المصور: جوزيه مانويل ريبييرو
A G - AFP يقف الطفل الاسباني جويل البالغ سبع سنوات مشدوها أمام تيرانوصور يبلغ ارتفاعه اربعة امتار خلال زيارته لمتنزه "داينو بارك" المعلم الجديد في مدينة لورينيا البرتغالية التي نصبت نفسها "عاصمة الديناصورات".
هذه البلدة البالغ عدد سكانها 25 الف نسمة والواقعة على بعد 70 كيلومترا شمال لشبونة تعتبر من اهم المواقع في علم الاحاثة في العالم بفضل اختزانها لمتحجرات ديناصورات مع اكتشاف حوالى عشرة انواع منذ نهاية القرن التاسع عشر.
فحتى قبل افتتاح المتنزه في شباط/فبراير الذي زاره قرابة 200 الف سائح منذ ذلك الحين، كانت لورينيا فخورة بحمى الديناصورات التي تهيمن عليها. فهي تضم متحفا يحوي قطعا فريدة من نوعها ومجسمات لديناصورات عند مستديرات او اثار قوائم مخيفة لانواع لاحمة من هذه الحيوانات الضخمة على ارصفة الطرقات. المدينة برمتها تذكر باجواء فيلم "جوراسيك بارك" من اخراج ستيفن سبيلبرغ في العام 1993.
عند مدخل المتنزه ينتصب نموذج ضخم عن سوبرصورس مع عنق طويل، مستقبلا الزوار الذين يدركون عندها الاحجام الكبيرة التي تنتظرهم في الداخل مع واحدة من اوسع المجموعات في اوروبا المكرسة لعظايات ما قبل التاريخ هذه على غرار تلك العائدة الى منطقة روغن في المانيا وميز في فرنسا.
ويقول المدير العام للمتنزه سيماو ماتوس لوكالة فرانس برس "نملك 120 نسخة بالحجم الطبيعي ل70 نوعا مختلفا موزعة على عشرة هكتارات. ولدينا 20 هكتارا اضافيا اذا اردنا التوسع في المستقبل".
- ديناصورات لورينيا -
واستوردت هذه النسخ من المانيا وهي مصنوعة من الصمغ المصبوب وموزعة في غابة صنوبر وفقا للمراحل الجيولوجية المختلفة موفرة للهواة وللفضوليين رحلة عبر الزمن تنقلهم 65 الى 300 مليون سنة قبل عصرنا الراهن.
وخصص مكان الى كنزين يضمهما متنزه لورينيا عثر على متحجراتهما محليا: صوروبود لوريناصورس وهو ديناصور عاشب باربع قوائم بذنب وعنق طويلين والثيروبودوس لورينيانوصورس وهو ديناصور لاحم بقائمتين كان يتمتع باسنان ومخالب قاطعة. وقد عاش هذان الديناصوران في نهاية العصر الجوراسي قبل حوالى 150 مليون سنة. في تلك الفترة كانت البرتغال سهلا شاسعا معرضا للفيضانات مع طقس مداري وهي اجواء مناسبة لتشكل المتحجرات.
ويوضح سيماو ماتوس "تملك لورينيا انواع ديناصورات خاصة بها وكان ينبغي ابرازها".
وخلال زيارة يقلد تلاميذ مدرسة من لشبونة اصوات الديناصورات الا انهم يقفون فجأة امام اثنين من التيرانوصورات. وراحت ترتسم على وجوه هؤلاء الاطفال وهم في الخامسة امارات الدهشة والخوف فيما انفجر بعضهم بالضحك امام "ملك" هذه الحيوانات القانصة ونجم الديناصورات.
- نجاح "اكيد" -
المصور: جوزيه مانويل ريبيرو
ويتوقع ان يشهد الصيف اقبالا كبيرا على هذا المتنزه ولا سيما من قبل السياح الاسبان والفرنسيين الكثر الذين يزورون البرتغال.
ويقول سيماو ماتوس "نحن سعداء جدا بعدد الزيارات الى المتنزه. عند الافتتاح توقعنا 200 الف زائر في السنة الاولى وبعد ستة اشهر ورغم الطقس الماطر زاد عدد الزوار عن 175 الفا. هذا يؤدي الى انتعاش في السياحة في المنطقة".
وتقول الموظفة في المتنزه فيليبا بيدرو التي تهتم بالزوار الاطفال "الاولاد يعشقون الديناصورات انها مخلوقات عجيبة وهي جزء من احلامهم ومخيلتهم. وبفضل الرسوم المتحركة والافلام حول هذا الموضوع باتت معارفهم ملفتة جدا عنها. ولا بد ان ينال المتنزه اعجابهم".
