجوم السابق، وفقا لما اعلنه اقاربه.
    ودمرت السيارات المفخخة الحرم الأمني في الفندق رغم تعزيزه، كما دمر عنف التفجيرات العديد من المتاجر المحيطة به.
    وقال الشاهد فادومو علي لفرانس برس "لقد عمت الفوضى بعد الانفجارات وكانت مركبات، بما في ذلك حافلات تقل مدنيين، تحترق في الشارع. لقد شاهدت الناس يصرخون وهم يغادرون الحافلات".
    كما صرح شاهد اخر هو محمد ان "هذه المنطقة تشهد حركة كثيفة ومن الطبيعي ان تكون هناك اختناقات مرورية ما يزيد من عدد الضحايا".
    وتقاتل حركة الشباب للإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من المجموعة الدولية ومن قوة الاتحاد الافريقي وقوامها 20 ألف عنصر.
    وخسرت الحركة التي طردت من مقديشو العام 2011، معظم معاقلها منذ ذلك الحين، لكنها لا تزال تسيطر على مناطق ريفية شاسعة تشن منها عملياتها وهجماتها الانتحارية بما يشمل تلك التي تنفذها في العاصمة الصومالية ضد أهداف حكومية وأمنية أو مدنية.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام