• دبلوماسيون يحتجون أثناء خطاب لدبلوماسية أميركية في اجتماع حول كوبا


    المصور: تيموثي كلاري

    A G - AFP واجهت الدبلوماسية الأميركية كيلي كاري الثلاثاء صعوبة في إلقاء خطاب في اجتماع نظمته الولايات المتحدة في الأمم المتحدة حول المعتقلين السياسيين الكوبيين رغم اعترض هافانا، عندما قوطعت بإدانات وهتافات وقرع على المكاتب واضطرت لاستدعاء رجال الأمن.
    واضطرت ممثلة الخارجية الأميركية للتوقف مرات عدة لطلب مساعدة رجال الأمن من أجل إجلاء حوالى 15 شخصا أثاروا هذه الضجة بينهم دبلوماسيون لم تعرف هوياتهم، كما ذكرت صحافية من وكالة فرانس برس كانت حاضرة في القاعة. لكن هذا لم يجد.
    وفي لقاء لم يعلن عنه مسبقا مع صحافيين، قالت كيلي كاري إن "معظم" المحتجين كانوا "دبلوماسيين كوبيين"، مؤكدا أنها "لم تشهد سلوكا كهذا" يصدر عن دبلوماسيين طوال حياتها المهنية.
    ودانت السفيرة الكوبية في الأمم المتحدة أنايانسي رودريغيز كاميخو الاجتماع. وقالت إن "هذا الحدث ملهاة سياسية أعدت بناء على حجج كاذبة".
    وأضافت أن "الحقيقة في صفنا"، منددة بسعي الأميركيين إلى منع دخول دبلوماسيين كوبيين من دخول القاعة.
    وتنفي كوبا باستمرار وجود سجناء سياسيين لديها مؤكدا أنه ليس هناك سوى سجناء للحق العام.
    وقالت وزارة الخارجية الكوبية في بيان إن "الحكومة الأميركية لا تملك السلطة المعنوية لانتقاد كوبا". ورفضت "فبركة الذرائع للابقاء على الحظر (الاقتصادي المفروض منذ 1962) وتعزيزه".
    وأضافت الخارجية الكوبية أن "وزارة خارجية الولايات المتحدة تريد مرة أخرى استخدام منشآت الأمم المتحدة كما لو أنها حصن لها"، مطالبة الأمانة العامة للمنظمة الدولية "بتحقيق صارم وعاجل في ما حدث".
    وكانت كوبا دانت مطلع الاسبوع الجاري عقد الاجتماع وطلبت من الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش حظره، لكن جهودها لم تجد.
    وبين الذين تحدثوا في الاجتماع الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية لويس ألماغرو ومعتقل كوبي سابق يدعى اليخاندرو غونزاليس راغا ودانت السفيرة الكوبية حضوره الاجتماع.
    وهتف المحتجون "ألماغرو اخرج!"، بينما كان يحاول أن يتحدث. وكان أحد هؤلاء يقرع بكتاب كبير طاولته بدون أن يتمكن رجال الأمن من وقفه.
    وهتف المتظاهرون "كوبا نعم الحصار لا" و"اجتماع حر.. حرية التعبير!".
    وردا على سؤال عن هذا اللقاء، اكتفى الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بالقول مؤخرا إن الاجتماعات والمناسبات التي تقترحها الدول الأعضاء "يجب أن تكون مطابقة لأهداف ومبادىء الامم المتحدة وألا تكون ذات طبيعة تجارية".
    وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الاجتماع الذي يعقد تحت شعار "لماذا سجنوا؟" في قاعة مخصصة للمسائل الاقتصادية والاجتماعية يهدف إلى "إطلاق حملة في الأمم المتحدة من أجل المعتقلين السياسيين في كوبا".
    وأضافت أن "السجناء البالغ عددهم نحو 130 والذين تحتجزهم الحكومة الكوبية هم مؤشر واضح على الطبيعة القمعية للنظام".
    لبك-بره/اا/نور
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام