موريتانيا تغلق مدرسة إسلامية "متطرفة"

A G - AFP اغلقت السلطات الموريتانية مدرسة دينية إسلامية متهمة بالترويج للتطرف والارتباط بجماعة الاخوان المسلمين، كما أفاد مسؤول امني وكالة فرانس برس الثلاثاء.
ويأتي هذا الإجراء في أعقاب تحذير الرئيس محمد ولد عبد العزيز من "خطر" الإسلام المسيّس في البلد الواقع في شمال غرب افريقيا.
وقال المصدر الّذي فضّل عدم ذكر اسمه إن "الشرطة اغلقت الليلة الماضية (الاثنين) مركز تدريب العلماء بناء على أوامر من الحكومة التي تتهمه بالتطرف".
وانشئ المركز على يد الداعية الإسلامي البارز محمد الحسن ولد الددو الذي يعرف بأنه "العالم الديني الرئيسي" لجماعة الإخوان المسلمين في موريتانيا.
وفي المدرسة طلاب متفوقون بعضهم من غرب افريقيا.
وفي 20 أيلول/سبتمبر، قال ولد عبد العزيز الذي تولى السلطة على أثر انقلاب في 2008 وانتخب في 2009 ثم في 2014 إن "الاسلام السياسي خطير".
وقال ولد عبد العزيز معلقا على نتائج الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية التي جرت في 01 و15 أيلول/سبتمبر وفاز فيها تحالفه بفارق كبير عن الاسلاميين في حزب تواصل "ليس من الطبيعي أن يستغل حزب لوحده الاسلام ويحتكره، هذا غير مقبول ولن يكون مقبولا في المستقبل".
وأضاف أن الاسلام السياسي "قاد الدول العربية إلى الدمار والفشل وجعل إسرائيل في وضع مريح دون أن تتكلف شيئا في ذلك". وألمح الرئيس الموريتاني إلى "إجراءات ستتخذ في الوقت المناسب".
في اليوم التالي، رد ولد الددو بشكل غير مباشر خلال خطبة الجمعة، قائلا إن الدول العربية "دٌمرت بسبب الاستبداد والظلم وهي الأسباب الرئيسية لزعزعة استقرار الدول" التي عصفت بها الاحتجاجات منذ نهاية العام 2010.