• اتفاق بالتراضي يرغم إلون ماسك على التخلي عن رئاسة مجلس إدارة "تيسلا"


    المصور: برندان سميالوفسكي

    A G - AFP أبرم إلون ماسك اتفاقا بالتراضي مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية التي تتهمه بالاحتيال، تخلى بموجبه عن رئاسة مجلس إدارة شركة "تيسلا" التي أسسها على أن يبقى مديرها العام على ما جاء في بيان صادر عن الهيئة.
    وبموجب الاتفاق المنشور السبت، يتعيّن على ماسك أن يترك منصب رئاسة مجلس الإدارة في شركة صناعة السيارات الكهربائية ذات الشهرة الواسعة.
    وينبغي على كلّ من ماسك والشركة دفع غرامة قدرها 20 مليون دولار بموجب الاتفاق.
    وقالت ستفياني أفاكيان نائبة مدير الهيئة "الإجراءات المتّخذة اليوم تأتي بناء على ما جرى" ولتعزيز رقابة الشركة بما يحمي مصالح المستثمرين.
    وينهي هذا الاتفاق الملاحقات التي بدأتها الهيئة الخميس، والتي أثارت ضجّة كبيرة ولاسيما بسبب اتهامه بالاحتيال وخداع المستثمرين بتغريدة قال فيها إنه ينوي سحب أسهم "تيسلا" من البورصة، ما جعل الكثيرين يُقبلون على شراء أسهمها ظنّا أنها ستباع بعد ذلك بثمن عال لدى الانسحاب من البورصة.
    وأدت تلك التغريدة إلى رفعت ثمن أسهم "تيسلا"، لكن مضمونها لم يُنفّذ وخسرت الأسهم 30 % من قيمتها في البورصة بعد ذلك.
    وقالت الهيئة لدى البدء بملاحقته "في الحقيقة، لم يناقش إلون ماسك المسألة مع أي مصدر في سوق المال".
    وأضافت "كان يعلم، أو كان مهملا إن كان لا يعلم، أن كلّ كلامه خطأ وخادع".
    وبعد الكشف عن الاتفاق بالتراضي السبت تراجع سعر سهم الشركة فورا حوالى 14 % في مداولات اليوم التالي.
    - عبقري تحت المراقبة -
    وجاء في الاتفاق أيضا أن على "تيسلا" تعيين مديرَين مستقلَين في مجلس إدارتها سيتولى أحدهما رئاسته.
    وتضمن الهيئة الناظمة للبورصة بذلك خضوع إلون ماسك المعروف بأطواره الغريبة لإشراف أفضل من قبل مجلس الإدارة.
    وقد منع من الترشح لرئاسة مجلس إدارة الشركة مدة ثلاث سنوات.
    وقال رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية والتر جوزيف كلايتون إن هذا الاتفاق "هو الأفضل لأسواقنا ولمستثمرينا، بما في ذلك مستثمري شركة تيسلا".
    - ابتكار وتفانٍ -
    لكن في المقابل، يمكن لماسك أن يظلّ مديرا عاما للشركة، ومشرفا على عملياتها يوما بيوم.
    تأسست "تيسلا" قبل 15 عاما، مستفيدة من إعجاب عدد من المستثمرين بشخصيته وحسّه الابتكاري.
    ويقول ديفيد ويستون المحلّل في مجموعة "مورنينغستار" إن "إلون ماسك هو شركة تيسلا".
    وفي دليل على تفانيه في العمل، يجيب بنفسه على أسئلة الزبائن على موقع "تويتر" في أي وقت كان من اليوم، ولا يتردّد أحيانا عن النوم في المصنع في سان فرانسيسكو ليبقى متابعا لسير العمل ولتحقيق الأهداف المحدّدة للطراز الجديد "موديل 3".
    ومن التحدّيات التي أخذها على عاتقه ونفّذها فعلا إنتاج خمسة آلاف سيارة أسبوعيا اعتبارا من حزيران/يونيو، بعد ما وقع تأخير في الإنتاج.
    ويبدأ سعر هذه السيارات من 49 ألف دولار مقابل 75 ألفا لطراز "موديل أس"، وهي ستتيح للشركة الدخول إلى السوق من بابه الواسع.
    ومع أن "تيسلا" لم تحقّق أرباحا سوى في فصلين على مدى 15 عاما، وما زالت تسبّب خسائر كبيرة بمئات ملايين الدولارات، إلا أن قيمتها في البورصة تضاهي قيمة أسهم مجموعة "جنرال موتورز".
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام