• أوتاوا: مفاوضات نافتا "أحرزت تقدّماً" لكن الأمور مرهونة بخواتيمها


    المصور: برندان سميالوفسكي

    A G - AFP أعلنت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند أن المفاوضات التي تجريها في واشنطن للتوصل إلى اتفاقية جديدة للتجارة الحرة في أميركا الشمالية (نافتا) "أحرزت تقدّما" لكنّها حذّرت في الوقت نفسه من أن الأمور مرهونة بخواتيمها.
    وقالت فريلاند في ختام مباحثات طويلة أجرتها في واشنطن مع الممثل الأميركي للتجارة روبرت لايتزر إن "لا اتفاق على شيء إذا لم يتم الاتفاق على كل شيء"، مشدّدة في الوقت نفسه على أن المحادثات سادتها "أجواء ودّية" وأن التوصّل لاتفاق "ممكن حتماً".
    وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أكّد الثلاثاء أن بلاده "لن تتزحزح" عن ثوابتها في المفاوضات الجارية بينها وبين الولايات المتحدة على اتفاقية تجارية جديدة تشمل أيضا المكسيك، محذرا من أنه لن يوقّع على أي اتفاق لا يتضمن آليّة لتسوية النزاعات التجارية ويحمي القطاع الثقافي في بلاده. والاسبوع الماضي اصطدمت المفاوضات بين واشنطن واوتاوا حول تحديث اتفاقية التبادل الحر في اميركا الشمالية (نافتا) بتشدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي رفض تقديم أي تنازلات، مما دفع الطرفين لإرجاء ؤالمحادثات لبضعة أيام.
    ومن المواضيع الشائكة في هذه المفاوضات مسألة الإبقاء في الاتفاق الجديد على آلية تتيح التحكيم في الخلافات التجارية بين شركاء المعاهدة وهو امر منصوص عليه في الفصل 19 من الاتفاقية الموقّعة في 1994. وفي حين يريد الاميركيون التخلّص من هذه الآلية فإن الكنديين يريدون الإبقاء عليها.
    كذلك فإنّ مواقف البلدين تتعارض حول مسألة أخرى هي بند "الاستثناء الثقافي" الذي يتمسّك به الكنديّون ويريد الأميركيون التخلّص منه، ذلك أنّ هذا البند يؤمن الحماية بصورة خاصة لقطاعي الانتاج الثقافي والإعلام المرئي والمسموع في كندا.
    وقبل أكثر من عام فرض ترامب بشكل أحادي على كندا والمكسيك معاودة التفاوض حول "نافتا"، معتبرا أن الاتفاقية "كارثية" على الاقتصاد الأميركي وتسبّبت بعجز تجاري كبير حيال المكسيك وصل إلى 63,6 مليار دولار عام 2017.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام