• الرئيس الفرنسي يجمع كبار مسؤولي التكنولوجيا من أجل المصلحة العامة


    المصور: شارل بلاتيو

    A G - AFP طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كبار مدراء شركات التكنولوجيا المجتمعين الأربعاء في باريس بالحرص على "المصلحة العامة" مع التركيز على قضايا مثل التعليم والتوظيف والبيئة، قبيل قمة تحمل اسم "تك فور غود".
    وتوجه الرئيس الفرنسي إلى مدعويه المجتمعين في حديقة الإليزيه بداية بالإنكليزية.
    وهو قال لهم "أنتظر منكم مباحثات صريحة ومباشرة لتحديد سبل تحسين الوضع الاجتماعي وتقليص التفاوت والحد من التغير المناخي وحلّ المشاكل الجماعية معا".
    وهو أكد أنه سيتطرق معهم إلى "كلّ المسائل"، بما في ذلك مسألة الضرائب التي توليها فرنسا أهمية كبيرة في الاتحاد الأوروبي. كما أن باريس تتواجه قضائيا مع "غوغل" بشأن تقويم ضريبي تتخطى قيمته مليار يورو.
    ومن بين المدعوين إلى مأدبة الغداء هذه، رؤساء "فيسبوك" (مارك زاكربرغ) و"مايكروسوفت" (ساتيا ناديلا) و"اوبر" (دارا خسروشاهي) و"آي بي ام" (جيني روميتي) و"اس ايه بي" (بيل ماكدرموت) و"بالانتير" (أليسكس كارب)، إلى جانب مدراء شركات فرنسية من قبيل "أورانج" و"سانوفي" و"بي ان بي باريبا" و"تاليس"، فضلا عن مفكرين ورئيس رواندا بول كاغامه.
    والرئيس الرواندي المعروف بشغفه بالتكنولوجيا يجتمع نظيره الفرنسي في فترة بعد الظهر في زيارته الرسمية الأولى إلى الإليزيه منذ العام 2011.
    وقد أعلنت عدة مجموعات عن تدابير خاصة بالضمان الاجتماعي والتعليم خصوصا في إطار "تك فور غود".
    فقد تعهدت "أوبر" تقديم تأمين اجتماعي بالمجان للسائقين المتعاقدين معها في 21 بلدا أوروبيا، وذلك بالتعاون مع شركة "أكسا".
    والتزمت مؤسسة "غوغل" تقديم 100 مليون دولار على خمس سنوات لمنظمات لا تبغي الربح تدرّب على المهن في المجال الرقمي في أوروبا وافريقيا والشرق الأوسط.
    - محفّز -
    وينعقد هذا الاجتماع في وقت تتعاظم فيه الانتقادات الموجهة الى شركات الانترنت العملاقة حول نهب البيانات الشخصية والأخبار الزائفة أو التهرب الضريبي.
    وتأتي مشاركة زاكربرغ بعد جلسة استماع امام البرلمان الاوروبي حول مسألة شركة "كامبريدج اناليتيكا" التي حازت بيانات شخصية مأخوذة من "فيسبوك" وهي متهمة بالتلاعب بالناخبين الاميركيين خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
    وأفاد مستشارو الإليزيه بأن إيمانويل ماكرون الذي يريد أن يجعل من فرنسا "منبتا للشركات الناشئة"، يسعى الى مباشرة حوار مع "رؤساء الشركات الكبيرة" و"إجراء مباحثات تكون صريحة ومباشرة والحديث عن الضوابط والحوكمة الدولية".
    ولطالما اعتبر ماكرون من الرؤساء الداعمين للشركات خصوصا بعد اعتماده قرارات ضريبية تخدم مصالحها، لكنه من الأنشط في المفوضية الأوروبية للمطالبة بفرض ضرائب أعلى على مجموعات الانترنت.
    ولفت مستشارو الإليزيه إلى أن "مجال التكنولوجيا الأميركي يلتحق بـ +ركب ماكرون+، هذا الرئيس الشاب الذي يسعى إلى إصلاح البلاد. لكن الشركات تدرك أن سمعتها الملطخة قد تنعكس سلبا على الاقتصاد".
    وأوضح هؤلاء "قلنا للشركات إننا سننظم هذه القمة قبل أشهر، طالبين منها تقديم قيمة مضافة وهي سرعان ما لبت النداء. وهذا النوع من الاجتماعات محفّز بالفعل".
    وبعد مأدبة الغداء، يلتقي المسؤولون في فندق في باريس للتناقش في مستقبل مجال التوظيف والتنوع والتعليم بحضور عدة وزراء حكوميين.
    وسيقدم رئيس الوزراء ادوار فيليب مساء نتائج هذه الأعمال في حين يستقبل ماكرون في لقاءات
    ثنائية رؤساء مجلس إدارة "فيسبوك" و"آي بي ام" و"اوبر" و"مايكروسوفت".
    ويجتمع ضيوف الإليزيه مجددا الخميس في إطار معرض "فيفاتك" في باريس المخصص للتكنولوجيا الذي يضم في نسخته الثالثة 1800 شركة ناشئة ومجموعات كبيرة ستأتي لرصد الأفكار الجيدة، مع التركيز على الشركات الافريقية.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام