المصور:
A G - AFP أكد السينمائي الأوكراني أوليغ سينتسوف المضرب عن الطعام منذ أكثر من ثلاثة أشهر في سجن روسي، "الرغبة والأمل بالحياة" غير أنه "لا ينوي التوقف" عن إضرابه رغم تدهور وضعه الصحي، على ما نقلت عنه ناشطة حقوقية التقته أخيرا.
وقالت زويا سفيتسوفا التي التقت مع السينمائي الأوكراني الثلاثاء لساعتين في سجنه في سيبيريا لوكالة فرانس برس "هو ليس انتحاريا، لديه الرغبة والأمل بالحياة. رأيت أنه أشبه بمريض سرطان مقتنع بأنه سيتغلب على المرض وسيعيش".
وأضافت "فهمت أنه لا ينوي التوقف قبل إطلاق سراح السجناء السياسيين الأوكرانيين. قوة العزيمة هذه تعطيه القوة لتحمل ظروف الاعتقال والأمل بأن تُلبى مطالبه عاجلا أم آجلا".
وقد ندد سينتسوف البالغ 42 عاما بضم روسيا لشبه جزيرة القرم سنة 2014. وحكم عليه بالسجن 20 عاما بتهمة "الإرهاب" و"الاتجار بالأسلحة" إثر محاكمة ندد بها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وبدأ المخرج إضرابا عن الطعام في 14 أيار/مايو للمطالبة بإطلاق سراح جميع "السجناء السياسيين" الأوكرانيين في روسيا.
وكانت قريبة السينمائي، ناتاليا كابلان، قد وصفت وضعه الصحي بأنه "كارثي" ونقلت الأسبوع الماضي خشيته من أن تكون نهايته "قريبة"، فيما قال محاميه إن المخرج "مستعد للموت".
غير أن زويا سفيتسوفا قالت إن المخرج في وضع "ما قبل الحرج" وهو يتناول "مكملات غذائية" مخصصة عادة للمرضى الذين لا يستطيعون الأكل.
ونقلت عنه قوله إنه فقد 17 كيلوغراما من وزنه، مضيفة "الأطباء في السجن يتحدثون عن فقدانه 11 كلغ" ومبدية خشيتها من تعرضه لقصور في الرئتين أو القلب.
وقالت "إذا ما شعر بالسوء، سينقلونه إلى مستشفى على بعد 15 دقيقة بالسيارة. هو ليس بعيدا لكن في حال كان وضعه سيئا للغاية من غير المؤكد أنه سيصمد لمدة الرحلة".
وذكرت سفيتسوفا أن المخرج قادر على النهوض والمشي وهو يشاهد التلفزيون ويكتب ويتلقى "الكثير من الرسائل".
ودعت مرجعيات غربية أبرزها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وشخصيات عدة بينها الكاتب الأميركي ستيفن كينغ والممثل الأميركي جوني ديب، الكرملين إلى إطلاق سراح أوليغ سينتسوف.
ووجهت أيضا والدة المخرج نداء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإطلاق سراح ابنها.
وطلبت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في نهاية تموز/يوليو من روسيا تقديم "علاجات ملائمة" له.
