• "ساعة الارض" هذه السنة من اجل المناخ والطبيعة


    المصور: لاكروان وانياراشي

    A G - AFP من برج امباير ستايت بلدينغ الى اهرامات مصر ستطفئ معالم شهيرة انوارها السبت في النسخة السنوية الجديدة من "ساعة الارض" من اجل حشد الصفوف لمواجهة التغير المناخي فضلا عن الحفاظ على الطبيعة هذه المرة.
    واطلقت مبادرة "ساعة الارض" في العام 2007 مع حدث واحد في سيدني. الا انها باتت الان مع نسختها الحادية عشرة تقام في كل ارجاء العالم بهدف التوعية على مخاطر الاضطرابات المناخية في وقت كانت السنوات الثلاث الاخيرة الاكثر دفئا في تاريخ البشرية.
    وعند حلول الساعة 20,30 بالتوقيت المحلي ستغرق الكثير من الابنية والمعالم والمواقع الاثرية في الظلمة لمدة ساعة من الزمن. ومن بين هذه المعالم برج ايفل ودار اوبرا سيدني فضلا عن بيغ بن والكرملين والاكروبوليس اضافة الى ناطحات السحاب في هونغ كونغ وبرج خليفة في دبي وكاتدرائية القديس بطرس وشلالات نياغارا وتمثال المسيح الفادي في ريو دي جانيرو.
    لكن المبادرة هذه السنة لا تريد الاكتفاء بقضية التغير المناخي طبيعة بل تدعو الى رص الصفوف من اجل حفظ الطبيعة في وقت ينعقد فيه في كولومبيا اجتماع لخبراء المنبر الحكومي الدولي حول التنوع البيولوجي والانظمة البيئية الذي سيقيم وضع الثروة الحيوانية والنباتية ونوعية التربة.
    وقال ماركو لامبرتيني الامين العام للصندوق العالمي للطبيعة الذي ينسق الحدث عبر العالم، لوكالة فرانس برس "التنوع الحيوي والتغير المناخي هما وجهان لعملة واحدة".
    وشدد لامبرتيني على ان "التغير المناخي تهديد كبير لاستقرار كوكبنا ومجتمعنا ومصادر عيشنا، الا انه ليس سوى مكون من ازمة بيئية اوسع. نريد (..) ان نستخدم شعبية التغير المناخي للفت الانتباه الى بعد اخطر لنموذج التنمية الذي ننتهجه وهو القضاء على الطبيعة".
    وقالت كريستيانا باسكا بالمر الامينة العامة للاتفاقية العامة حول التنوع البيولوجي التابعة للامم المتحدة والمشاركة هذه السنة في الحدث "ما ان يتم القضاء على المخزون الطبيعي لن تكون الحياة على الارض كما الفناها، ممكنة. لذا من الضرورة في مكان ان نتخذ الاجراءات اليوم وفي كل يوم للحفاظ على التنوع الحيوي".
    وفي هذا الاطار يدعو الصندوق العالمي للطبيعة المشاركين الى "مناقشة معنى الطبيعة بالنسبة لهم" على موقع مخصص لهذه الغاية: connect2earth.org
    وستندرج "ساعة الارض" هذه السنة في دول عدة في اطار مبادرات مرتبطة بحفظ الثروة الحيوانية والنباتية.
    ففي استراليا سيرفع الصندوق العالمي للطبيعة الوعي باربعة انواع "بطلة" هي السلاحف الخضراء والكوالا والكنغر والبطريق.
    وفي كوريا الجنوبية حيث يتسبب غبار الفحم باكثر من 14 الف وفاة مبكرة كل سنة، سيشجع الناشطون على صنع اقنعة لحمل الحكومة الى ضبط نوعية الهواء في الجو بشكل افضل.
    وفي الصين وسنغافورة ستطلق حملة ضد الاكياس البلاستيكية التي تلوث المحيطات.
    اما في الولايات المتحدة، التي اعلن رئيسها دونالد ترامب العام الماضي انسحابه من اتفاق باريس حول المناخ، فقال الصندوق العالمي لحفظ الطبيعة انه سيدعو الشباب الى الطلب من الحكومة دعم النضال من اجل مكافحة الاحترار المناخي.
    وقال لامبرتيني "حتى الان قطع اشجار الغابات والتلوث واندثار الانواع تؤثر على الاشخاص عاطفيا فقط. الناس يأسفون لتراجع الطبيعة واندثار الحيوانات لكن في الواقع يجب ان يقلقوا. الاسف والحزن لا يكفيان".
    والى جانب اطفاء الانوار في بعض من اهم المعالم في العالم حققت "ساعة الارض" نتائج بيئية ملموسة منذ نسختها الاولى العام 2007 من بينها منع الاكياس البلاستيكية في جزر غالاباغوس وزراعة اكثر من 17 مليون شجرة في كازاخستان.
    وتبدأ مبادرة "ساعة الارض" في سيدني السبت عند الساعة 20,30 بالتوقيت المحلي (الساعة 11,30 ت غ) وستتبع مسار غياب الشمس عبر العالم.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام