• مختبر بحراسة مشددة في الغابون لمكافحة فيروس إيبولا


    المصور: ستيف جوردان

    A G - AFP يرتفع في مدينة فرانسفيل في الغابون مختبر مُحكم الحماية هو أحد مختبرين اثنين فقط في كلّ القارّة الإفريقية للأبحاث عن الفيروسات الخطرة مثل إيبولا، بعيدا عن سائر أقسام المركز الدولي للأبحاث الطبية.
    ويقول إيليش مومبو عالم الفيروسات والمسؤول عن هذا المختبر إن الدخول إليه "مسموح فقط لأربعة أشخاص، ثلاثة باحثين وتقني واحد".
    في الحديقة الكبيرة الممتدة على أربعين هكتارا حيث المركز الدولي للأبحاث الطبية، يوجد هذا المختبر المتخصص بفيروس إيبولا، ويطلق عليه اسم "بي 4"، وهو يبعد 800 متر عن المباني الأخرى من المركز المشيّدة في السبعينيات من القرن العشرين.
    ويمنع التصوير داخل المختبر.
    حين يدخل مومبو إلى المختبر لدراسة فيروس ما يشتبه في أنه خطير، يرتدي بزّة تحميه من رأسه إلى أخمص قدميه.
    ومن هذه الفيروسات إيبولا الذي أودى بحياة 28 قتيلا في جمهورية الكونغو الديموقراطية خلال ستة أسابيع.
    وترمي التدابير المشدّدة المتخذة حول هذا المختبر بشكل أساسي إلى منع انتقال أي عدوى فيروسية إلى الخارج.
    - "وتيرة طوارئ" -
    حين يقوم الخبراء بـ"تعطيل" عمل فيروس ما، ينتقل بعناية من مختبر "بي 4" إلى المختبرات الأخرى في المركز.
    ويقول مومبو "حين تصل إلينا عيّنة مشبوهة، يتطلّب الأمر ما بين 24 ساعة إلى 48 لإصدار نتائج التشخيص".
    في كل القارّة الإفريقية لا يوجد مختبر مشابه سوى في جوهانسبرغ.
    وإزاء خطر انتشار وباء إيبولا أبعد من الكونغو وصولا إلى بلدان أخرى في وسط إفريقيا "تعمل فرقنا بوتيرة الطوارئ في دراسة العينات المشبوهة"، بحسب جان سيلفان كومبا مدير المركز.
    ويضيف هذا الطبيب الضابط المتقاعد "نحن مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية حول وسط إفريقيا (..) وقد طلبت منا المنظمة أن نستعدّ لتلقّي عينات من الكونغو".
    غير أن المركز لا ينتظر ذلك مكتّف اليدين، بل يقوم بالأبحاث اللازمة "السلبية والإيجابية"، على حدّ قول غايل ماغانغا المسؤولة في وحدة الأمراض الفيروسية في المركز.
    وتوضح "الأبحاث السلبية تجري على حيوان ميت، أما الأبحاث الإيجابية فهي أبحاث ميدانية وأخذ عينات".
    - وطاويط مشبوهة -
    تولي الفرق العلمية في المركز عناية خاصة بالوطاويط لإمكان أن تكون "خزّان فيروس إيبولا"، بحسب ماغانغا.
    ويقول "ما زال هذا الرأي مجرّد اشتباه، لكن العدوى يمكن أن تنتقل للإنسان مباشرة، من الخدوش في الكهوف، وإلى القردة الكبيرة عن طريق الفاكهة التي يكون الوطواط قد عبث بها".
    أُنشئ هذا المركز في العام 1979، في عهد الرئيس الغابوني السابق عمر بونغو، بهدف دراسة الانخفاض في الخصوبة، لكن نشاطه توسّع بعد ذلك إلى الأبحاث حول الأيدز والملاريا.
    ويحظى المركز بدعم من الحكومة الغابونية وبتعاون علمي مع فرنسا، وتجذب شهرته العالمية طلابا ومتدربين من مختلف أنحاء العالم، من إفريقيا وآسيا إلى أوروبا والولايات المتحدة.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام