• مونديال 2018: صربيا حققت "هدفا" بالعودة الى النهائيات


    المصور: اندري ايساكوفيتش

    A G - AFP اعتبر مدرب المنتخب الصربي لكرة القدم ملادن كرستاييتش ان بلوغ نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا هو "هدف" بحد ذاته قد تحقق، وذلك بعد نحو عقد من الزمن على آخر ظهور لصربيا في العرس العالمي.
    في عام 2010، لم يجنب الفوز الرائع على ألمانيا (1-صفر) صربيا الخروج من الدور الاول لمونديال جنوب افريقيا، ولم يكن كافيا لمحو الخروج المذل للمنتخب الصربي-المونتينيغري من النسخة السابقة في ألمانيا 2006 عندما تعرض لثلاث هزائم بينها واحدة كارثية بنصف دزينة نظيفة من الأهداف امام الارجنتين، فودعت بـ10 أهداف في مرماها مع تسجيلها لهدفين فقط.
    منذ ذلك الحين، وفي الوقت الذي كان فيه الجار والغريم التقليدي الكرواتي يتألق، كانت صربيا تغرق. بدا أن لاعبيها يولون فقط اهتماما لمشوارهم مع أنديتهم، فكان المنتخب يخوض مباريات دون نكهة في ملاعب فارغة.
    - الحذر من الافراط في الفرحة -
    في حديث لوكالة فرانس برس، رفض كرستاييتش البالغ 44 عاما والذي عاش خيبة 2006 من مقاعد البدلاء، الانسياق خلف ما وصفها الأجواء "الحماسية إلى حد ما" والتي تعم صربيا مع اقتراب "النسور" من خوض المباراة الاولى في العرس العالمي ضد كوستاريكا في 17 حزيران/يونيو، خصوصا أنهم سيواجهون العملاق البرازيلي ثم المنتخب السويسري القوي.
    وقال كرستاييتش، المدافع السابق لفريقي فيردر بريمن وشالكه الالمانيين "لا داعي حتى للتعليق على المنتخب البرازيلي: في امكانهم الدفع بفريقين جيدين"، مضيفا "لكن يمكن أن نكون سعداء بأننا نتواجد في المجموعة نفسها التي يلعب فيها منتخب من طينة البرازيل".
    وتابع "هذا الجيل (من اللاعبين الصرب) سيذهب الى روسيا لتقديم أفضل ما لديه. يجب ان ننظر الى الامور هكذا. لكننا بلغنا بالفعل هدفنا: بعد فترة طويلة، عادت صربيا الى بطولة كبيرة".
    واذا كان هناك تقليد احترمته صربيا، فهو الأزمة الدائمة. في تشرين الاول/أكتوبر، وفي نهاية مشوارها الناجح التصفيات حيث تلقت هزيمة واحدة فقط أمام مضيفتها إيرلندا، أقيل المدرب سلافوليوب موسلين، بعد انتقادات - بحسب الصحافية المحلية - لعدم منحه فرصة كافية للشباب.
    كان كرستاييتش مساعدا له. عين في منصبه وعاش تجربته الاولى على رأس الادارة الفنية لفريق محترف واختار الاستمرار على منوال سلفه.
    يقول "أعتقد أن هذا الفريق يستحق" الذهاب إلى روسيا، "بسبب ما قدمه خلال التصفيات وخلال العامين الماضيين"، متابعا "سأستمر في الاتجاه نفسه وأضيف بعض أفكاري (...) وتشكيل مزيج من الخبرة والشباب".
    - التركيز على اللعب الجماعي -

    المصور: بيديا ميلوسافلييفيتش

    ويعول كرستاييتش على المدافعين المخضرمين برانيسلاف ايفانوفيتش (34 عاما) وألكسندر كولاروف (32 عاما). ومن المتوقع أن يكون لاعب خط الوسط نيمانيا ماتيتش (29 عاما) الركيزة الأساسية في المنتخب. وبخصوص اللاعبين الشباب، فصربيا تعقد آمالا كبيرة على النجم الواعد لفريق لاتسيو الايطالي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش (23 عاما) والذي كان احد الاسباب التي ادت الى إقالة موسلين كونه لم يكن يشركه اساسيا.
    لكن كرستاييتش في وضع جيد لمعرفة أن الجودة وحدها ليست كافية. فمن أجل الذهاب بعيدا، يجب بناء مجموعة متجانسة وهو غالبا ما كان نقطة ضعف لكرة القدم اليوغوسلافية ثم الصربية.
    وقال كرستاييتش "في مونديال 2006، كان لدينا حقا منتخب جيد، لكنه لم ينجح بشكل جيد، سأحاول أن أفعل كل شيء حتى تسود الروح والاجواء الجماعية في الفريق". وقتها كانت هناك أيضا أسماء مرموقة في هذا الفريق: نيمانيا فيديتش أو ماتيا كيزمان.
    وواجه كرستاييتش انتقادات لاذعة عقب خسارة المباراة الاعدادية الودية الاولى أمام المغرب 1-2 في 23 آذار/مارس الماضي، لكنها خفت عقب الفوز المقنع على نيجيريا (2-صفر) بعدها بأربعة ايام.
  • البطولات العالمية







لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام