المصور: اندري بترينكو
A G - AFP شيعت القرم الجمعة جثامين عشرين شخصاً قتلوا عندما فتح طالب في معهد تقني النار على زملائه قبل ان ينتحر في اسوأ مجزرة تشهدها شبه الجزيرة في تاريخها.
وأصيب أربعون شخصاً آخرين عندما فتح الطالب البالغ من العمر 18 عاماً فلاديسلاف روسلياكوف النار في معهد البوليتكنيك الأربعاء في مدينة كيرتش التي تعد 150 ألف نسمة وتقع في أقصى شرق شبه الجزيرة حيث افتتح قبل فترة قصيرة جسر يصلها بروسيا.
وقال رئيس وزراء شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو، سيرغي اكسيونوف أمام جمع من المئات في ساحة كيرتش "لا نريد أن نتكلم، نريد أن نبكي. سيقسم تاريخ القرم إلى اثنين - قبل وبعد 17 تشرين الأول/أكتوبر. علينا أن نتحلى بالقوة، علينا أن نتحلى بالشجاعة".
وفي ساحة لينين وسط المدينة، غطيت طاولات بأغطية حمراء قبالة تمثال الزعيم السوفياتي، ووضعت فوق كل منها صورة أحد الضحايا.
وضع اكسيونوف وردة حمراء أمام كل نعش خلال مراسم التشييع قبل نقل النعوش إلى مقبرة المدينة الجديدة.
وشارك في التشييع مئات من طلبة المعهد بمن فيهم امرأة جريحة على كرسي متحرك.
وعزز الانتشار الأمني وأغلقت كافة الطرق إلى الساحة.
وقالت وزيرة الصحة الروسية فيرونيكا سكفورتسوفا إن عددا كبيرا من الجرحى "لا يزالون في حالة حرجة جداً". وأصيب عدد كبير منهم في انفجار عبوة محشوة بقطع معدنية. ونقل ستة إلى روسيا للعلاج.
ويعمل المحققون لمعرفة دوافع الشاب وما إذا تحرك بمفرده.
وقالت صديقته السابقة لتلفزيون "آر تي" رافضة كشف هويتها ان الشاب كان يقول إنه "لم يعد يثق بالناس منذ بدأ اشخاص في صفه بإذلاله لانه لم يكن كالاخرين".
وذكرت صحيفة كومرسانت الروسية إنه "نشأ في عائلة فقيرة" وكان والده مقعدا.
وذكر التلفزيون الروسي أن والدته تعمل في أحد المستشفيات التي نقل إليها الجرحى.
وقالت وكالة أنباء ريا نوفوستي إن قوات الأمن داهمت منزل العائلة بعد الجريمة.
