• مساعدات إنسانية للسوريين العالقين في مخيم الركبان في الأيام المقبلة


    المصور: محمد ابا زيد

    A G - AFP أعلنت الأمم المتحدة في دمشق الأربعاء أن قافلة مساعدات إنسانية ستصل خلال الأيام القليلة المقبلة إلى مخيم الركبان الواقع في منطقة صحراوية في جنوب شرق سوريا، حيث يعيش نحو خمسين ألف شخص ظروفاً "حرجة" قرب الحدود الأردنية.
    وقال الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا علي الزعتري في بيان إن "الأمم المتحدة في سوريا مع الهلال الأحمر العربي السوري ستصل إلى المخيم لتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة خلال الأيام القليلة المقبلة".
    وأوضح أن "الوضع الإنساني داخل مخيم الركبان يمر بمرحلة حرجة"، لافتاً الى تنسيق "وثيق" مع جميع الأطراف المعنيين "لضمان إيصال المساعدات بشكل آمن وسريع".
    وبحسب البيان، تحمل القافلة مساعدات لنحو 50 ألف شخص، من نساء وأطفال ورجال "تقطعت بهم السبل في المخيم".
    وكانت آخر قافلة مساعدات دخلت الى المخيم في كانون الثاني/يناير، آتية عبر الأردن.
    وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في دمشق ليندا توم لوكالة فرانس برس "لا تزال الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني" في المخيم.
    ويعيش النازحون في المخيم ظروفاً مأسوية مع نقص فادح في المواد الغذائية والطبية. وتزيد طبيعة المنطقة الصحراوية من معاناة المقيمين فيه، عدا عن قطع القوات الحكومية كل الطرق المؤدية إليه وإقفال الأردن حدوده، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
    ودعت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان الأربعاء أطراف النزاع في سوريا الى السماح بوصول الخدمات الصحية الى المخيم. وأوردت أن طفلاً عمره خمسة أيام وطفلة عمرها أربعة أشهر توفيا في المخيم "حيث الوصول إلى مستشفى غير مُتاح".
    وحذر المدير الاقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا خيرت كابالاري من أن "الوضع سيزداد سوءاً (..) مع اقتراب حلول أشهر الشتاء الباردة، خاصة عندما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمد، وفي ظروف صحراوية قاسية".
    ويقع المخيم قرب الحدود مع الأردن والعراق، في جوار منطقة التنف الخاضعة لسيطرة قوات من التحالف الدولي بقيادة أميركية مع فصائل سورية معارضة.
    وتدهورت أوضاع العالقين فيه بعد إعلان الجيش الأردني حدود المملكة مع سوريا والعراق منطقة عسكرية مغلقة، اثر هجوم بسيارة مفخخة استهدف موقعاً عسكرياً أردنياً كان يقدّم خدمات للاجئين.
    وتبنّى تنظيم الدولة الإسلامية التفجير الذي أوقع سبعة قتلى و13 جريحاً في 21 حزيران/ يونيو 2016.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام