• التدخين والبدانة والمشاكل الصحية أشد وطأة لدى سكان الأرياف في الولايات المتحدة


    المصور: جاستن سوليفان

    A G - AFP بات الأميركيون الذين يعيشون في المدن الكبرى يدخّنون بوتيرة أقلّ ويتمتعون بنفاذ أوسع لخدمات الرعاية الصحية ويعانون بوتيرة اقلّ من البدانة، بالمقارنة مع الذين يقيمون في المدن الصغيرة أو المناطق الريفية، على ما أظهرت عدة دراسات جديدة.
    وتشتد وطأة هذا التفاوت خصوصا في مسألة التدخين.
    وعلى الصعيد الوطني، تراجعت نسبة المدخنين إلى أدنى مستوياتها نتيجة حملات أطلقت في مجال الصحة العامة وحظر استهلاك التبغ في الأماكن العامة. وانخفض هذا المعدّل لدى الأميركيين البالغين إلى أدنى مستوياته سنة 2017 مع 13,9 %، بحسب النسخةالأخيرة من الدراسة في مجال الصحة العامة التي تصدرها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي). وكان هذا المعدّل قد بلغ 15,5 % سنة 2016، في مقابل أكثر من 40 % قبل خمسين عاما.
    لكن خارج المدن الكبيرة، ترتفع نسبة المدخنين إلى 21,5 %، في مقابل 11,4 % في المناطق الحضرية الكبيرة (أكثر من مليون نسمة).
    والفجوة كبيرة أيضا بين المدن والأرياف في ما يتعلق بمشاكل الضغط والسكري واللياقة البدنية والنفاذ إلى خدمات الرعاية الصحية، مع الإشارة إلى أن كثيرين من سكان الأرياف يشتكون من تكلفة نظام الرعاية الصحية، بحسب ما أظهرت الدراسة عينها.
    وقد تطرقت دراستان أخريان نشرتا في مجلة الجمعية الأميركية الطبية (جاما) إلى مشكلة البدانة. وهما تستندان إلى استقصاءات صحية واسعة النطاق.
    وقد أكدت هذه الأبحاث أن عدد البدناء ارتفع بشدة بين 2001 و2004 وبين 2013 و2016، في كلّ أنحاء الولايات المتحدة.
    وفي المناطق الريفية، يعاني 43 % من السكان من مشكلة البدانة، في مقابل 35 % في المدن الكبيرة.
    ولم يسلم الأطفال أيضا من هذه المشكلة التي تشتد خصوصا لدى السود وذوي الأصول الأميركية اللاتينية وهؤلاء المتحدرين من عائلات ينخفض فيها مستوى التعليم.
    وتبين أن البدانة الشديدة مرتبطة بمكان السكن، إذ تزداد نسبتها إلى الضعف لدى الأطفال في الأرياف بالمقارنة مع هؤلاء المقيمين في المدن.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام