المصور: اندرو ياتس
A G - AFP كشف جيرار بيكيه قلب دفاع نادي برشلونة ومنتخب اسبانيا لكرة القدم عن بداية مسيرته الاحترافية الصاخبة في مانشستر يونايتد الانكليزي، وكيف سمح له السير اليكس فيرغوسون بترك "الشياطين الحمر" ليحقق اللقب تلو الاخر مع فريقه الكاتالوني.
وتدرج بيكيه (31 عاما) في الفئات العمرية لبرشلونة قبل انتقاله الى يونايتد في 2004 بعمر السابعة عشرة، لكنه صارع بعيدا عن بلده وعاش اربع سنوات صعبة في ملعب "أولد ترافورد".
وبعد أن أحرز كأس العالم ودوري ابطال اوروبا اربع مرات، شرح بيكيه كيف رن هاتفه في غرف ملابس يونايتد ما أفقد صواب قائد الوسط الايرلندي روي كين.
وقال بيكيه لمنصة اللاعبين "بلايرز تريبيون": "خيّم الهدوء. فجأة، يمكنك سماع ارتجاج خفيف. ناعم جدا".
وتابع "أدركت انه هاتفي. تركته على وضعية الارتجاج في جيب سروالي داخل حقيبة ملابسي المعلقة خلف رأس روي".
وأردف "بدأ بالصراخ على الجميع +هاتف من هذا؟!+ هدوء. سأل مجددا. هدوء. سأل مرة ثالثة +لمن هذا الهاتف اللعين؟!+ أخيرا تحدثت مثل صبي صغير وبنعومة +آسف، هذا لي+".
وقال بيكيه ان كين "السليط اللسان، فقد أعصابه! جن جنونه أمام الجميع! كان الامر لا يصدق. كدت اتغوط على نفسي. لكنه كان درسا جيدا".
وفي ظل تقدم ريو فرديناند والصربي نيمانيا فيديتش عليه في ترتيب المدافعين، لم يحظ بيكيه بموقع اساسي في تشكيلة فيرغوسون، وفي 2008 وافق الاسكتلندي على عودته الى برشلونة.
تابع المدافع الفارع الطول "كنت صريحا معه (فيرغوسون).. قلت له +اسمع، أشعر كاني فقدت ثقتك. برشلونة بيتي. أريد العودة. آمل أن تسمح لي بالرحيل".
اعتقد بيكيه انه سيواجه فريق طفولته عندما وقع يونايتد مع برشلونة في نصف نهائي دوري الابطال، بيد ان فيرغوسون زار غرفته في الفندق "عرفت ان شيئا ما يحدث، لانه لم يسبق له أن زار اللاعبين قبل المباراة".
وتابع "فتحت الباب وقال +جيرار، آسف لابلاغك انه لا يمكنك اللعب اليوم. الصفقة تمت تقريبا. لو دفعت بك وقدمت مباراة سيئة، سيقولون لانك تتجه الى برشلونة. لذا لا يمكنني اشراكك. أردتك ان تعرف السبب فقط".
واضاف "الحقيقة انني كنت مدمرا للغاية. حتى ولو اردت العودة الى بيتي، كنت جاهزا لتقديم كل شيء ليونايتد والسير اليكس في تلك المباراة. كان حلمي ان العب في كامب نو في دوري الابطال. كان الامر مؤلما جدا. لكن في النهاية، اتخذ السير اليكس القرار المناسب (تأهل يونايتد الى النهائي واحرز اللقب)".
