المصور: جورج اورفاليان
A G اتهم مبعوث كردي الاثنين المجتمع الدولي بلعب دور "المتفرج" على جرائم الحرب التي ترتكبها القوات التركية خلال العملية العسكرية التي تشنها أنقرة ضد الأكراد في شمال سوريا .
واتهم خالد عيسى، ممثل الاتحاد الديموقراطي الكردي في فرنسا، القوى الأجنبية بالتخلي عن الأكراد في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال عيسى لوكالة فرانس برس "هناك مسؤولية أخلاقية تقع على المجتمع الدولي في مواجهة اعتداء غير مبرر وغير قانوني"، في إشارة للعملية العسكرية التركية على عفرين الجيب الكردي السابق في شمال سوريا.
وتابع عيسى الذي يمثل الاتحاد الذي يدير مناطق تحت سيطرة الاكراد في شمال سوريا أن "ما يحدث في عفرين تطهير عرقي والقوى الكبرى تتفرج".
وشكّلت وحدات حماية الشعب الكردية، المدعومة من الولايات المتحدة، القوات البرية في القتال ضد جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وتعتبر انقرة وحدات حماية الشعب الكردية الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي يشن حملة تمرد مسلحة في تركيا خلال ثلاثة عقود، وتعتبرهما "تنظيمين ارهابيين".
وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني "تنظيما ارهابيا" لكنهما لا تعتبران وحدات حماية الشعب الكردية كذلك.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاثنين بتوسيع العملية التركية في سوريا إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرة الأكراد وصولا إلى الحدود العراقية، غداة إخراج فصائل موالية لأنقرة القوات الكردية من عفرين.
وحذر اردوغان من إمكانية ذهابه أبعد من ذلك وتنفيذ عملية ضد الأكراد داخل الأراضي العراقية.
وقال عيسى "نحن محبطون لرؤية أن المقاتلين انفسهم الذين حاربوا بشجاعة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) يتركون تحت رحمة الجيش التركي المتحالف مع الجهاديين".
والأسبوع الفائت، دان وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لو دريان التدخل التركي في سوريا بأشد العبارات معتبرا أن المخاوف الأمنية لدى أنقرة "لا تبرر مطلقا" حجم هجومها على عفرين.
