• قاعدة فضائية في إسكتلندا لتعزيز قطاع الفضاء البريطاني ودعم الاقتصاد المحلي


    المصور:

    A G - AFP تستعد منطقة كيثنيس وسوذرلاند في إسكتلندا لاستقبال قاعدة إطلاق للصواريخ الفضائية المحمّلة بالأقمار الاصطناعية إلى مدار الأرض، وهو ما تعوّل عليه السلطات البريطانية لتعزيز قطاعها الفضائي وتنشيط الاقتصاد المحلي في هذه المنطقة بعد البريكسيت.
    فالقاعدة الفضائية الأولى في هذا البلد ستقام في هذه المنطقة النائية من إسكتلندا الواقعة على الساحل البريطاني، ومن المتوقع أن يبدأ العمل فيها في ثلاث سنوات.
    وخصصت وكالة الفضاء البريطانية مليونين و500 ألف جنيه إسترليني (2,8 مليون يورو) للمساهمة في إنشاء قاعدة الإطلاق هذه.
    وأثار إعلان الحكومة البريطانية عن هذا المشروع تفاؤلا في قطاع الفضاء البريطاني، في ظلّ الخوف من انعكاسات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
    وأثار كذلك حالة من الفرح في إسكتلندا التي كان التصويت فيها يميل للبقاء ضمن الاتحاد الأوروبي، لكنه لم يكن كافيا ليغيّر النتيجة العامّة للتصويت في كلّ بريطانيا.
    وفي حال سارت الأمور بحسب الخطة، ستقلع من هذه المنطقة، هايلاندز (الأراضي العالية)، صواريخ فضائية يصل طولها إلى 17 مترا، يمكن أن تبلغ مدار الأرض في ثماني دقائق.
    وقال جوبيل روي كيرك المسؤول عن وكالة التنمية التابعة للحكومة المحلية "نحن سعداء لاختيار منطقتنا" لهذا المشروع.
    وأضاف لوكالة فرانس برس "سيكون لذلك أثر جيد على الاقتصاد المحلي".
    سيعمل في القاعدة أربعون شخصا، لكنها ستؤمن بشكل غير مباشر العمل لأربع مئة آخرين.
    وستطلق منها أقمار اصطناعية مخصصة للملاحة والأحوال الجوية والاتصالات، وأيضا للتبادلات التجارية، إضافة إلى الطاقة والدفاع.
    تبلغ التكاليف الإجمالية لبناء القاعدة 17 مليونا و300 ألف جنيه إسترليني، وستكون بعد الانتهاء من تشييدها جاهزة لإطلاق صواريخ اصطناعية فوق القطب الشمالي.
    - الاقتصاد المحلي -
    تعمل الحكومة البريطانية على دعم قطاع الفضاء بعد ما صار دورها في المشاريع الأوروبية على المحك، بسبب خروجها من الاتحاد الأوروبي.
    ومن أبرز المشاريع التي تساهم فيها بريطانيا مع الأوروبيين مشروع "غاليليو" للأقمار الاصطناعية المخصصة لتحديد المواقع الجغرافية.
    وقطاع الفضاء من القطاعات الأسرع نموّا في بريطانيا، ويبلغ رقم أعماله 13 مليار جنيه سنويا.
    ويقول غراهام تورنوك مدير وكالة الفضاء البريطانية لوكالة فرانس برس "ما زالت طموحاتنا في الفضاء كما كانت عليه قبل البريكسيت".
    ويضيف "نطمح لأن نشكّل 10 % من قطاع الفضاء العالمي مع حلول العام 2030، ونحن واثقون من أننا نقدر على ذلك".
    ويقلل تورنوك من أثر البريكسيت على قطاع الفضاء البريطاني، ويقول "لقد قلنا إننا نريد مواصلة المشاركة في برنامجي غاليلو وكوبرنيكوس".
    وقد زار وزير النقل البريطاني كريس غايلينغ معرض فارونبور للطيران لتسويق الاستثمار في قطاع الفضاء.
    وقال أمام الوفود "بعد سنوات كنّا فيها روادا في تصميم الأقمار الاصطناعية الصغيرة، سيتيح إنشاء قواعد فضائية "عرضا كاملا من الخدمات، بدءا من تصميم الأقمار ووصولا إلى إطلاقها".
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام