المصور: هانا مكنيش
A G - AFP فاز الطبيب الجراح المتحدر من جنوب السودان إيفان أتار أداها الذي كرّس حياته لمعالجة الأشخاص الفارين من العنف في السودان وجنوب السودان، بجائزة نانسن العريقة للعام 2018 التي تمنحها المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة.
وقال رئيس المفوضية العليا للاجئين فيليبو غراندي في بيان "بفضل جهوده الحثيثة تم إنقاذ آلاف الأرواح ونال عدد لا يحصى من الرجال والنساء والأطفال فرصة جديدة لبناء مستقبلهم".
وأشار إلى أن "النشاط الذي قام به أتار خلال عقود من الحرب الأهلية والنزاع يمثل نموذجا رائعا للإنسانية العميقة وفعل الخير".
وتكرّم جائزة نانسن الممنوحة من المفوضية العليا للاجئين، الخدمات الاستثنائية التي توفّر للأشخاص الذين شردتهم النزاعات أو عمليات الاضطهاد.
هذا الرجل المتحدر من مدينة توريت في جنوب السودان درس الطب في الخرطوم قبل مزاولة المهنة في مصر.
وفي 1997، فيما كانت الحرب مستعرة في ولاية النيل الأزرق السودانية، انتقل للعمل في هذه المنطقة حيث أنشأ مستشفى خاصا قبل الفرار من العنف في 2011.
وفي العام نفسه، نال جنوب السودان، الدولة الأحدث نشأة في العالم، استقلاله عن السودان بنتيجة استفتاء.
غير أن حربا أهلية تسببت بأزمة لاجئين كبرى هي الأسوأ في إفريقيا على صعيد العدد والثالثة في العالم. وهذه الأزمة تتفاقم أكثر من أي أزمة أخرى في القارة السمراء بحسب المفوضية العليا للاجئين.
وقد تسببت الأزمة بنزوح ما يقرب من 1,9 مليون شخص وتهجير 2,5 مليون آخرين باتوا لاجئين في الدول المجاورة.
وفي 2011، دفع اشتداد وتيرة العنف في جنوب السودان الطبيب أتار إلى الفرار مع فريقه إلى مدينة بنج في شمال شرق البلاد قرب الحدود مع السودان حيث يدير المستشفى الميداني الوحيد في منطقة تعد أكثر من 200 ألف نسمة.
ومنذ استقراره في بنج، "يعمل أتار من دون هوادة لحشد الأموال وتدريب شباب على الرعاية التمريضية والتوليدية" وفق المفوضية العليا للاجئين التي أشارت إلى أن الطبيب "يعيش قرب المستشفى في خيمة بسيطة فيما تقيم عائلته في نيروبي (عاصمة) كينيا".
وتسلم الجائزة في حفل يقام الإثنين في جنيف وتلقي فيه كلمة الممثلة كايت بلانشيت سفيرة النوايا الحسنة في المفوضية العليا للاجئين.
