• لمن يقولون بأنهم أصل العرب


    بقلم : يوسف علاونه من المعيب موضوعيا في نقاش أمر (أصل العرب) تصوير الأمر بأن العرب - جميعا - كانوا رجلا وامرأة ثم تكاثروا فهؤلاء هم أصل العرب، أو أن العرب قبيلة كذا أو كذا فأولئك ولا سواهم هم أصل العرب.

    فالعرب كانوا سمة من الخلق ميزتهم عن غيرهم اللغة العربية التي ثبت الآن أنها أقدم اللغات بتجلياتها السامية المختلفة والتي يبينها القرآن ويتحدث عنها عبر الحديث عن رسل وأنبياء أرسلهم الله إلى أقوامهم المتناثرين في هذه الجزيرة المسماة جزيرة العرب فكان كل ما فيها عبر التاريخ من العرب، وباعتبار أن نوح عليه السلام هو أب البشرية جميعها بعد الطوفان ومن ذريته ابنه (سام) الذي هو جد العرب، وصولا إلى إبراهيم عليه وعلى رسولنا الصلاة والسلام فهو جد الأنبياء من بعده، وهو أساسا من ذرية قادمين من الجزيرة العربية بما هو ثابت من أن كافة الأقوام أو الأمم البابلية التي سكنت بلاد النهرين هي قادمة أساسا من الجزيرة، ليكون قمينا لفت النظر إلى أن إبراهيم عليه السلام ما كان يجد صعوبة بالتفاهم مع الأقوام التي مر بها خلال رسالته في (الأرض المباركة) من الفرات إلى النيل أو من العراق إلى مصر وحوران والأردن وفلسطين وعودة وترددا على أرض الجزيرة ذاتها كما هو وارد في النصوص الثابتة (القرآن) أو المحرفة (التوراة).

    يقول جل شأنه:

    "أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا" مريم 58.

    ويقول الله سبحانه في كتابه الكريم:

    "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" البقرة 127.
    فإبراهيم وإسماعيل لم يبنيا (البيت) لأول مرة وإنما (رفعا) قواعده بعد أن هداهما الله إلى (مكانه) "وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ" الحج 26، فالبيت قائم كذلك وهو أول بيت (وضع) للناس، أي أن أول الناس في مكة: "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ* فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّه غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ" آل عمران 96-97، فالدعوة إلى الحج على لسان إبراهيم أو عبره: "وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ" الحج 27، موجهة (الدعوة) لكل (الناس) ليعودوا إلى بيت أبيهم الأول (آدم) عليه السلام - أول الناس - باعتبار هذا المكان هو أول منطلق للناس في الأرض، مدللا على هذا الاسم اللافت لمكة (أم القرى)، فإذا علمنا بأن القرى في القرآن الكريم يؤشر معناها على (المجتمع) أو (الحاضرة) أو (المدينة) أو (الدولة)، وباعتبار (الأم) في دورها الأساس هي التي (تلد) من رحمها، فتكون أم كل المجتمعات في الأرض هي مكة ولا قرية أو مدينة أو حاضرة أو مجتمع غيرها.

    وليس هنا مقام البحث في التاريخ لهذا المجتمع الأول للبشرية على أن من الواضح أن مكة التي كانت بمثابة وادٍ غير ذي زرع ومكانا موحشا تماما وبالمطلق عندما وفد عليها إبراهيم بزوجته هاجر وابنه إسماعيل عليهم السلام جميعا، كانت قبل ذلك بحقب زمنية عامرة مزدهرة بدليل أن الله هدى إبراهيم إلى مكان البيت الذي كان موجودا قبل أن يأتي زمن خراب على مكة (أم القرى)، بما يشمله ذلك من أثر تغير المناخ والبيئة الصالحة للحياة، فالرسول صلى الله عليه وسلم تحدث في خطبة الوداع عن (استدارة) الزمان التي اكتملت دورتها مرة كاملة منذ خلق الله آدم حتى ميعاد خطبة الوداع فقال صلى الله عليه وسلم: (وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق الله السماوات والأرض، منها أربعة حرم ثلاثة متواليات وواحد فرد: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان – ألا هل بلغت اللهم فاشهد)، فمن اللطيف أن نفهم استدارة الزمان - بالإضافة إلى تثبيته عليه الصلاة والسلام لعدد الشهور - بحدوث (دورة) كونية زمانية، ينشأ معها أو يكون معها دورة (مكانية) تتصل بمحور الأرض إلى الشمس ما يتسبب بتغيرات مناخية، فيكون أثرها على ما يهيئ لازدهار المجتمعات أو خرابها بحسب توفر سبب الحياة (الماء) من عدمه، مما يتشعب فيه الحديث واسعا إلى علوم ومجالات أخرى ليس هذا مقامها، لكن بما يكفي للفت الاهتمام إلى أن تغيرا طرأ على مسببات وأسس الحياة البشرية في أم القرى وما حولها، فاستعيد ذلك ابتداء من (رفع) إبراهيم لقواعد البيت وازدهرت مكة إلى أن توج ذلك رسالة الإسلام فكان ختامها بشارة الله للمسلمين والتي وردت في الآية الكريمة في غضون تلك الخطبة:

    "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا} فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" المائدة 3.

    من هنا وبعد هذا الإيجاز الذي أردنا له أن يكون غير مخل بصورة المشهد ومن دون البت القطعي المانع لأي رأي آخر، يستحق السؤال:

    إن كان إسماعيل عليه السلام هو جد العرب، فهل يحق هنا لقبيلة جرهم أن تقول بأنها هي أساس العرب!؟

    وإذا كانت جرهم هي التي حازت شرف أن جميع العرب منها فما مصير من بقوا وراءها في اليمن!؟

    وما مصير من سبقها بالهجرة من جزيرة العرب إلى أرض الرافدين وبلاد الشام؟!

    وماذا يكون الأنباط العرب والتدمريون العرب!؟

    بل وما هو مقام ذرية إسحاق الابن الثاني لإبراهيم عليهم السلام جميعا، ومن وراء إسحاق يعقوب (عليه السلام) وهو الجد المباشر أو غير المباشر لجميع الرسل والأنبياء وصولا إلى خاتمهم عيسى عليه السلام الذي أراد الله أن يجعله نفخة من روحه من غير أب وختم به الرسالة من فرع إسحاق لتنتقل بختامها النهائي إلى النبي العربي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من ذري إسماعيل؟.

    بل إن يعقوب نفسه كان نبيا عربيا جاء الله به من البدو، تماما كما هم ملوك مصر في حقبة يوسف عليه السلام (الحق سوس) - الهكسوس - لأن الله سبحانه وتعالى يقول:

    "وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ {وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ} مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ" يوسف 100.

    اليوم.. عندما يثار هذا الموضوع لأغراض سياسية مقسمة للأمة وعاملة على تدميرها لصالح عدو (غير عربي) غاشم محرف للدين مستهدف له، كما وقع دائما وانطلاقا من بلاد فارس، حيث بدأت كل الحركات التي أرادت هدم بلاد الإسلام كما القرامطة والبرامكة وثور بابك خير وثورة الزنج والبويهيين والحشاشين وغيرهم كثير من حركات البدع والخرافات والانحرافات التي عاثت في الأرض فسادا وتسبب بقتل الملايين واغتصاب مئات آلاف النساء، فهل يراد بهذا خير؟

    إن المجرم الحوثي غير صاحب حق بأن يتصدر دعوة اليمنيين إلى أن اليمن هي أصل العرب، وحتى لا نظلم أحدا فإن الذين يناقشون هذه المسائل يمنيين وغير يمنيين ينحشرون في زاوية أصل العرب وهذا من السخف لأن العرب نسل متناثر لم يكن لهم وطن واحد بل عدة أوطان انطلقت وتفرعت من مكة أم القرى ومنها اليمن.

    ‏إن هذه ليست مسألة وطنية بل قومية والأصل هو جزيرة العرب وليس يمن العرب.

    ‏كل اللغات السامية القديمة متفرعة من اللغة الأولى لغة آدم: "وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ" البقرة 31، فمن جذور هذه الأسماء كانت كل اشتقاقات اللغة، فإبليس اسم وصفة الاسم من فعل إبليس أعطته المعاني وهكذا كل الكلام، ثم نسي الناس لغة أبيهم آدم، ثم ألهمها الله لإسماعيل فاتصلت حتى استقرت بقريش فكانت لغة القرآن، مرورا بكل اللهجات الأخرى المتشابهة لفظا مع الفوارق التي نرى مثيلاتها اليوم في اللهجات العربي الدارجة مما يصح معه القول بأن إبراهيم عليه السلام لم يصطحب معه مترجمين لفهم لغات الأقوام المتناثرة في الأرض المباركة، كما أن بلقيس ما كانت في حاجة لمترجم وهي تفد على سليمان وتدخل في دين رب العالمين.

    هذا وما سبق لا يعني أن اليمن ليس من بلاد نبت وتكاثر فيها ومنها العرب، لكنه ليس وحيدا بأصل العرب وليس متفردا بهذا، وعلى أية حال فإن هذا لا ينفي أن بعض اليمنيين الآن هم من حثالات العرب، تماما كما هو في بلاد كثيرة عربية يتواجد فيها الشعوبيون المبغضون لأمة العرب.

    لكن الصحيح هو القول بأن غالب سكان بلادنا العربية عرب وهم يتحدثون باعتبارهم عربا، ومن دون تمييز فإذا كنت يمانيا فهذا لا يعني أنك مشمول بحديث (الإيمان يمان والحكمة يمانية) لأن في اليمن اليوم كما نرى رأي العين أغبى وأشد خلق الله قبحا وانحطاطا وهم الحوثيين جواسيس المجوسية وحميرها الذين تمتطيهم لتدمر بلادهم وتجعلها خرابا.

    ومع احترامنا لشعب اليمن العربي الأصيل والكريم وممن يشملهم الحديث الشريف، لا بد من الإشارة إلى أن هناك من القبائل الازدية وهذيل وثقيف وعموم القبائل القحطانية في مناطق جنوب مكة وهم أكثر أحفاد الصحابة المشار لهم بالحديث.

    بالتالي فأن تكون يمنيا حامل لبطاقة هوية من اليمن فهذا لا يعني أنك من حفدة أجداد العرب، ففي اليمن اليوم فرس وأحباش وكذبة من طبرستان يزعمون أنهم أبناء النبي (صلى الله عليه وسلم).

    ‏وحتى نختم ربما يناسب المقام أن نورد هذه النادرة من قصص تفاخر من يريدون القول بأنهم ولا سواهم أصل العرب:

    كان أبو العباس السفاح يحب من السمر التناظر و منازعة الرجال فحضر عنده يوما حجازي ويمني وهما إبراهيم بن مخرمة الكندي وخالد بن صفوان بن الأهتم فتفاخرا وتنازعا فقال ابن مخرمة اليمني يا أمير المؤمنين إن أهل اليمن هم العرب دانت لهم الدنيا، ولم يزالوا ملوكا ورثوا الملك كابرا عن كابر وآخرا عن أول منهم النعمان والمنذر صاحبا الحيرة ومنهم عياض صاحب البحرين ومنهم من كان يأخذ كل سفينة غصبا وليس من شيء له خطر إلا وينسب إليهم إن سئلوا أعطوا وإن نزل ضيف قروه فهم العرب العاربة وغيرهم المستعربة، فقال العباس أحسنت ولكنني أرى خالدا ما أعجبه الكلام ثم قال ماذا تقول يا خالد أجب صاحبك، فقال خالد إن أذن لي أمير المؤمنين بالكلام تكلمت، قال تكلم ولا تهب أحدا، فقال خالد أخطأ المقتحم ونطق بغير صواب وكيف يكون لقوم ليس لهم ألسن صحيحة ولا لغة فصيحة نزل بها كتاب أو جاءت بها سنة أن يفاخرونا!؟
    ‏‏يفخرون علينا بالمنذر والنعمان فنفخر عليهم بسيد الأنام وأكرم الكرام محمد عليه الصلاة والسلام فلله المنة به علينا وعليهم يا مفتخرا بالنعمان وصاحب البحرين منا النبي المصطفى والخليفة المرتضى ولنا البيت المعمور وزمزم والحطيم والمقام والحجابة والسقاية والبطحاء والمآثر والمفاخر!

    ‏‏ومنا الصديق والفاروق وذو النورين وعلي وأسد الله وسيد الشهداء فمن لكم بهؤلاء؟

    ‏بنا عرف الناس الدين وأتاهم اليقين فمن زاحمنا زاحمناه ومن عادانا قطعناه.

    ثم أقبل على إبراهيم فقال له ألك علم بلسان قومك؟ قال نعم فقال خالد فما اسم العين عندكم؟

    قال الحندورة قال فما اسم السن عندكم؟ قال الميدن، قال فما اسم الأذن عندكم؟ قال الصنارة، قال فما اسم الأصابع عندكم؟ قال الشناتير، قال فما اسم الذئب عندكم؟ قال الكنع، قال أفعالم أنت بكتاب الله؟ قال نعم.

    فقال خالد فإن الله عز وجل يقول: إنا أنزلناه قرآنا عربيا، ويقول بلسان عربي مبين.
    ويقول وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه
    ‏‏فنحن قومه ونحن العرب والقرآن بلساننا
    ‏ألم تر أن الله تعالى قال والعين بالعين، ولم يقل والحندورة بالحندورة!
    وقال والسن بالسن، ولم يقل والميدن بالميدن!
    وقال والأذن بالأذن، ولم يقل والصنارة بالصنارة!
    وقال يجعلون أصابعهم في آذانهم، ولم يقل يجعلون شناتيرهم في صناراتهم!
    وقال فأكله الذئب، ولم يقل فأكله الكنع!
    ثم نظر خالد إلى إبراهيم وقال له إني سائلك عن أربع إن أقررت لي بهن فقد قهرت وإن جحدتهن فقد كفرت، قال وما هن؟
    قال الرسول منا أم منكم؟ قال بل منكم.
    قال القرآن نزل فينا أم فيكم؟ قال بل فيكم.
    قال البيت عندنا أم عندكم؟ قال بل عندكم.
    قال المنبر لنا أم لكم؟ قال بل لكم.
    قال اذهب فما كان من فضل بعد ذلك فهو لكم!

    ‏فضحك أبو العباس وأقر خالدا على كلامه ثم حباهما من العطاء جميعا!

    *يوسف علاونه*
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام