• دراجات "هارلي ديفيدسون" تحمل رسالة توعية بسرطان الثدي في لبنان


    المصور: محمود زيات

    A G - AFP اكتست عشرات الدراجات النارية من طراز "هارلي ديفيدسون" باللون الزهري خلال رحلتها صباح الأحد من بيروت إلى صيدا جنوبا، حاملة رسالة توعية بسرطان الثدي، وعلى متنها أيضا سيدات شُفين من المرض.
    وضم الموكب نحو 74 دراجة "هارلي ديفيدسون" مزينة ببالونات وردية، وتقدمته دراجات تقودها سيّدات يرتدين سترات زهرية أو يضعن مناديل أو شرائط وردية، فيما ارتدى بعض الدراجين الرجال قمصانا زهرية تضامنا مع الحملة التي تطلق كلّ سنة في العالم في تشرين الأول/أكتوبر للتوعية بسرطان الثدي.
    وشاءت سائقات محترفات لهذا النوع من الدراجات النارية الفارهة أن يصطحبن معهن سيدات أنهين العلاج لمساعدتهن على "اكتشاف متعة ركوب الدراجة النارية وما تمنحه من حرية"، بحسب السائقة سنا زكا.
    وتقول باميلا نبهان المسؤول عما يُعرف بـ "سيدات هارلي ديفيدسون"، "نتشارك في حملة التوعية هذه مع جمعية +خطوات زهرية+ التي تضم نساء أنهين علاجهن، لكي نحوّل الألم إلى أمل ولإيصال رسالة مفادها أن كثيرات شفين من سرطان الثدي".
    ويضمّ هذا النادي نحو 150 سيدة، من بينهن 25 يقدن دراجات نارية. أما الأخريات فيرافقن أزواجهن أو أصدقاءهن.
    وتقول زكا التي نقلت هذه الهواية لابنتها "هذا المرض ليس غريبا عنا. مشاركتي اليوم هي لدعم السيدات المصابات بسرطان الثدي من خلال هوايتي".
    - "طاقة إيجابية" -
    عند وصول الموكب إلى صيدا (جنوب لبنان) حيث كان باستقباله أفراد من جمعيات أهلية، تعالت الموسيقى ووزعت حلوى غزل البنات بلونها الوردي.
    وتخبر ناتالي نصر الدين مؤسسة "خطوات زهرية" القيّمة على هذه المبادرة أن الهدف من هذه الجمعية التي أسستها سنة 2015 هو "حثّ النساء الناجيات على مزاولة الرياضة ... من خلال تمارين أسبوعية نقوم بها معا"، فضلا عن "تشجيعهن على تناول الأطباق الصحية".

    المصور: محمود زيات

    وتقرّ هذه الباحثة في الأمراض السرطانية "سررنا بأن هواة هارلي ديفيدسون، نساء ورجالا، تعاونوا معنا لتنظيم هذا المشوار من بيروت إلى صيدا لأن ركوب الدراجة أعطى هؤلاء السيدات الناجيات نوعا من المتعة والحرية والنشاط".
    ولا تخفي سامية ادلبي التي أنهت علاجها قبل أربعة أعوام، حماستها لركوب الدراجة النارية. اما طروب عيسى مجذوب (55 عاما) التي كانت مترددة في بادئ الأمر، فتقول "أعطاني ذلك طاقة ايجابية وشعرت بأنني أطير كأنني فوق الغيوم. آمل في أن أعيد هذه التجربة".
    وبحسب أرقام جمعية "خطوات زهرية"، يطال سرطان الثدي 22 % من النساء دون الأربعين من العمر في لبنان، وهي نسبة إصابات من الأعلى في العالم لهذه الفئة العمرية.
    ومنذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر، تكثّف الجمعيات في لبنان حملات التوعية إزاء هذا المرض.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام