• أكثر من مليوني مسلم يؤدون مناسك الحج وتطبيقات الكترونية لمساعدة الحجاج


    المصور: أحمد الربيعي

    A G - AFP يؤدي أكثر من مليوني مسلم بدءا من الأحد مناسك الحج في مدينة مكة المكرمة، قادمين من مختلف بقاع الارض، وتضع المملكة العربية هذه السنة تطبيقات إلكترونية عديدة لمساعدة الحجاج وتسهيل تحركاتهم.
    وبحلول الخميس، وصل حوالى 1,7 مليون شخص إلى السعودية للمشاركة في موسم الحج الذي يبدأ رسميا الأحد ويمتد حتى الجمعة المقبل.
    ووصل آلاف الحجاج إلى مكة، في مجموعات قادمة من أماكن مختلفة من العالم. ويتنقل البعض تحت المظلات في أنحاء المدينة للوقاية من أشعة الشمس، بينما ارتدت مجموعات الحجاج ألوانا مختلفة ليتم تمييز أفراد كل مجموعة عن غيرها.

    المصور: أحمد الربيعي

    وفي الإمكان مشاهدة بعض الحجاج يقومون بدفع أقاربهم في كراسي متحركة، بينما يقوم آخرون باستخدام تقنيات الفيديو للحديث مع عائلاتهم البعيدة. وجلس آخرون في الظل مع درجات حرارة تجاوزت الأربعين درجة مئوية.
    - "حج ذكي"-
    وأطلقت السلطات السعودية هذا العام مبادرة "حج ذكي" الذي يتمثّل بتطبيقات هاتفية تساعد الحجاج في كل شيء من الترجمة إلى الخدمات الطبية مرورا بمناسك الحج.
    ووضع الهلال الأحمر السعودي تطبيق "أسعفني" لمساعدة الحجاج الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية عاجلة. وبامكان السلطات تحديد مكان الحجاج باستخدام التطبيق.
    كما أطلقت وزارة الحج والعمرة تطبيق "مناسكنا" للترجمة للحجاج الذين لا يتكلمون العربية ولا الانكليزية.
    ويعدّ الحج من أكبر التجمعات البشرية سنويا في العالم. ويشكل أحد الأركان الخمسة للإسلام وعلى من استطاع من المؤمنين أن يؤديه على الأقل مرة واحدة في العمر.
    - "أكبر حلم"-
    في مكة، يبدو غالبا التأثر واضحا على وجوه العديد من الحجاج خصوصا لدى اقترابهم من الكعبة.
    وقالت فامي ضيوف (50 عاما)، وهي سنغالية تعيش في امستردام، "شعرت أنني خفيفة مثل الريشة" عند رؤية الكعبة، مشيرة إلى أنها بكت كثيرا.
    أما رجا أمجد حسين (40 عاما) الذي جاء من إسلام أباد في باكستان، فقال "كان هذا حلمي منذ الطفولة".
    وأضاف "لا يمكنني أن أصف ذلك. لا أملك الكلمات. هذا أكبر أكبر حلم في الحياة بالنسبة الى العديد من المسلمين. رؤية الكعبة والدعاء لنفسك وللأمة الإسلامية".
    أما رشيدة سليماني (67 عاما) فبدت متأثرة للغاية بوجودها عند الحرم المكي، موضحة "من يتمنى شيئا في حياته، يتمنى الحج".
    ويؤدي الحجاج الطواف حول الكعبة مع بداية الشعائر، ثم يقومون بالسعي بين الصفا والمروى قبل ان يتوجهوا الى منى في يوم التروية، ومنها الى عرفات على بعد عشرة كيلومترات.
    ويطلق مسمى "يوم التروية" على اليوم الذي يسبق الوقوف في جبل عرفات لان الحجيج كانوا يتوقفون تاريخيا في منى للتزود بالمياه ولتشرب الحيوانات التي كانوا يركبونها.
    وبعد يوم الوقوف في عرفات، ينزل الحجاج الى منطقة مزدلفة في ما يعرف بالنفرة، ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات. وفي اليوم الاول من عيد الاضحى، يقوم الحجاج بالتضحية بكبش ويبدأون شعيرة رمي الجمرات في منى.
    ويشارك حجاج إيرانيون في مناسك هذا العام، بعد ان كانت طهران علقت مؤقتا إرسال مواطنيها إلى الحج .
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام