• الذكاء الاصطناعي في خدمة الوقاية من المجاعات


    المصور: سيا كامبو

    A G - AFP قررت "مايكروسوفت" و"أمازون" و"غوغل" ضم جهودها إلى جهود منظمات دولية للوقاية من خطر انتشار المجاعات في العالم من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي على ما جاء في مبادرة عرضت الأحد.
    وأوضح البنك الدولي والأمم المتحدة في بيان أن الشركات العملاقة في التكنولوجيا المتطورة "ستستخدم البيانات المتاحة" لتحليل الوضع واتخاذ إجراءات استباقية والتحرك قبل أن يتحول الوضع إلى أزمة انسانية، بدلا من معالجة المجاعة بعدما تكون حصدت الكثير من الضحايا.
    وفي العام 2017، عانى أكثر من 20 مليون شخص في شمال شرق نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن من المجاعة او من شبه مجاعة بسبب جملة من العوامل مثل النزاعات والفقر والكوارث المناخية وأسعار المواد الغذائية.
    يضاف إلى ذلك أن 124 مليون شخص يعيشون راهنا في ظروف انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون للاستمرار، إلى مساعدة إنسانية عاجلة على ما أوضحت المنظمتان.
    وقال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم "يشكل استمرار تعرض ملايين الأشخاص من بينهم الكثير من الأطفال، لسوء التغذية الحاد والمجاعة في القرن الحادي والعشرين، مأساة عالمية. نحن بصدد تشكيل ائتلاف دولي غير مسبوق لنقول +كفى+".
    وستوجه "آلية التحرك ضد المجاعة" (فام) تحذيرات أولى تحدد خطر حدوث أزمات غذائية قد تستحيل مجاعات. وسيسمح ذلك بمباشرة تطبيق برامج تمويل للتدخل السريع.
    وقال براد سميث رئيس مجموعة "مايكروسوفت"، "عندما نتمكن من توقع حدوث مجاعة ومكان حدوثها يمكننا إنقاذ أرواح بسرعة وفاعلية أكبر".
    وستوفر "غوغل" و"مايكروسوفت" و"أمازون ويب سيرفيز" فضلا عن شركات تكنولوجيا أخرى خبرتها لتطوير سلسلة من النماذج التحليلية معروفة باسم "أرتيميس" تستعين بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للقيام بتوقعات في الوقت الحقيقي حول تدهور الأزمات الغذائية.
    وأوضح سميث "الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي واعدان جدا لرصد الأزمات الغذائية المرتبطة بالنقص في المحاصيل والجفاف والكوارث الطبيعية والنزاعات".
    والتعلم الآلي (ماشين ليرنينغ) وسيلة مستخدمة في الذكاء الاصطناعي تدرس من خلال طرق حسابية، مجموعة من البيانات لتحليل الأوضاع الجديدة بدقة.
    وستطلق هذه الآلية أولا مع مجموعة صغيرة من الدول الضعيفة قبل أن تتسع لتشمل كل بلدان العالم. ويلتقي مسؤولو هذا المشروع في 13 تشرين الأول/اكتوبر خلال اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في إندونيسيا للبحث في تطبيقها.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام