• لجنة التراث في اليونسكو تجتمع في المنامة لدرس إدراج حوالى ثلاثين موقعا على قائمتها


    المصور: غييرمو ليغاريا

    A G - AFP تجتمع لجنة التراث العالمي في اليونسكو اعتبارا من الأحد في البحرين لاختيار المواقع الجديدة التي ستدرجها المنظمة الأممية على قائمتها للتراث العالمية، في حدث سنوي بارز تنتظره البلدان المعنية باهتمام بالغ.
    ويدرس المشاركون في اجتماع المنامة الذي يعقد بين 24 حزيران/يونيو و4 تموز/يوليو، ملفات حوالى ثلاثين موقعا.
    وأكثرية هذه المواقع (22) لها طابع ثقافي، بما يشمل واحة في السعودية وموقع صيد لافت في الدنمارك مرورا بمجمع عائد إلى العصر الفكتوري من موجة ارت ديكو في الهند. كذلك ثمة خمسة مواقع طبيعية وثلاثة أخرى تجمع بين الميزتين.
    وتكمن الأهمية الكبيرة لهذه الترشيحات لكون إدراج أي موقع يعطيه قيمة "استثنائية" من شأنها استقطاب أعداد كبيرة من السياح، فضلا عن المساعدات المالية المحتملة.
    غير أن ذلك يتطلب أيضا جهودا للحفاظ على المواقع المعنية والتصدي للأضرار الناجمة عن التوسع الحضري والحفاظ على الأنظمة البيئية، تحت طائلة سحب الموقع من القائمة.
    وسيخصص جزء من اجتماع اللجنة التي تضم 21 بلدا لدرس وضع الحفظ لمواقع على القائمة (157 من أصل 1073) ومواقع أخرى "في خطر" (54). وتدرس اللجنة إمكان سحب هذه المواقع أو إبقائها.
    ويطاول خطر السحب من القائمة هذه السنة بشكل خاص مركز شهرسبز التاريخي في أوزبكستان.
    هذا الموقع القديم الذي أدرج على قائمة التراث العالمي في 2000 وبعدها على قائمة المواقع التراثية المهددة بالخطر في 2016، قد يخرج من القائمة كليا بسبب مشاريع تنمية حضرية واسعة النطاق أدت إلى تغييرات عميقة في شكله وفي بيئة المعالم وحتى في بناه الأثرية.
    وقالت مديرة قسم التراث ومركز التراث العالمي في اليونسكو ميشتيلد روسلر خلال مؤتمر صحافي "لقد محوا حيا أثريا كاملا كان جزءا من القائمة".
    وسحب موقعان على الأقل من قائمة التراث العالمي لليونسكو في السابق، غير أن هذه الخطوة لا تزال نادرة.
    - ضرر كبير -
    أما الحاجز المرجاني في بيليز، وهو ثاني أكبر موقع من نوعه في العالم بعد الحيد المرجاني العظيم في استراليا، فمن المتوقع إخراجه من قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر بعد تصنيفه كذلك منذ 2009، وذلك بفضل التدابير التي اتخذتها الدولة المعنية خصوصا آخرها في نهاية 2017 مع التخلي عن مشروع للتنقيب عن النفط في البحر.
    وأشادت ميتشيلد روسلر بما اعتبرته "نجاحا كبيرا" يحققه "بلد صغير".
    وفي كينيا، قد تدرج بحيرة توركانا في المقابل على قائمة المواقع المهددة بالخطر بعد إنشاء شد في اثيوبيا كان له "أثر خطير"، على ما أشارت اليونسكو.
    وقد أقيم سد جيلجل جيب الثالث، وهو أعلى سد كهرمائي في افريقيا (243 مترا) دشنته اثيوبيا في نهاية 2016، على بعد مئات الكيلومترات شمالا عند نهر اومو الفرع الاثيوبي لحوض توركانا ما أدى إلى خفض مستوى البحيرة وأوقف الفيضانات الموسمية اللازمة لدورة تكاثر الأسماك.
    كذلك من شأن اجتماع البحرين أن يحشد المال لمؤسسة مترنحة هي صندوق التراث الذي يتلقى 1% من مساهمات البلدان الـ193 الأعضاء في اليونسكو، "وهو المستوى عينه الذي كان عندما بدأت العمل هنا في 1991 أي 4 مليارات دولار سنويا. عندها كان المبلغ يغطي 250 موقعا أما اليوم فارتفع عدد المواقع إلى 1073" بحسب روسلر.
    وقالت المسؤولة التي تشمل مسؤولياتها البحث عن تمويل من خارج الميزانية "الوضع شديد الخطورة".
    ويعقد هذا الاجتماع فيما تعيش اليونسكو وضعا سياسيا معقدا، خصوصا مع إعلان الولايات المتحدة انسحابها من المنظمة العام الماضي.
    وأشارت روسلر إلى أن خطورة الوضع على صعيد الصندوق تتزامن مع وضع "خطر في المواقع"، ضاربة مثال متنزه فيرونغا في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية الذي يعاني جراء التفلت الأمني مع مقتل عدة أشخاص وخطف آخرين هذا العام.
    ومن المقرر عقد جلسة مسائية في المنامة لجمع تبرعات لعائلات الضحايا وإنقاذ متنزه فيرونغا.
    وأضافت روسلر "هذه فرصة جيدة، إنها أكبر لجنة لدينا في اليونسكو".
    وفي العام الماضي، سجل ثلاثة آلاف شخص أسماءهم في الدورة الحادية والأربعين التي عقدت في مدينة كراكوفا البولندية.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام