A G - AFP تقدم بوسطن سلتيكس على فيلادلفيا سفنتي سيكسرز في أولى مباريات سلسلتهما ضمن الدور الثاني من "بلاي أوف" المنطقة الشرقية ضمن دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، في مباراة قدم فيها المضيف أداء هجوميا برز فيه لاعبه تيري روزير.
وفي المباراة التي أقيمت ليل الاثنين على ملعب "تي دي غاردن"، يدين بوسطن بفوزه بنتيجة 117-101، بشكل أساسي الى روزير (24 عاما) الذي سجل 29 نقطة، اضاف اليها ثماني متابعات وست تمريرات حاسمة.
وشكل صانع الألعاب ثلاثيا حاسما مع زميليه آل هورفورد وجايسون تايتوم ثلاثيا قاتلا في هجوم الفريق الحامل للرقم القياسي في عدد ألقاب الدوري (17 لقبا)، اذ سجلوا مجتمعين 83 نقطة.
وساهم تايتوم بـ 28 نقطة وهورفود بـ 26 نقطة، ليمنحا فريقهما التقدم 1-صفر في السلسلة التي تعد الدور نصف النهائي للمنطقة الشرقية.
ونوه هورفورد بمساهمة روزير في الفوز، قائلا "لطالما رأيت ان تيري يتمتع بهذه الامكانات. أعتقد انه استغل الفرصة التي أتيحت له" مساء الاثنين.
وأضاف "خبرة رائعة بالنسبة إليه ان يشارك في مباراة بلاي أوف على هذا القدر من الأهمية ويقدم أداء بهذا الشكل".
وصنع بوسطن الفارق بشكل تدريجي في أرباع المباراة، لاسيما في الربع الثاني الذي أنهاه بفارق ثماني نقاط (31-23)، علما ان الفارق الأكبر الذي حققه الفريق في المباراة وصل الى 19 نقطة.
الا ان هورفورد شدد على ان المباراة لم تحسم بالهجوم فقط، بل أيضا بالأداء الدفاعي لفريقه، معتبرا ان زملاءه تمكنوا من "احتوائهم (لاعبي فيلادلفيا) ومحاولة اللعب بحسب إيقاعنا في الطرف الآخر من الملعب".
وأنهى بوسطن الموسم المنتظم في المركز الثاني في ترتيب منطقته خلف تورونتو رابتورز، بينما حل فيلادلفيا في المركز الثالث بفضل أداء لافت هذا الموسم قدمه الكاميروني جويل إمبييد والاسترالي الشاب بن سيمونز.
ولم يتمكن إمبييد (31 نقطة و13 متابعة)، من الوقوف في وجه الأداء الهجومي لبوسطن الذي أظهر انه يسعى الى تقديم صورة مغايرة عن الدور الأول، عندما احتاج الى مباراة سابعة حاسمة لتخطي ميلووكي باكس.
أما فيلادلفيا الذي تخطى ميامي هيت بسهولة في الدور الأول (4-1)، فعانى في مباراته الأولى من صعوبة ضبط أداء روزير لاسيما من خارج القوس، حيث تمكن اللاعب البالغ 24 عاما من تسجيل 21 من نقاطه، مع نسبة نجاح وصلت الى 77,8 بالمئة من محاولاته.
ولدى فيلادلفيا، ساهم جاي جاي ريديك بـ 20 نقطة، وسيمونز بـ 18 نقطة.
- "العمل بجهد" -
ويسعى بوسطن الى تخطي افتقاده لعدد من لاعبيه الاساسيين بسبب الاصابة، لاسيما كايري إيرفينغ وجايلن براون وغوردن هايوارد، ومواصلة مسيرته في الدوري هذا الموسم بحثا عن لقبه الأول منذ 2008.
واعتبر روزير ان أداءه في مباراة الاثنين يعود بدرجة أساسية الى نظام التدريب القاسي الذي يعتمد بشكل شخصي، موضحا "الاستيقاظ مبكرا كل يوم، العمل بجهد (...) الكثير من العمل الجاد خلال موسم الصيف".
وأضاف "اجتمعنا سويا في اليوم السابق ووضعنا خطتنا. قلنا انه كائنا من كان على أرض الملعب، سنلعب بقوة ونهتم بما علينا القيام به".
وأقر مدرب فيلادلفيا بريت براون بأن فريقه قدم أداء أقل من المتوقع، وان بوسطن كان في نهاية المطاف الفريق الأفضل على أرض الملعب.
وقال "كنا غير موقفين هذه الليلة في التسديد، الا ان جزء كبيرا من ذلك يعود الى دفاعهم الجيد والقدرة على ضبط لاعبينا (...) علينا ان نمنحهم التقدير. لم أشعر فعلا بأننا كنا في أجواء المباراة. شعرنا بأننا نلعب ضد فريق جيد جدا اليوم".
وأضاف "لكن دفاعيا وهجوميا، لم نكن على ما نحن عليه عادة. كانت مباراة ضعيفة من جهتنا. علينا ان نعمل على تحسين بعض الأمور".
ولدى فيلادلفيا حتى الخميس لتحسين وضعه، عندما يحل ضيفا على بوسطن في المباراة الثانية، قبل الانتقال لخوض مباراتين على ملعبه.
وتنطلق مساء الثلاثاء بتوقيت الولايات المتحدة، السلسلة الثانية في المنطقة الشرقية بين تورونتو رابتوز متصدر ترتيب الموسم المنتظم، وكليفلاند كافالييرز الرابع، المتوج باللقب في 2016 والوصيف في 2015 و2017.
وفي المنطقة الغربية، تقدم أفضل فريقين في الموسم المنتظم، هيوستن روكتس المتصدر وغولدن ستايت الثاني وحامل اللقب، بنتيجة 1-صفر. وفاز هيوستن في المباراة الأولى على يوتا جاز (110-96)، على ان تقام المباراة الثانية الأربعاء، وغولدن ستايت على نيو أورليانز بيليكانز (123-101)، على ان تقام المباراة الثانية الثلاثاء.
ولا يزال غولدن ستايت يترقب عودة نجمه ستيفن كوري، أفضل لاعب في الدوري مرتين، من الاصابة التي أبعدته منذ آذار/مارس الماضي.
وجدد مدرب الفريق ستيف كير التأكيد ان عودة كوري "مرجحة" الثلاثاء، مؤكدا ان اللاعب "يشعر بانه في حالة جيدة. سأكون متفاجئا في حال لم يلعب".
