• قطر تعترف: ننظم محادثات بين حماس وإسرائيل حول (صفقة القرن)!


    بقلم : يوسف علاونه فجأة ودون سابق إنذار، وعلى العكس مما روج له إعلام حلف الأقليات طوال عام كامل كشف دبلوماسي قطري يعرف بأنه المكلف ملف جماعة حماس وقطاع غزة عن محادثات ترعاها قطر حول (صفقة القرن)!.

    هذا الدبلوماسي (د. محمد العمادي) تسميه الأطراف الفلسطينية (سفير قطر في غزة).. ولاحظ في غزة حماس وليس في رام الله حيث الرئيس الفلسطيني!.

    السفير المذكور كشف عن سعي قطر لعقد صفقة القرن مع إسرائيل!

    يعني.. صفقة القرن هي من اختصاص أمير قطر تميم ووالده وليس محمد بن سلمان ومحمد بن زايد!

    والآن وبعد أن انكشفت الأوراق ماذا سيقول رعاع جماعة الإخوان والجزيرة وإيران!؟ سيقولون: صفقتنا أشرف من صفقتكم! لقد مضت سنة كاملة والإعلام الإخواني ينسج الدجل والأكاذيب عبر كل المنصات وتحديدا منصة قناة الجزيرة لتشويه صفحة وسجل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تجاه قضية فلسطين، وظل مصرا رغم النفي والتوضيحات والتأكيدات على أن (صفقة القرن) هي مؤامرة من الرياض وأبوظبي لتصفية القضية الفلسطينية لصالح دونالد ترامب وصهره جاري كوشنر!.

    نفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرارا وتكرارا أي ضغوط سعودية، وقال إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد يؤكدان كلما التقينا معهما لنا كقيادة فلسطينية بأن السعودية لن تقبل بأقل من شروط المبادرة العربية التي أقرتها القمة العربية في الرياض عام 2007 وأولها عودة القدس الشرقية! لكن الإعلام (الاخونجي) ظل على كذبته دون أي وازع من ضمير أو شرف أو أخلاق مرددا أن السعودية تدفع نحو عقد صفقة القرن على حساب حقوق شعب فلسطين!

    أطلق الملك سلمان اسم (قمة القدس) على القمة العربية برئاسته في عاصمته الرياض لكن الإخوان ومعهم قناتهم (الجزيرة القطرية) ظلوا يرددون كذبتهم!.

    صرح جاري كوشنر المكلف بملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية شخصيا وبعبارات شديدة الوضوح عبر صحيفة القدس المقدسية، بأن السعودية تريد دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وحلا مشرفا للفلسطينيين، لكن الإخوان ومعهم حلف إيران - قطر - تركيا ومن ورائهم (كوكتيل) حلف الأقليات ظلوا على أكاذيبهم!.

    واشتمل الأمر على شتى صنوف السفالة والخسة والنذالة وقلة الشرف!.

    نظموا حسابات في شتى منصات التواصل مزورة أو يشرف عليها صنف من المرتزقة تتحدث عن صفقة القرن وتشتم السعودية والإمارات وغيرهما باسم الشعب الفلسطيني وتمتدح قطر و (تميم المجد) وتسود صفحتي محمد بن سلمان ومحمد بن زايد.. خونة القضية!.

    ووصل الأمر بقيادة جماعة حماس الإخوانية لتجميع أطفال رياض الأطفال في غزة للغناء والتمجيد بقائد ما يسمى فيلق القدس المجرم المجوسي (قاسم أبوفخوذ) الذي استباحت قطعان ميليشياته اللاطمة مدن السنة في العراق وسورية، وحيا (عيال حماس) موقف إيران (الصلب) تجاه قضية فلسطين!.

    لم يبق كلب من كلاب السفالة والانحطاط على امتداد الكوكب إلا واشتراه هذا الحلف المستمني لكل صنوف القرف والتقزز، وليس له من مهمة سوى شتم رموز السعودية والإمارات ويبرئ ساحة النطائح والمترديات ومن لا شأن لهم بفلسطين بل حتى بالمسجد الأقصى بل حتى بالصلاة بل حتى بالكرامة والنخوة!.

    فجأة ودون سابق إنذار كشف ما يسمى (رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة) محمد العمادي وهو بمثابة سفير قطر لدى جماعة حماس أن حركة حماس تخوض مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بحثا عن (صفقة) حول قطاع غزة، وذلك بعلم الإدارة الأمريكية!.

    قال العمادي لوكالة شينخوا الصينية: "لا يوجد حتى الآن أي صفقة بين حماس وإسرائيل لكن مباحثات تجري بين الطرفين للوصول إلى هذه الصفقة بعلم الأمريكيين"! وأشار العمادي إلى أن "إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقدمت مؤخرا بمبادرة لتنفيذ مشاريع لصالح قطاع غزة تختص بتوفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء وتحلية مياه الشرب وتوفير فرص عمل وتأهيل المنطقة الصناعية في القطاع"، موضحا أن هذه الاقتراحات جاءت على لسان صهر ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر خلال جولته الأخيرة في الشرق الأوسط والتي شملت قطر والسعودية ومصر والأردن وإسرائيل!.

    ولم ينس سفير قطر لدى حماس أن يؤكد في تصريحاته (التي سيعاقب عليها!) على تمسك قطر بفك الحصار عن غزة وأن "أي حل لصالح قطاع غزة يجب أن يكون عبر السلطة الفلسطينية فمن دون موافقة ووجود السلطة لن نتدخل وأي حل يجب أن يكون بوجود السلطة، وهذا قرار قطر الواضح"!.

    وقال العمادي إن "قطر لن تقبل ب (صفقة القرن) الأمريكية إلا في حال وافقت عليها السلطة الفلسطينية"! وقال "قطر تبحث عن حل دائم لمشاكل غزة لتجنيب القطاع أي حرب جديدة.. ونحن نقف على مسافة واحدة من الفصائل الفلسطينية وهدف تدخلها في ملف غزة إنساني وحماس وإسرائيل غير معنيتين بحرب جديدة"!.

    الآن!

    هل سيكف هؤلاء عن اتهاماتهم للسعودية والإمارات وغيرهما؟ بالطبع لن يكفوا، وسيستمرون بنهج الكذب والمراوغة. لكنها مناسبة لأن نحمد الله على أنه فضحهم بأعمالهم، وفضحهم بألسنتهم! الحمد لله رب العالمين. "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" الرعد 17.

    *يوسف علاونه*
    twitter: @alawnay
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام