المصور: تيتسيانا فابي
A G - AFP يستعد زعيما حزبين ايطاليين من المشككين بالاتحاد الاوروبي ومن اليمين المتطرف الاثنين للإعلان عن تفاصيل اتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي وتسمية رئيس وزراء، ما ينهي أكثر من شهرين من أزمة سياسية حادة.
ومن المقرر أن يلتقي ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة ولويجي دي مايو زعيم حركة خمس نجوم الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ليطلعاه على تفاصيل الائتلاف الحكومي لثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، غداة التوصل للاتفاق.
وسيلتقي دي مايو الرئيس الإيطالي في تمام الساعة (14,30 ت غ)، فيما سيحضر ماتيو سالفيني وفدا للرابطة للقاء الرئيس في تمام الساعة (16,00 ت غ).
وقال ممثل لحركة خمس نجوم لوكالة فرانس برس الاثنين ان سالفيني ودي مايو يودّان إطلاع الرئيس على تفاصيل الاتفاق بما في ذلك اسم المرشح لرئاسة الوزراء، قبل أن يفصحا عن التفاصيل للإعلام.
وبعد لقائه سالفيني في ميلانو الأحد، قال دي مايو إن المرشح لمنصب رئيس الوزراء سيكون "سياسيا وليس من التكنوقراط".
وإذا ما وافق ماتاريلا على تسمية الحزبين لتشكيل الحكومة، يمكن أن يتم شغل المنصب الرفيع في غضون أيام.
دخلت ايطاليا، أحدى الدول الست المؤسسة للاتحاد الاوروبي، في أزمة سياسية بعد الانتخابات التشريعية غير الحاسمة في 4 آذار/مارس، والتي خيمت عليها الاوضاع الاقتصادية السيئة وأزمة اللاجئين والهجرة غير الشرعية.
ويشكل التحالف بين الحزبين ضربة قاصمة للأحزاب التقليدية في أوروبا.
ووفق الاعلام الايطالي فان مرشحهما سينتمي الى "حزب ثالث" وليس الى الرابطة او الخمس نجوم. وسيتحتم عليه جعل الحكومة الجديدة ذات الطبيعة المشككة في الاتحاد الاوروبي قادرة على العمل مع بروكسل.
- "معسكرات عمل" الاتحاد الاوروبي -
المصور: تيزيانا فابي
شبه سالفيني في السابق الاتحاد الاوروبي بانه "معسكر اعتقال" ودخل في تحالفات نع شخصيات معادية للاتحاد مثل الزعيم المجري فيكتور اوربان وماريان لو بان في فرنسا.
خفف دي مايو لهجة حزب خمس نجوم تجاه الاتحاد الاوروبي منذ إعلانه زعيما، لكن حزبه وحزب الرابطة تعهدا اتخاذ مواقف قوية مع بروكسل بخصوص الضوابط المالية الاوروبية وسط سخط ايطالي واسع من الضائقة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وافتقاد روما لتضامن الاتحاد الاوروبي في قضية اللاجئين.
واتفق الحزبان على التراجع عن رفع سن التقاعد، فيما ترغب حركة خمس نجوم في اتباع سياسات الرابطة المتشددة المناهضة للهجرة.
ووافق كل من سالفيني ودي مايو على القيام بتسويات بشأن النقاط الرئيسية في مشروعهم السياسي -- خفض ضخم للضرائب بالنسبة لحزب الرابطة، وإقرار مدخول للمواطنين بالنسبة لحركة الخمس نجوم -- وهو ما يبدو صعبا في ثاني أكثر الدول مديونية في منطقة اليورو.
ويحذر مسؤولون في الاتحاد الاوروبي روما منذ سنوات من سوء انضباطها المالي والحاجة لتقليل ديونها.
وسيتعين على الحزبين الاتفاق على حصة كل حزب في الحقائب الحكومية.
فاز حزب الرابطة منفردا ب17 بالمئة من الاصوات لكنها كانت جزءا من تحالف اليمين، فيما انتزع حزب خمس نجوم نحو 33 بالمئة من اصوات الناخبين ليحتل المركز الأول بين الاحزاب المنفردة في ايطاليا.
