• فنزويلا تطلب من البيرو تسليمها شخصين "متورطين" في "الاعتداء" على الرئيس مادورو


    المصور: فرنسوا فالشيرتس

    A G - AFP سلمت الحكومة الفنزويلية الأربعاء سفارة البيرو في كراكاس اسمي شخصين فرا من البلاد على ما يبدو بعدما شاركا في الاعتداء المفترض على الرئيس نيكولاس مادورو في الرابع من آب/أغسطس.
    وقال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا في خطاب "يبدو أنهما لجآ إلى البيرو بعدما شاركا في محاولة الإغتيال ضد الرئيس نيكولاس مادورو والسلطات العليا".
    وأضاف أن اللائحة تضم اسمي خوسيه ياغاس مونخي والبرتو إيسكالونا، ويشتبه بأنهما شريكان في هجوم بطائرتين مسيرتين محملتين بالمتفجرات خلال عرض عسكري يؤكد مادورو أنه كان يستهدفه.
    وأوضح أن "أجهزة الاستخبارات تقول إنهما موجودان في البيرو وطلبنا تعاون ليما".
    وذكرت وزارة الخارجية الفنزويلية على حسابها على تويتر أن الاسمين اللذين سلما إلى السفارة في كراكاس نقلا إلى وزارة الداخلية "لتحديد مكاني مواطنين فنزويليين وردت أسماؤهما في حال سمح لهما بدخول البيرو".
    وكان مادورو اتهم الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بالوقوف وراء الهجوم، مؤكدا أن العديد من شركائه موجودون في كولومبيا والولايات المتحدة والبيرو.
    وقال أريازا إن خوسيه ياغاس مونخي وألبرتو إيسكالونا متورطان في الهجوم على قاعدة عسكرية في باراماكاي وقع في السادس من آب/أغسطس 2017 واستولت خلاله مجموعة مسلحة بقيادة الكابيتن خوان كاغاريبانو على أسلحة. وقتل مهاجمان وأوقف سبعة آخرون حينذاك. واعتقل الكابتن كاغاريبانو في وقت لاحق.
    وتقول السلطات الفنزويلية أنها أوقفت 14 شخصا في إطار التحقيق في هذا الهجوم، بينهم الجنرال في الحرس الوطني البوليفاري اليخاندرو بيريز غاميز والكولونيل بيدرو خافيير زامبرانو ايرنانديز والنائب المعارض خوان ريكيسينز.
    كما أصدرت مذكرة توقيف ضد رئيس البرلمان الفنزويلي السابق خوليو بورجيس أحد أشهر وجوه المعارضة الفنزويلي ويقيم حاليا في كولومبيا.
    وتؤكد كراكاس أن 34 شخصا في المجموع تورطوا في هذا الاعتداء.
    - السجن 18 عاما -
    في بوغوتا، حكمت محكمة العدل العليا، الهيئة الموازية التي شكلها البرلمان الفنزويلي المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة، على الرئيس مادورو بالسجن 18 عاما بتهمة الفساد في إطار فضيحة اوديبريشت.
    وقال القاضي رافايل روميل جيل من بوغوتا حيث تتخذ المحكمة مقرا في المنفى إن المحكمة "أظهرت حقيقة جنح الفساد وتبييض رؤوس الأموال" وأمرت بأن يمضي الرئيس عقوبته في سجن رامو فيردي بولاية ميراندا بفنزويلا.
    في المقابل، فرضت هذه المحكمة على رئيس الدولة الاشتراكي غرامة قدرها 25 مليون دولار بتهمة الفساد و35 مليار دولار لتبييض الأموال، ومنعته من الترشح للانتخابات طوال مدة عقوبته. وأصدر القضاة مذكرة توقيف دولية ضد مادورو.
    واستمعت النائبة العامة السابقة لفنزويلا لويزا أورتيغا التي كانت تنتمي إلى تيار تشافيز وأصبحت معارضة لمادورو وفرت من البلاد في آب/اغسطس 2017، إلى الحكم في إحدى قاعات البرلمان الكولومبي.
    وتهز فضيحة اوديبريشت المتعلقة بالمجموعة البرازيلية العملاقة للاشغال العامة والانشاءات التي تحمل الاسم نفسه، اميركا اللاتينية وطالت حتى الآن رؤساء عدد من دول هذه المنطقة.
    وقالت أورتيغا خلال المحاكمة أن المجموعة "حصلت على عقود عامة عديدة في فنزويلا (...) دفع ثمنها لكنها لم تر النور".
    ورفض رئيس الجمعية التأسيسية ديوسدادو كابيو في كراكاس الحكم. وقال "إنهم موجودون في كولومبيا ويؤكدون أنهم يستطيعون الحكم على رئيس فنزويلا من هناك والقول ما إذا كان يمكنه البقاء؟".
    من جهة أخرى أعلنت سلطات البيرو أنها سجلت دخول عدد قياسي من الفنزويليين الهاربين من الفقر والانهيار الاقتصادي والأزمة السياسية في بلادهم الى اراضيها.
    وقالت إن نحو 5100 فنزويلي دخلوا البلاد السبت من الإكوادور وهو رقم أعلى بكثير من ذلك الذي تم تسجيله في أحد أيام أيار/مايو وشهد دخول 3700 فنزويلي.
    وتؤكد ليما أن عشرين ألف فنزويلي عبروا الحدود عند بلدة تومبيس على الحدود مع الاكوادور الاسبوع الماضي. وهذه الزيادة تعد هائلة مقارنة مع العام الماضي عندما كان يدخل البيرو يوميا حوالى 800 فنزويلي. لكن هذا العدد بدأ بالارتفاع منذ شباط/فبراير.
    وأعلنت الإكوادور من جهتها حالة الطوارىء بعدما وصل عدد الفنزويليين الذين يدخلونها الى 4200 شخص يوميا.
    وتقول مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن ما يقارب 550 ألف فنزويلي دخلوا الإكوادور منذ بداية العام، معظمهم سيرا على الاقدام وفي حالة مزرية. لكن عشرين بالمئة منهم فقط بقوا في البلاد، بينما تابع الآخرون طريقهم الى البيرو وتشيلي.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام