• الناسا تعلن انتهاء مهمة التلسكوب "كيبلر"


    المصور: تيم جايكوبز

    A G - AFP أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن الوقود نفد من التلسكوب الفضائي "كيبلر" ما أدى إلى توقفه عن العمل، بعد تسع سنوات من النشاط في مدار الأرض.
    وكانت مهمة التلسكوب الفضائي هذا تقوم على رصد كواكب أخرى في أقاصي الكون خارج النظام الشمسي. وقد أتم مهمته بجدارة على ما يؤكد علماء فلك كثر استعانوا به.
    وقال توماس زوربوكن المسؤول عن مديرية العلوم في الناسا "تجاوز كيبلر تطلعاتنا بكثير ومهد الطريق لاستكشافنا وبحثنا عن الحياة في النظام الشمسي وأبعد منه أيضا".
    وأضاف "سمح لنا بأن نعرف كم من الكواكب يمكن أن توجد في الفضاء وفتح كذلك مجالا جديدا بالكامل للبحث الجدي".
    وأظهر "كيبلر" أن 20 إلى 50 % من النجوم التي يمكن رصدها من الأرض لها على الارجح "كواكب صغيرة صخرية ربما يقرب حجمها من حجم الأرض في منطقة قابلة للسكن" حولها على ما تفيد الناسا.
    ويعني ذلك أن هذه الكواكب الخارجة عن النظام الشمسي تقع على مسافة من مياه سائلة قد تكون موجودة على السطح. والمياه السائلة تعتبر مكونا لا بد منه للحياة.
    ولم يكن توقف "كيبلر" عن العمل مباغتا. فقد بدأت المشاكل تظهر منذ أسبوعين. وستعمل الناسا الآن على إبعاد التلسكوب عن الأرض.
    وأكد بيل بوروكي المسؤول السابق عن مهمة "كيبلر" أن هذا التلسكوب أثبت أن "عدد الكواكب في مجرتنا أكبر من عدد النجوم".
    وأطلق التلسكوب العام 2009 وقد ركز على كوكبتي سيغنس والقيثارة في مجرة درب التبانة راصدا ملايين النجوم بعدسته مع وضوحية عالية جدا للمرحلة التي صمم بها قبل 35 عاما.
    وقد اكتشف في كانون الثاني/يناير 2010 أول خمسة كواكب لكن تبين أنها غازية.
    وهو رصد أول كوكب صخري في كانون الثاني/يناير 2011 وقد سمي "كيبلر-10بي".
    أما أول كوكب قابل للسكن رصده التلسكوب الفضائي هذا فكان "كيبلر-22بي".
    واتت بعد ذلك مئات الاكتشافات التي أحدثت ثورة في معرفة مجرة درب التبانة.
    وكانت مهمة التلسكوب مقررة لثلاث سنوات ونصف السنة. وقد طرأت عليه مشاكل ميكانيكية في العام 2013 أدت إلى توقف مهمته الأصلية باكرا. لكن مهندسي الناسا أوجدوا نظاما مبتكرا لتثبيته والسماح له بالاستمرار في العمل.
    لكن في الاسابيع الأخيرة تراجع الوقود في التلسكوب إلى مستوى متدن جدا. و"كيبلر" مجهز بألواح شمسية إلا انها تغذي تجهيزاته الالكترونية فقط.
    وقالت الناسا إن التلسكوب سيبقى في المدار وفي غضون حوالى أربعين سنة سيقترب من الأرض من دون أن يشكل أي خطر عليها.
    وسيتولى مهمة مطاردة الكواكب الخارجة عن النظام الشمسي القمر الاصطناعي التابع للناسا "تيس" الذي أطلق في نيسان/أبريل الماضي.
    لكن علماء الفلك سيمضون سنوات كثيرة بعد في تحليل الصور التي أرسلها "كيبلر".
    إيكو/غ ر/جك
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام