المصور:
A G - AFP أعلنت وكالة الفضاء الروسية الجمعة أنها ستبذل ما في وسعها للتعجيل بموعد الرحلة الجديدة إلى محطة الفضاء الدولية لتجنّب أن يحصل اضطراب فيها، وذلك بعد فشل عملية إرسال رائدين إليها الخميس واضطرارهما للهبوط مجددا على الأرض.
وكان الرائدان الروسي أليكسي أوفتشينين والأميركي نيك هيغ متجّهين إلى محطة الفضاء الدولية في مدار الأرض على متن صاروخ "سويوز" حين تعطّل بهما بعد إقلاعه بدقيقتين من محطة بايكونور الروسية في كازاخستان الخميس.
وقال المدير التنفيذي لوكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) سيرغي كيركاليوف إن محطة الفضاء الدولية السابحة في مدار الأرض، والتي يقيم فيها حاليا ثلاثة رواد، يمكن أن تعمل من دون طاقم فيها، لكن بلاده "ستبذل كل ما هو ممكن لتجنّب حصول ذلك".
فصواريخ سويوز الروسية هي وسيلة النقل الوحيدة المتاحة الآن لإرسال الرواد إلى المحطة وإعادتهم منها، وذلك إلى حين بدء تسيير المركبات الأميركية العام المقبل.
وكان الرائدان الروسي والأميركي متجّهين إلى المحطة في مهمة من ستة أشهر فتعطّل الصاروخ، لكنهما نجحا في الهبوط على الأرض بسلام.
وقال مدير وكالة الفضاء الروسية ديمتري روغوزين "سيذهب الرائدان إلى الفضاء مجددا بالتأكيد"، بحلول الربيع المقبل.
وبانتظار جلاء التحقيقات حول أسباب الحادث، ستوقف وكالة الفضاء الروسية رحلات صواريخ سويوز، وبالتالي لن تنفّذ أي رحلة من محطة الفضاء الدولية أو إليها.
إلى ذلك الحين سيبقى الرواد الثلاثة المقيمون في المحطة في مدار الأرض على ارتفاع 400 ألف متر مدّة أطول مما كان مقررا.
فقد كان موعد عودتهم محددا في كانون الأول/ديسمبر، لكن ذلك لا ينبغي أن يحصل قبل أن يشغل المحطة فريق جديد.
ويعود المقيمون في المحطة إلى الأرض باستخدام الصاروخ نفسه الذي أقلّهم إليها، فهو يبقى ملتحما فيها.
لكن ذلك يطرح مشكلة أخرى، وهي أن بطاريات الصاروخ الملتحم حاليا قد تنفد الطاقة فيه في كانون الثاني/يناير، ولذا قد يضطرون للعودة قبل وصول فريق جديد.
وإن حصل ذلك فعلا، فستكون هذه المرة الأولى التي تخلو المحطة من الرواد منذ العام 2000.
ومن المنتظر أن تصدر نتائج التحقيق حول حادث "سويوز" الأخير في العشرين من الشهر الحالي.
- جملة إخفاقات -
ويشكّل الحادث ضربة جديدة لقطاع الفضاء الروسي الذي عانى في السنوات الماضية من جملة إخفاقات ونكسات، منها فقدان الاتصال بمركبات فضاء غير مأهولة وأقمار اصطناعية وانفجار صواريخ عند الإقلاع.
وأعربت الصحافة في روسيا الجمعة عن قلق كبير على مستقبل قطاع الفضاء فيها.
ورأت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" أن "قطاع الفضاء انهار في دقيقتين"، فيما كتبت صحيفة "فيدوموستي" الاقتصادية "انهيار سويوز...صورة قطاع الفضاء تصاب بضرر كبير".
لكن صحيفة "إيزفستيا" الموالية للكرملين فضّلت التركيز على نجاح نظام الطوارئ والمظلّات في إنزال الرائدين بسلام على الأرض.
