• فضائح التحرش الجنسي تلقي بظلالها على حفل توزيع جوائز "بافتا"


    المصور: فيليبو مونتيفورته

    A G توزّع جوائز "بافتا" السينمائية البريطانية الأحد في حفل يقام في لندن وسط أجواء لا تزال مشحونة بفضائح التحرش الجنسي المدوية في قطاع السينما ووسط ترقّب بحصاد كبير لفيلم "ذي شايب أوف ووتر" من إخراج غييرمو ديل تورو.
    ومن المزمع أن يتّشح عدة نجوم بالأسود تنديدا بفضائح التحرش الجنسي التي طالت البعض من كبار الأسماء في القطاع، على غرار المنتج الهوليوودي الشهير هارفي واينستين. وقد ساهمت أكثر من 190 امرأة ينشطن في قطاع السينما في صياغة افتتاحية نشرت الأحد تدعو إلى وضع حدّ لظاهرة الإفلات من العقاب الواجب فرضه على ممارسي التحرش.
    وتعرّضت الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) القيّمة على هذه الجوائز لانتقادات لاذعة على حصر ترشيحاتها برجال أو بأعمال من إخراج رجال في الفئات الرئيسية ألا وهي أفضل فيلم وأفضل فيلم بريطاني وأفضل مخرج.
    وستتولى الممثلة البريطانية جوانا لاملي الحائزة جائزتي "بافتا" خلال مسيرتها والتي اشتهرت بفضل دورها في مسلسل "ذي نيو أفنجرز" تقديم الحفل الذي يقام في قاعة "رويال ألبرت هال".
    ويتصدّر السباق على هذه الجوائز السينمائية البريطانية فيلم "ذي شايب أوف ووتر" من تأليف المكسيكي غييرمو ديل تورو وإخراجه، مع ترشيحه في 12 فئة.
    ويروي هذا العمل الخيالي الذي نال جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية والمرشّح في 13 فئة من جوائز "أوسكار"، يوميات موظفة عادية في مختبر حكومي أميركي سري خلال الحرب الباردة تتغير حياتها مع اكتشافها تجربة سرية للغاية.
    وهو يتنافس على جائزة أفضل فيلم مع "داركست آور" لجو رايت و"دانكرك" لكريستوفر نولان و"كال مي باي يور نايم" للوكا غوادانيينو و"ثري بيلبوردز آوتسايد إيبينغ، ميزوري" لمارتن ماكدوناه.
    وتحتدم المنافسة على جائزة أفضل ممثلة بين سالي هوكينز عن دورها في "ذي شايب أوف ووتر" وفرانسيز ماكدورماند عن أدائها في "ثري بيلبوردز آوتسايد إيبينغ، ميزوري" ومارغو روبي ("آي، تونيا") وآنيت بينينغ ("فيلم ستارز دونت داي إن ليفربول") وسرشا رونان ("ليدي بيرد").
    أما عند الرجال، فتدور المنافسة على جائزة أفضل ممثل بين غاري أولدمان الذي حصل على جائزة "غولدن غلوب" عن دور الزعيم البريطاني وينستون تشرشل في "داركست آور" والممثل الأميركي الفرنسي تيموثي شالاميه عن فيلم "كال مي باي يور نايم" ودانييل داي-لويس عن آخر أفلامه قبل اعتزاله المعلن "فانتوم ثريد" ودانييل كالويا عن فيلم الرعب الساخر "غيت آوت".
    - تكهنات حول دوقة كامبريدج -
    ولا شك في أن فضائح الانتهاكات الجنسية في قطاع السينما المتوالية منذ أشهر عدة ستلقي بظلالها على الحفل، كما الحال خلال تسليم جوائز "غولدن غلوب" الأميركية في كانون الثاني/يناير.
    وقد دعت رسالة لنساء بارزات في قطاع السينما البريطانية نشرها موقع "ديدلاين" الأميركي الضيوف إلى رصّ الصفوف مع حركة #أنا أيضا ومبادرة "تايمز آب" اللتين أبصرتا النور في الولايات المتحدة في خضم سلسلة الفضائح هذه. ومن المتوقع أن تتّشح عدة نجمات بالأسود تضامنا مع هذه المبادرة.
    وأخذت هذه الحملة زخما جديدا الأحد مع نشر "ذي أوبزرفر" افتتاحية من توقيع 190 امرأة يعملن في مجال التمثيل والإخراج، من بينهن كيرا نايتلي وناومي هاريس، تدعو إلى حشد القوى في كل القطاعات لمواجهة هذه الظاهرة.
    وتساءلت الصحافة البريطانية عما إذا كانت كايت ميدلتون ستقدّم دعمها لهذه الحملة. فدوقة كامبريدج ستحضر الحفل إلى جانب زوجها الأمير وليام رئيس الأكاديمية البريطانية للسينما، لكن أفراد العائلة المالكة يتجنّبون عادة المشاركة في أي شكل من أشكال الاحتجاج.
    وفي الثاني من شباط/فبراير، أعلنت الأكاديمية عن طرد هارفي واينستين من صفوفها بعد أن اتهمته نحو مئة امرأة بالتحرش أو الاغتصاب أو الاعتداء.
    وقد أحدثت فضيحة المنتج الهوليوودي هزّة قوية في قطاع السينما تردد صداها في مجالات شتى، من الرياضة إلى السياسة مرورا بالإعلام.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام