المصور: ليليان سوانرومفا
A G - AFP يلتقي سائقو شاحنات تايلانديون شغوفون بتعديل مركباتهم للمقارنة في ما بينها على انغام الموسيقى الصاخبة في اجواء تذكر بالمراقص الليلية.
ولا تزال تايلاند مقارنة مع دول اخرى مثل اليابان والهند في "اول الطريق الا ان الشاحنات الفنية تشهد تقدما" على ما يقول سوفوت ساينغو لوكالة فرانس برس وهو يرئس "نادي سائقي السيارات اصحاب الروح الفنية في تايلاند" الذي ينظم هذه التجمعات كما حصل اخيرا في رايونغ قرب بانكوك.
ويضيف "لديهم اسلوبهم الخاص. البعض يختار النمط الياباني (مع ابطال مانغا) والبعض الاخر الاسلوب المحلي (زهور كبيرة ملونة)".
خلال هذه التجمعات ينصب المشاركون مكبرات صوت ويرقّصون مصابيح شاحناتهم على انغام الموسيقى. وهم يقارنون الزينة الاخيرة المضافة الى مركباتهم.
الكثير منهم يبقى وفيا لرسوم الزهور التقليدية على غرار الشاحنات الملونة في الهند.
وبعضهم يضع على شاحنته رسما لاصقا لصدام حسين او تشي غيفارا لكن سوفوت ساينغو يؤكد "نعكس اليوم صورة هادئة وودية اكثر".
في زمن شبكات التواصل الاجتماعي تطورت هذه الحركة اذ يمكن للشغوفين ان يتواصلوا في ما بينهم عبر ارجاء البلاد متبادلين صورا لشاحنتاهم. ويتم الاعداد لانشاء رابطة دولية لمحبي هذا النوع من الشاحنات.
خلال التجمع في رايونغ بمشاركة حوالى ستين شاحنة، اتى مشاركون من اليابان.
- رجل ميشلان -
رجل "ميشلان" الصغير عنصر لا مفر منه في كل شاحنة في تايلاند. البعض يضع صفا كاملا على سقف قمرة القيادة، يعتمر بعضها قبعة راعي ابقار او يضع وشاحا يطير في الهواء.
ويمكن شراؤها بدولارات قليلة في متاجر صغيرة على جوانب الطرقات التي يشكل سائقو الشاحنات الحريصون على اضفاء طابع شخصي على مركباتهم، زبائنها الرئيسيين. ويمكن ايضا شراء اشعة ليزر متعددة الالوان واختيار لون قبعة راعي البقر لرجل ميشلان فضلا عن تزويده بضوء مخبأ في جسمه يجعله يبرق على الطرقات خلال الليل.
ويقول ويشوكورن وندغدار العضو في النادي التايلاندي والذي يملك شركة للنقل البري بالشاحنات " كنت احلم بان اصمم شاحنات مزينة خاصة بي". وتحفته الاخيرة شاحنة خضراء براقة مزينة باحصنة مجنحة وهي فكرة ابنته البالغة 12 عاما.
ويضيف قائلا "انا اشعر بالفخر عندما ينظر الناس الى شاحناتي ويعربون عن اعجابهم بها". وهو غالبا ما يلفت انظار الناس على الطرقات.
ومن اجل تنفيذ ما يمليه عليه خياله يستعين بخدمات "سونشاي انداستري" وهي من اكبر شركات تجميع الشاحنات في تايلاند التي فتحت للتو فرعا للطلاء في مقر شركته.
وفي المراب الذي تنتشر فيه روائح طلاء قوية يعكف عشرات الرسامين على رسم بواسطة بخاخات احصنة مجنحة او شخصيات "ترانسفورمرز" او ابطال من قصص مانغا اليابانية المصورة او افلام التحريك الهوليوودية.
وتوضح سيرينتارا فيشيتفاجونكيت المديرة التنفيدية في "سونشاي انداستري"، "عندما تكون الشاحنات مزينة بشكل جيد يسعى السائقون بكل السبل الى تجنب الحوادث كي لا تلحق اضرار بمركباتهم".
وتضيف "قد تصل كلفة الطلاء الى 1600 دولار تقريبا" مشيرة الى انه استثمار جيد لاصحاب شركات النقل اذ ان السائقين يهتمون اكثر بمركباتهم.
