• آبي يدافع عن نفسه في فضيحة محسوبية مع تراجع التأييد الشعبي له


    المصور: كازوهيرو نوغي

    A G هاجم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي منتقديه الاثنين على خلفية فضيحة المحسوبية التي ادت الى تدهور شعبيته مما اضعف قبضته على السلطة.
    وفي كلمة أمام البرلمان الذي يكرس جلسة الاثنين لهذه القضية، نفى آبي أنه أمر بالتلاعب بوثائق تتعلق ببيع ارض مع تعرضه لضغوط متزايدة بشأن القضية. وقال "لم آمر مطلقا بإجراء التغييرات" في الوثائق.
    وتتعلق قضية المحسوبية ببيع أرض مملوكة للدولة عام 2016 إلى احد أنصار آبي لقاء سعر أقل بكثير من قيمتها السوقية، وبتلاعب وزارة المالية بالمستندات المرتبطة بعملية البيع والشراء.
    والمشتري هو يميني يدير مدارس خاصة، يقول أن لديه علاقات جيدة مع آبي وزوجته.
    واندلعت الفضيحة مطلع العام الماضي لكنها عادت إلى الواجهة بعدما تم الكشف عن تلاعب بالوثائق الرسمية المرتبطة بعملية البيع.
    وعرضت المعارضة الوثائق الاصلية وتلك التي تم التلاعب بها، وتظهر محو إشارات إلى آبي، اضافة الى العديد من الإشارات الى زوجته اكي ووزير المالية تارو آسو.
    وألقى وزير المالية تارو آسو من جهته باللوم على "بعض موظفي الوزارة".
    إلا أن جيرو ياماغوتشي استاذ السياسة في جامعة هوسي في طوكيو، قال أن الشعب "غير مقتنع بتاتا" بتفسيره. وأضاف "لماذا بيعت الأرض بسعر مخفض؟ لم يكن ذلك ممكناً أبداً بدون ضغوط سياسية، والناخبون غاضبون حيال ذلك".
    وكرر رئيس الوزراء اعتذاره وقال أنه "شعر بصدق" بمسؤوليته عن الفضيحة التي "هزت ثقة الناس في الحكومة".
    - آبي "يهتز" -
    أضرت الفضيحة بشعبية آبي، حيث اظهر استطلاع جديد نشرته صحيفة "أساهي شيمبون" ان الدعم الشعبي انخفض بنسبة 13 نقطة مئوية مقارنة مع الشهر السابق عندما وصلت نسبة التأييد 31%.
    وتعد هذه أدنى نسبة تاييد يحصل عليها آبي منذ عودته الى السلطة في نهاية 2012.
    واشار استطلاع اخر أنه وللمرة الأولى قبل الانتخابات العامة التي ستجري في تشرين الاول/أكتوبر، فإن المزيد من الناس مستاؤون من أداء الحكومة.
    وتضر الفضيحة بآمال آبي في اعادة انتخابه على رأس حزبه الليبرالي الديموقراطي في أيلول/سبتمبر التي يمكن ان تجعله رئيس الوزراء الذي يبقى أطول مدة في السلطة.
    ويرى المحلل السياسي ياماغوتشي أنه اذا واصل التاييد في الهبوط، فإن أعضاء حزب آبي ربما بدأوا يشعرون أنه يشكل عبئاً على الحزب قبل انتخابات مجلس الشيوخ العام المقبل.
    وأكد آبي على أن الوثائق وحتى قبل تعديلها، اظهرت نظافة يده. وقال "اذا نظرتم الى الوثائق قبل تعديلها، سيتضح لكم أنه لا يوجد دليل على أنني أو زوجتي متورطان في بيع اراضي تعود الى الحكومة أو الموافقة على المدرسة".
    إلا أن المعارضة تطالب باستقالة آبي على خلفية هذه القضية.
    وقال عضو مجلس الشيوخ المعارض شوجي نامبا اثناء استجوابه رئيس الوزراء "هذه مشكلة تستحق استقالة الحكمة بأكملها".
    أما ماسايوكي كوبوتا كبير الاستراتيجيين في شركة "راكتوتين للأوراق المالية" فأشار إلى "تزايد الاصوات" الداعية إلى تحميل آبي ووزير ماليته آسو المسؤولية. وقال "تظهر مختلف الاستطلاعات انخفاض شعبية الحكومة كما أن قاعدة إدارة آبي تهتز".
    وبدأت الاضطرابات السياسية تؤثر على البورصة اليابانية.
    فقد انخفض مؤشر نيكاي 225 بمقدار 0,90% أو 195,61 نقطة ليقترب من 21,480,90 نقطة الاثنين، بينما انخفض مؤشر توبيكس الاوسع بنسبة 0,96% أو 16,66 نقطة ليقف عند 1,719,97.
    وقال توشيكازو هوريوتشي الوسيط في شركة أيوايكوسمو للأوراق المالية أنه يتوقع أن تواصل الفضيحة تأثيراه السلبي على الشعور السائد في الاسواق الان، وقال "من غير المرجح أن تزول الفضيحة غدا".
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام