المصور: بيتر باركس
A G - AFP أطلقت السلطات الأسترالية عمليات بحث للعثور على عدد غير محدد من الأجانب غير الحائزين أوراق إقامة قانونية بعد جنوح مركبهم في منطقة مليئة بالتماسيح في شمال شرق أستراليا.
ولم توضح قوة حماية الحدود العدد المحدد للأشخاص المتوارين مكتفية بالإشارة إلى أن "عددا من الأجانب الذين قد يكونون من الخارجين عن القانون"، وأيضا من دون التوضيح هل هم مهاجرون غير قانونيين أم ضالعون في أنشطة صيد غير قانونية.
وأفاد سكان من المنطقة بأنهم رأوا أناسا يفرون في الغابة بعدما جنح مركبهم قرب نهر داينتري في شمال ولاية كوينزلاند.
وذكرت بعض وسائل الإعلام أن الأشخاص المعنيين آتون من فيتنام غير أن مسؤولا عن عمليات البحث أكد أن المركب إندونيسي.
وأكد وزير الشرطة في ولاية كوينزلاند مارك راين لمحطة "إيه بي سي" الأسترالية توقيف 15 شخصا، فيما تحدثت صحيفة "كوريير مايل" الصادرة في بريزبان عن فرار نحو عشرين شخصا إثر هذه الحادثة.
وتقع غابة داينتري المدارية، وهي من الأقدم في العالم، على بعد 120 كيلومترا إلى الشمال من كايرنز. وهي تضم أعدادا كبيرة من التماسيح والأفاعي.
وأوضح بيتر ريناودو من هيئة الدفاع المدني في الولاية أن أجهزته أطلقت عمليات بحث في المناطق الواقعة في غابات المانغروف على تخوم النهر.
وقال لمحطة "إيه بي سي"، "إنها مهمة شاقة، الطقس حار والظروف معقدة لهؤلاء الناس".
وأضاف "آمل أننا سنعثر عليهم، أيا كان عددهم، لأن البقاء في هذا المكان ليس بالأمر اللطيف".
وفي حال كان هذا المركب يقل مهاجرين غير قانونيين، فإنه سيكون الأول من نوعه في خلال أربع سنوات على السواحل الأسترالية.
وتنتهج أستراليا سياسة متشددة إزاء سفن اللاجئين إذ تعمد إلى إبعادها بشكل منهجي. أما المهاجرون غير القانونيين الذين يصلون البلاد فيُرحّلون إلى مراكز توقيف خارج الحدود غالبا ما تثير تنديدا لدى المنظمات الحقوقية.
وحتى لو كان لدى أي من هؤلاء الأشخاص أسباب مشروعة لطلب اللجوء، تعمد كانبيرا إلى ترحيلهم تلقائيا وتخيّرهم بين الانتقال إلى بلد ثالث أو العودة إلى ديارهم.
