• طيور اللقلق على سجيتها في ألزاس الفرنسية


    المصور: باتريك هرتسوغ

    A G - AFP عادت طيور اللقلق الى سجيتها في منطقة ألزاس في شرق فرنسا التي كادت تختفي منها في السبعينات الا ان تكاثر الاعشاش يرغم السلطات المحلية على التكيف.
    ويوضح دانييل بوروس رئيس بلدية نوفيلير لي سافيرن (شرق) التي تضم 28 عشا لطيور اللقلق فيما عدد سكانها لا يزيد عن 1100 نسمة "يمكن القول إنها لا تطلب رخصة لبناء اعشاشها".
    على جرس الكنيسة في البلدة، يجلس زوجان من هذه الطيور على عش كبير فيما الاغصان تتساقط منه. ويؤكد رئيس البدلية "قد تسقط على المارة او تسد المجاري".
    وعلى غرار بلدات اخرى كثيرة في منطقة الزاس، تعود طيور اللقلق التي كادت تنقرض فيها في السبعينات، "باعداد كبيرة" في العقد الاخير وهي تبني احيانا اعشاشا يبلغ وزنها مئات الكيلوغرامات.
    وتقيم 800 الى 900 زوج من هذه الطيور في المنطقة بعدما امضت جزءا من الشتاء في مناطق اكثر دفئا. وكانت جمعية حماية طيور اللقلق واعادة نشرها في منطقة الزاس-لورين حلت نفسها العام 2016 بعدما اعتبرت انها "انجزت مهمتها".
    ويقول كريستيان برون رئيس رابطة حماية الطيور في الزاس ان "جبهة الاستيطان تتوسع. الا ان هذه الطيور بحاجة الى ملجأ وهي تستقر احيانا في اماكن عشوائية".
    في موترشولتس "يشهد عدد الاعشاش ارتفاعا متواصلا" على ما يؤكد رئيس البلدية باتريك باربييه الذي احصى "ثلاثة اعشاش على مواقد تدفئة تشهد نشاطا" في غضون اشهر قليلة في بلدته.
    وبما ان الاعشاش تحظى بحماية شأنها في ذلك شأن الطيور، ينبغي طلب اذن لدى السلطات المعنية لتبديل مكانها وإلا فرضت غرامة على المخالفين.
    وثمة عامل اساسي لنجاح عملية اقامة الاعشاش وهو العلو.
    فاقيمت خمسة اعشاش اصطناعية على السطح الواسع لكنيسة بروتيستانتية في مونستر لاستقبال الازواج.
    - "ازمة إسكان" -

    المصور: سيبستيان بوزون

    ويقول البير ارلين مساعد مسؤول الشؤون البيئية في البلدية "السياح متحمسون لرؤية طيور اللقلق ووجودها يشكل مصدر اعتزاز".
    ويؤكد كل من هؤلاء المسؤولين انه رغم السلبيات العائدة الى الاوساخ الناجمة عن وجودها الى جانب عمليات نقل الاعشاش التي قد تكلف الاف اليوروهات، فان وجود هذه الطيور ذات المنقار الاحمر يشكل مصدر "سعادة".
    لكن احدهم يقول "نتساءل كم هو العدد الاقصى الذي يمكننا استيعابه. ينبغي ان نتشارك هذه الطيور مع البلدات التي لا تشهد وجودا لها".
    فلوران بودينا وهو مسؤول محلي في هذه المسائل يقول "نحاول ان ننقل طيور لقلق الى اماكن تفتقر الى وجودها" مؤكدا ان عددا فائضا من هذه الطيور في المكان نفسه "يطرح مشكلة" ولا سيما على سلامة هذه الطيور.
    ويقول غي ماركيف مدير مركز مساعدة الحيوانات في نوفيلير لي سافيرن "نتلقى عددا متزايدا من الحيوانات " التي تحتاج الى عناية. وقد استقبل المركز ما لا يقل عن 58 طير لقلق مصابا بجروج وهو عدد تضاعف في غضون سنتين.
    ويؤكد ماركيف "ثمة ازمة سكن وهذا يؤدي الى مواجهات. فقد يكون هناك زوجان مستقران في عش فيأتي ذكر اقوى لطردهما ومهاجمة صغارهما. وفي بعض البلدات لم يعد هناك اماكن متاحة للبناء (الاعشاش) لذا فهي تتنقل الى اعمدة الكهرباء غير المناسبة" لاقامتها ما يؤدي الى حوادث.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام