• إسرائيل تغلق معبر إيريز الحدودي مع قطاع غزة


    المصور: محمود حمس

    A G - AFP أغلقت إسرائيل الأحد معبر إيريز (بيت حانون)، وهو الوحيد المخصص للأشخاص، وسمحت بمرور الحالات الإنسانية فقط وذلك على خلفية وقوع مواجهات وتظاهرات عند الحدود مع قطاع غزة، في خطوة جديدة تشدد عبرها الحصار على الجيب الفلسطيني رغم الجهود للتوصل إلى هدنة.
    وقد يعني القرار أنه لن يكون بمقدور سكان غزة استخدام المعبر خلال عطلة عيد الأضحى التي تبدأ مساء الاثنين إلى مساء الخميس. لكن المسؤولين الاسرائيليين لم يوضحوا إلى متى سيستمر إغلاق الممر.
    وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في بيان إن قرار إغلاق المعبر هو نتيجة "الحوادث العنيفة التي وقعت عند الحدود الجمعة".
    وأكد مكتب الشؤون المدنية في غزة أن المعبر أغلق أمام الجميع باستثناء الحالات الطبية والفلسطينيين الساعين للعودة إلى القطاع.
    وخرجت الجمعة تظاهرات عند الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة واندلعت مواجهات أسفرت عن مقتل فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي الذي أفاد أنه تم إلقاء قنابل حارقة وعبوات ناسفة على السياج الحدودي بينما عبر عدد من الفلسطينيين إلى الأراضي الاسرائيلية لمدة وجيزة.
    وجاءت التطورات الأخيرة رغم المحاولات التي يقوم بها مسؤولون من مصر والأمم المتحدة للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة المحاصر.
    وتفرض اسرائيل حصارا جويا وبريا وبحريا على قطاع غزة منذ أكثر من عقد إلا أنها تأذن لعدد محدود من الأشخاص بالعبور لأسباب مختلفة.
    وخاضت إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة ثلاث حروب منذ عام 2008.
    والأسبوع الماضي، أعادت إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم (كيريم شالوم)، المعبر الوحيد للبضائع مع غزة، بعدما بقي مغلقا لأكثر من شهر على خلفية التوترات الحدودية.
    ولا تملك غزة حدودا أخرى إلا مع مصر حيث يقع معبر رفح الذي بقي مغلقا لفترات طويلة خلال السنوات الأخيرة. وفتحته القاهرة في منتصف أيار/مايو وبقي مفتوحا معظم الوقت منذ ذلك الحين.
    من جهته، وصل مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون إلى إسرائيل الأحد لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في ظل القلق المشترك بين البلدين بشأن سوريا وإيران وقطاع غزة.
    - "شوط كبير" -
    وقتل 171 فلسطينياً في غزة برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بدء "مسيرات العودة" في 30 آذار/مارس للمطالبة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وبإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة. وتخللت هذه التظاهرات مسيرات احتجاج وصدامات مع الجنود الإسرائيليين.
    وشهد القطاع ثلاث موجات تصعيد منذ تموز/يوليو آخرها في 9 آب/أغسطس عندما أطلق من القطاع 180 صاروخا وقذيفة هاون باتجاه إسرائيل التي ردت بغارات كثيفة.
    ويسعى مسؤولون مصريون وأمميون للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين حماس وإسرائيل تسمح بمعالجة المسائل الإنسانية في القطاع الفقير الذي يعد مليوني نسمة.
    وتطالب اسرائيل بالتهدئة وبإعادة رفات جنديين تحتجزهما حماس ويعتقد أنهما قتلا في حرب 2014.

    المصور: محمود حمس

    كما يُعتقد أن مواطنين اسرائيليين قيل أنهما يعانيان من اضطرابات عقلية دخلا غزة وتحتجزهما حماس فيما تطالب إسرائيل باستعادتهما.
    وقال القيادي الكبير في حركة حماس خليل الحية لوكالة فرانس برس الجمعة إنه يتوقع التوصل لاتفاق تهدئة مع اسرائيل في وقت قريب.
    وأفاد الحية الذي يشغل منصب نائب رئيس حركة حماس في القطاع أن "المباحثات التي تجري مع الفصائل ومع مصر والأمم المتحدة قطعت شوطا كبيرا في موضوع التفاهمات (التهدئة) مع الاحتلال (...) وإمكانية إعادة الهدوء".
    وأكد مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته الأربعاء أنه تم التوصل إلى مجموعة مبدئية من "التفاهمات" بمساعدة الأمم المتحدة ومصر أثمرت عن عدة أيام من الهدوء شهدتها الحدود بين إسرائيل وغزة الأسبوع الماضي وعن فتح معبر كرم أبو سالم.
    إلا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعرب عن قلقه من أي اتفاق يتجاوز السلطة الفلسطينية.
    وتطغى الانقسامات منذ أكثر من عقد على العلاقة بين حركتي حماس وفتح التي يترأسها عباس وتتخذ من الضفة الغربية المحتلة مقرا.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام