• الرئيس القبرصي سيلتقي الزعيم القبرصي التركي لاستئناف محادثات السلام


    المصور: فابريس كوفريني

    A G - AFP تستضيف الأمم المتحدة يوم الجمعة المقبل لقاء بين الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس والزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي لمحاولة الدفع باتجاه استئناف مفاوضات إعادة توحيد الجزيرة المتوسطية، والتي انهارت قبل 15 شهرا.
    وأعلنت الحكومة القبرصية أن أناستاسيادس سيلتقي أكينجي في المنطقة منزوعة السلاح التي تشرف عليها الأمم المتحدة في العاصمة القبرصية المقسمة نيقوسيا.
    وسيهدف اللقاء الذي ستستضيفه الممثلة الخاصة للأمم المتحدة اليزابيث سبيهار إلى إعطاء زخم لمحاولة جديدة من أجل إنهاء أزمة الانقسام التي تشهدها الجزيرة منذ أكثر من أربعين عاما.
    والاثنين قدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقريرا إلى مجلس الأمن أشار فيه إلى أن فرص تسوية الأزمة القبرصية لا تزال قائمة، على الرغم من انهيار مفاوضات وصفت بالحاسمة جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا في تموز/يوليو 2017.
    وأعلن غوتيريش أنه اعطى توجيهات لموفديه بالدفع قدما نحو استئناف المحادثات.
    والأسبوع الماضي أعلن أناستاسيادس أن لقاءه أكينجي ليس مؤشرا لاستئناف محادثات السلام، بل هو مجرد مناسبة لتبادل الآراء.
    ومنذ مؤتمر سويسرا العام الماضي لم يجر حتى الآن أي لقاء رسمي بين الرجلين اللذين جمعهما عشاء غير رسمي في نيسان/أبريل استعرضا خلاله خلافاتهما.
    وأكدت الأمم المتحدة عدم انخراطها في عملية سلام جديدة ما لم يلتزم الزعيمان الدخول في مفاوضات بروحية التوصل إلى تسوية.
    وجمهورية قبرص العضو في الاتحاد الاوروبي مقسمة منذ اجتياح تركيا للشطر الشمالي من الجزيرة عام 1974، ردا على انقلاب مدعوم من المجموعة العسكرية الحاكمة آنذاك في اليونان، وهي تبسط سلطتها على ثلثي الجزيرة جنوبا، فيما تحتل تركيا الجزء الشمالي منها.
    ويسعى الجانبان إلى إنشاء اتحاد من منطقتين ومجموعتين، لكنهما لا يزالان بعيدين عن التوصل لاتفاق حول الترتيبات الأمنية المستقبلية، وهي المسألة التي تسببت بانهيار مؤتمر سويسرا.
    ويعارض القبارصة اليونانيون بشدة احتفاظ تركيا بأي وجود عسكري في الجزيرة أو منحها حق التدخل العسكري حماية لمصالح القبارصة الأتراك.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام