• مشروع انشاء ميزانية لمنطقة اليورو يثير توترا داخل الحكومة الالمانية


    المصور: توبياس شفارتز

    A G - AFP يثير الاتفاق بين باريس وبرلين لانشاء ميزانية لمنطقة اليورو استياء كبيرا لدى الجناح اليميني للمحافظين الذين تقودهم المستشارة انغيلا ميركل ويؤجج التوتر، الكبير اصلا، داخل الحكومة كما ذكرت وسائل اعلام المانية.
    واكدت صحيفتا "بيلد" الشعبية و"سودويتشه تسايتونغ" (يسار الوسط) ان الحزب البافاري الاتحاد الاجتماعي المسيحي حليف حزب ميركل الاتحاد الديموقراطي المسيحي، يريد الدعوة الى اجتماع لاعضاء الحكومة وممثلين آخرين للاحزاب الحاكمة، ليناقش بالتفصيل القرارات التي اعلنت الثلاثاء في ميزبرغ ، خلال اجتماع للحكومتين الالمانية والفرنسية.
    واضافت الصحيفتان ان الاتحاد الاجتماعي المسيحي الذي يخوض مواجهة مع المستشارة الالمانية حول سياسة الهجرة، ينظر باستياء شديد الى موافقة ميركل على وضع ميزانية لمنطقة اليورو حوالى العام 2021، وهو مشروع عزيز على قلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ويهدف الى تأمين حماية افضل للدول الاعضاء من الازمات.
    وقال رئيس حكومة بافاريا ماركوس سودر في تصريحات نقلتها "سودويتشه تسايتونغ" انه "كنا على الدوام نشكك في جدوى وضع ميزانية لمنطقة اليورو"، معتبرا انها يمكن ان تهدد استقرار العملة الواحدة. واضاف "هذا الامر بالتحديد يجب ان يتوضح".
    وتخشى المانيا دائما ان تشجع ميزانية كهذه تحول الاتحاد الاوروبي الى "محول للاموال"، تجبر فيه الدول "المثالية" على دفع اموال الى الدول التي تعتبر سياستها مفرطة في التساهل مثل ايطاليا واسبانيا.
    وبدا الاشتراكيون الديموقراطيون الاعضاء في التحالف الحكومي، مؤيدين للاصلاحات التي يدعو اليها ماكرون، لكن المعسكر المحافظ الذي تقوده ميركل اقل حماسا ان لم يكن معاديا لذلك.
    وواجهت ميركل تمردا بقيادة وزير الداخلية هوست سيهوفر حول سياسة الهجرة التي تتبعها، يمكن ان يؤدي الى سقوط حكومتها.
    وقد امهلها سيهوفر اسبوعين اي الى ما بعد القمة الاوروبية في 28 و29 حزيران/يونيو، لايجاد حل اوروبي لتحدي الهجرة، والا سيكون مستعدا لان "يطرد فورا" المهاجرين الذين يصلون الى الحدود الالمانية قادمين من دول اوروبية اخرى.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام