• روبرت ريدفورد يعلن اعتزاله التمثيل في سن الحادية والثمانين


    المصور: فيليبو مونتيفورته

    A G - AFP أعلن الممثل الأميركي روبرت ريدفورد الذي يعدّ أحد أكبر نجوم جيله، عن وضع حدّ لمسيرته التمثيلية إلا في حال حدوث أمر استثنائي، وذلك بعد ستة عقود من الإنتاج الزاخر بالأفلام الناجحة.
    وسيكون فيلمه المقبل "ذي أولد مان أند ذي غان" آخر أدواره التمثيلية، بحسب ما كشف.
    وأوضح الفنان البالغ 81 عاما في مقابلة أجرتها معه مجلة "إنترتاينمنت ويكلي"، "ينبغي ألا نجزم أبدا إلا أني وصلت إلى قناعة بأنه ينبغي أن يكون دوري الأخير في التمثيل وسأتوجه نحو الاعتزال بعدها لأني أقوم بذلك مذ كنت في الحادية والعشرين".
    وقال الفنان "فكرت أن ذلك يكفي وتساءلت لِمَ لا أنهي (مسيرتي كممثل) مع دور حماسي وإيجابي؟"
    وفي فيلم "ذي أولد مان أند ذي غان" من إخراج ديفيد لويري يؤدي ريدفورد دور فوريست تاكر المجرم الحقيقي الذي كان يسطو على مصارف ويفر من السجون.
    وقال ريدفورد "كان دورا رائعا أؤديه في هذه المرحلة من حياتي". واستمرت جرائم تاكر أكثر من ستين عاما.
    وصرّح المخرج ديفيد لويري في حديث لصحيفة "إسكواير"، "أخبرنا بالأمر عند البدء بالتصوير".
    وأوضح "أظن أن الفيلم عنه بقدر ما هو عن هذه الشخصية. فهو يروي قصة شخص في خريف العمر يواظب على القيام بما يهواه. وهناك جانب من الشخصية يصعب فصله عن ريدفورد بحدّ ذاته".
    وتشاركه بطولة الفيلم الممثلة سيسي سبايسك وسيبدأ عرضه في الولايات المتحدة في 28 أيلول/سبتمبر.
    - "الوقت المناسب" -
    حرص روبرت ريدفورد منذ نهاية السبعينات على العيش بعيدا عن أضواء الإعلام وهو خفّف كثيرا من الأدوار التمثيلية التي قبلها، مفضّلا التركيز على الإخراج.
    وقالت ناطقة باسم الفنان في اتصال مع وكالة فرانس برس أن تصريحات ريدفورد تنطبق على مسيرته التمثيلية لا غير وليس على مشاريعه في مجال الإخراج.
    فقد تولّى الفنان إخراج تسعة أفلام طويلة، من بينها "أورديناري بيبول" الذي نال بفضله جائزة أوسكار أفضل مخرج سنة 1981.
    وأنشأ كذلك مؤسسة "ساندانس" في ولاية يوتاه لصناع الأفلام الناشئين ويعتبر مهرجان الفيلم التي تنظمه من الأهم في العالم.
    وعلى صعيد التمثيل، لم يحصل يوما على جائزة أوسكار عن أحد أدواره لكنه منح جائزة أوسكار فخرية سنة 2002 عن مجمل مسيرته. ومن أشهر أفلامه، "بوتش كاسيدي اند ذي ساندانس كيد" و"ذي ستينغ" و "آل ذي بريزيدنتس من".
    وغرّد الممثل الأميركي روب لوو "كان ريدفورد يعطينا الانطباع بأن كلّ شيء سهل".
    انطلقت مسيرة روبرت ريدفورد في برودواي في نهاية الخمسينات. وبات الممثّل جد انتقائي في أدواره بعدما فتحت له أبواب الشهرة في هوليوود، مؤكدا أنه رفض خصوصا التمثيل في "ذي غرادجويت" و"لاف ستوري".
    وتعدّ الأفلام التي شارك فيها قليلة نسبيا بالنسبة إلى ممثّل من مقامه، بما في ذلك فترة الذروة على الصعيد الإنتاج من نهاية الستينات إلى منتصف الثمانينات.
    وهو حرص على اختيار أدوار إيجابية خلال مسيرته تثير التعاطف، حتّى عندما كانت الشخصيات التي يؤديها شريرة، كما الحال في "بوتش كاسيدي اند ذي ساندانس كيد" و"ذي ستينغ".
    وسعى ريدفورد المولود في كنف عائلة متواضعة نسبيا طوال مسيرته إلى شقّ طريقه بعيدا عن أبّهة هوليوود قدر المستطاع.
    وبات في عقده الرابع يفضّل التركيز على الإخراج وإدارة المهرجان.
    وقد قال سنة 1980 في مقابلة مع محطة "بي بي سي 1" البريطانية "أظنّ أن الوقت قد حان للانتقال إلى أمور اخرى. وقليلون هم الأشخاص الذين تعرّفت عليهم الذين تمكنوا من التوقّف في الوقت المناسب والانتقال إلى مرحلة أخرى".
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام