• مقتل سبعة فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة


    المصور: سعيد الخطيب

    A G - AFP قتل سبعة فلسطينيين بينهم طفل في الثانية عشرة من عمره في قطاع غزة، وأصيب مئات آخرون بالرصاص والغاز المسيل للدموع الذي استخدمه الجيش الاسرائيلي في الجمعة السابعة العشرين لاحتجاجات "مسيرات العودة".
    وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الطبيب أشرف القدرة في بيان وفي اتصالات عدة مع فرانس برس، أن سبعة فلسطينيين قتلوا برصاص الجيش الاسرائيلي.
    وأوضح أن القتلى "هم الطفل ناصر هزمي مصبح (12 عاما)، محمد نايف الحوم (14 عاما)، أياد خليل الشاعر (20 عاما)، محمد وليد هنية (24 عاما)، محمد بسام شخصة (24 عاما)، ومحمد علي انشاصي (18 عاما)، وجميعهم استشهدوا إثر إصابتهم بالرصاص الحي الاسرائيلي بالرأس أو الصدر".
    وأعلن القدرة مساء الجمعة إرتفاع حصيلة القتلى الى سبعة. وقال في بيان "استشهد محمد اشرف العواودة (26 عاما) برصاص الاحتلال شرق مخيم البريج متأثرا بجراح اصيب بها مساء اليوم".
    وأضاف القدرة أن "حصيلة المصابين هي 506 فلسطينيين أصيبوا بجراح مختلفة برصاص الاحتلال والغاز المسيل للدموع، بينهم 90 أصيبوا بالرصاص الحي، منهم واحد حالته حرجة جدا، وثلاثة حالتهم خطرة"، مبينا أن "بين المصابين 35 طفلا وأربعة مسعفين أحدهم بالرصاص، بالاضافة الى صحافيين اثنين واربع نساء".
    وقال المتحدث الفلسطيني أيضا "هذا اليوم هو الأكثر دموية في مسلسل عدوان الاحتلال منذ 14 مايو/أيار (...) ولوحظ أن الاصابات تركزت في الأجزاء العلوية الحساسة والقاتلة".
    وكان قتل نحو خمسين فلسطينيا في مواجهات 14 أيار/مايو التي أطلق عليها الفلسطينيون يومها اسم "المسيرة المليونية".
    ورفض متحدث عسكري اسرائيلي التعليق على مقتل الفلسطينين السبعة، لكنه قال لفرانس برس "إن نحو 20 الف فلسطينيي تجمعوا في عدة مواقع على طول الحدود وأشعلوا اطارات ورشقوا الجنود الاسرائيليين بالحجارة والعبوات الناسفة المحلية الصنع".
    وأضاف "أن الجنود يطلقون النار وفقا للاجراءات والمعايير المتبعة".
    كما اعتبر المتحدث العسكري "أن كل ما يحدث على الحدود مع غزة هو تكتيك لحركة حماس لحرف الانتباه عن الوضع الإنساني وعن فشل المصالحة مع فتح".
    -"جمعة إنتفاضة الأقصى"-
    من جهته قال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس في بيان إن "‏المشاركة الجماهيرية الحاشدة في جمعة إنتفاضة الأقصى (في الذكرى ال18 للانتفاضة الفلسطينية الثانية) هي رسالة لكل من يهددها ويحاصرها، بأنها ستستمر بكل قوة حتى كسر هذا الحصار وإنهاء المعاناة".
    وأضاف برهوم "كل من يفرض العقوبات على غزة ويحاربها في قوتها ويحاول ضرب مقومات وعوامل صمودها سيفشل وسيدفع الثمن" في اشارة ضمنية للرئيس محمود عباس.
    وقامت السلطة الفلسطينية منذ عام ونصف عام بعدة اجراءات في قطاع غزة من بينها حسم نحو ثلث رواتب موظفي القطاع، وعددهم نحو خمسين ألف موظف مدني وعسكري، وإحالة الآلاف منهم الى التقاعد المبكر، اضافة الى عدم دفع فاتورة كهرباء القطاع.
    وتطالب السلطة حماس ب"تمكين" وزاراتها واجهزتها الأمنية والشرطية من العمل بشكل كامل في قطاع غزة.
    ويواصل الفلسطينيون احتجاجاتهم التي بدأت في 30 مارس/اذار الماضي قرب السياج الحدودي شرق قطاع غزة للمطالبة بانهاء الحصار الاسرائيلي المفروض منذ عقد على القطاع، وتثبيت حق اللاجئين الفلسطينيين "بالعودة الى ديارهم التي هجروا منها قبل سبعين عاما" وفق ما تقول الهيئة العليا الداعية الى التظاهر.
    وخلال هذه الفترة قتل 193 فلسطينيا وجندي إسرائيلي واحد.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام