• مؤتمر الدول المانحة للعراق حتى لا يذهب المال إلى قاسم سليماني!؟


    بقلم : يوسف علاونه ونحن نتابع المؤتمر الخاص بإعادة إعمار العراق لا بد للدول المشاركة خصوصا العربية منها من أن تلحظ وتضع يدها على المشكلة الحقيقية التي أدت لدمار العراق وتقسيمه، وهي أن المكون السني الذي شاع بأنه الأقلية على غير ما هو ظاهر وبيّن من أنه الأغلبية العددية للعراق.. هذا المكون جرى تهميشه وإهانته وإذلاله، كما أن المناطق المدمرة التي تحتاج لإعادة إعمار هي المناطق السنية، فيما الحكومة المتغلبة التابعة لإيران في العراق جلها من الشيعة أو على الأقل الطرف الحاكم المهيمن والمسيطر فيها فيما وبشهادة نائب رئيس الجمهورية في حينه قبل أكثر من عشر سنوات الدكتور طارق الهاشمي هناك من المؤسسات والوزارات والدوائر في العراق ما ليس فيها مسلم سني واحد..

    وقد نشرت هذا الكلام شخصيا وعلى لسان السيد الهاشمي يومذاك والطريف أنه كان يعرض هذه الشكوى أمام وجوه شيعية كويتية وفي حسينية تدعى (حسينية الزلزلة)، فكان السيد الهاشمي يتوسل وجوه الشيعة في الكويت كـ (عقلاء) - بحسب افتراضه - أن يخاطبوا هؤلاء المجانين الطائفين الذين حكموا العراق بأن يثوبوا إلى رشدهم ونحن جميعا نعلم أنهم ما ثابوا ولا تابوا.

    بالتالي فما نراه سائرا هو أن الدمار والتهميش والإذلال واقع ومتواصل على أهل السنة فيما المال سيمنح للشيعة الموالين لإيران وهذا من التعمية والخداع واستمرار مشاكل العراق دونما أي تغيير، بل العون على بقائها كما هي مما نربأ عنه حكوماتنا العربية المانحة.

    لإعمار العراق يجب أن تتحقق الشروط التالية:

    أولا: إعادة الاعتبار للمكون السني بوقف إقصائه وإبعاده عن المشاركة في القرار العراقي وبدرجة عادلة تعيد أهل السنة من مرتبة مواطنين مضطهدين ومهانين في وطنهم إلى مستوى الشراكة كأهل بلاد أصلاء للعراق العربي العظيم.

    ثانيا: وقف الهيمنة الفارسية المجوسية على العراق ودعم استقلاله وسيادته وأخذ خطوات عملية في هذا المضمون بعد أن بات واضحا لكل ذي لب وتقدير سليم بأن من دمر العراق هي إيران وسياسات الفتنة التي زرعتها في العراق على مر السنوات ال 14 الماضية والتي لم ينتج عنها في العراق غير القتل والتدمير والتقسيم.

    ثالثا: إنهاء نظام المحاصصة الطائفية في العراق والذي ظلم فيه السنة عندما جرى تسليمه للقيادات الشيعية الموالية لإيران والتي ضحت بمصالح بلدها لصالح مبدأ ولاية الفقيه الذي نشهد جميعا انقلاب الشعب الإيراني عليه ورفضه رفضا مطلقا كونه المسؤول عما جرى لإيران نفسها وللشيعة على امتداد العالم من الخسائر والنبذ والمسارات المدمرة لوحدة بلادهم الوطنية.

    من هنا فإن كان العراقيون السنة مستبعدين عن المشاركة في مؤتمر الدول المانحة لإعادة إعمار العراق فلا طبنا ولا غدا الشر.. ومن سيقبض المال ويديره عمليا هو قاسم سليماني المندوب السامي المجوسي في المنطقة الخضراء في بغداد الرشيد والمنصور، وكما يقول المثل الشعبي: (تيتي تيتي مطرح ما رحتي جيتي) وسيبقى العراق مرتعا للانقسام والدمار والخراب على كل المستويات والصعد.. سائلا المولى أن يحفظ العراق العربي وينجيه من المطامع الفارسية المجوسية وأن يعيد له مجده وسيادته وعزه ورفاهية شعبه.


    *يوسف علاونه*
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام