المصور:
A G - AFP نشر رائد فضاء روسي مقطعا مصورّاً يُظهر ثقباً تسبّب بتسرّب الأكسجين في صاروخ "سويوز" ملتحم بمحطة الفضاء الدولية، مطمئناً أن كلّ شيء على ما يرام.
وهي المرّة الأولى التي تصدر فيها صور بشكل رسميّ عن هذا الثقب الذي اكتُشف في الثلاثين من الشهر الماضي.
وكانت وكالة الفضاء الأميركية نشرت مقطعا يُظهر الثقب لكنها سرعان ما حذفته قائلة إن نشره كان خطأ.
وقال رائد الفضاء الروسي سيرغي بروكوبييف تعليقا على المقطع الذي نشره على موقع "في كي" للتواصل الاجتماعي "كما ترون، الأمور هادئة هنا، نعيش كما كنا دائما بسلام وصداقة".
وأضاف الرائد البالغ 43 عاما "لو سمحتم، لا تقلقوا" شارحاً كيف اكتشف رائدان روسيان "الثقب البالغ قطره ميليمترين الذي كان هواؤنا يتسرّب منه".
وبعد أقل من أسبوع على اكتشاف الثقب وإصلاحه أثار مدير وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) ضجّة بإعلانه أن الثقب قد يكون نتيجة "فعل متعمّد" من دون أن ينفي تماما إمكان أن يكون السبب ارتطام حجر فضائي بالمحطة.
وكثيرا ما تقع مشاكل تقنية في محطة الفضاء الدولية التي تدور حول الأرض على ارتفاع 400 ألف متر، لكنها لا تشكّل خطرا على حياة الرواد المقيمين فيها.
وفي السنوات الماضية، عانى قطاع الفضاء الروسي من مشكلات وإخفاقات كثيرة، منها فقدان مركبة شحن "بروغرس"، والفشل في إطلاق صاروخ "بروتون"، واكتشاف خلل في معظم محركات صواريخ إطلاق الأقمار الاصطناعية.
ومحطة الفضاء الدولية هي من الأماكن القليلة جدا التي تتعاون فيها واشنطن وموسكو في ظلّ توتّر العلاقات بينهما في السنوات الأخيرة، لحدّ لم يسبق له مثيل منذ الحرب الباردة.
