• "ذي شايب اوف ووتر" يتصدر السباق لجوائز اوسكار بدورتها التسعين


    المصور: روبن بيك

    A G تصدر فيلم "ذي شايب اوف ووتر" الخيالي الرومنسي للمخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو السباق الى جوائز الاوسكار بدورتها التسعين مع 13 ترشيحا، على ما اعلنت الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها الثلاثاء.
    وتلى هذا العمل الذي يروي قصة حب بين شابة بكماء ومخلوق من الزواحف، فيلم "دانكرك" الملحمي حول الحرب العالمية الثانية مع ثمانية ترشيحات فيما حل الفيلم الدرامي "ثري بيلبوردز آوتسايد إيبينغ، ميزوري" ثالثا مع سبعة ترشيحات.
    وتتنافس هذه الأعمال الثلاثة على جائزة أوسكار أفضل فيلم، ابرز المكافآت الهوليوودية، إلى جانب "كال مي باي يور نايم" و"داركست آور" و"غيت آوت" و"فانتوم ثريد" و"ذي بوست".
    ومن بين الفئات التي ينافس عليها "ذي شايب اوف ووتر"، جائزة أفضل ممثلة (سالي هوكينز) وأفضل ممثل في دور ثانوي (ريتشارد جنكينز) وأفضل ممثلة في دور ثانوي (اوكتافيا سبنسر) وأفضل تصوير وأفضل سيناريو وأفضل إخراج وأفضل موسيقى تصويرية.
    هذا الفيلم الخيالي الذي يطغى عليه الطابع الكوميدي وتؤدي بطولته دور عاملة تنظيفات في مختبر حكومي سري تنظم عملية هروب لحبيبها المحتجز وهو من الزواحف، نال أخيرا الجائزة الرئيسية لنقابة المنتجين في هوليوود، وهو مؤشر مهم على طريق الفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم.
    وعلقت الممثلة سالي هوكينز بالقول "شرف لي أن أروي مثل هذه القصص وأنجز أفلاما تظهر حياة تختلف عن تلك التي يعرفها الناس".
    وأضافت "أنا هنا بفضل ابداع الآخرين. أتكئ على دعم عمالقة. غييرمو قدم لي هدية من خلال هذا الدور".
    وحصد "ثري بيلبوردز آوتسايد إيبينغ، ميزوري" من ناحيته الأحد جائزة أفضل طاقم تمثيلي وأفضل ممثلة وأفضل ممثل بدور ثانوي في حفل جوائز نقابة الممثلين في هوليوود، وهو مؤشر آخر مهم لجوائز اوسكار.
    وتحتل تاليا فرانسيز ماكدورماند بدور أم غاضبة وسام روكويل بدور شرطي موقع الصدارة في هذه المنافسة.
    - زلزال واينستين -
    وفي المنافسة على جائزة أفضل ممثل، يتصدر غاري اولدمان بدور الزعيم البريطاني وينستون تشرشل في فيلم "داركست آور" السباق بعد نيله جائزة في حفل جوائز نقابة الممثلين في هوليوود الأحد.
    وهو يتواجه مع الممثل الأميركي الفرنسي تيموثي شالاميه عن فيلم "كال مي باي يور نايم" ودانييل داي-لويس عن آخر افلامه قبل اعتزاله المعلن "فانتوم ثريد" ودانييل كالويا عن فيلم الرعب الساخر "غيت آوت" اضافة الى الممثل دنزل واشنطن الحائز جائزتي اوسكار (فيلم رومان ج. ايزرائيل).
    وردا على سؤال خلال حفل توزيع جوائز نقابة الممثلين في هوليوود الأحد عن سلسلة التكريمات التي نالها وحظوظه للفوز بجائزة أوسكار، قال الممثل البريطاني غاري اولدمان وهو أحد أكثر فناني جيله تقديرا إنه يستفيد من وجوده "في دائرة الضوء" حاليا.
    وقال "الكسوف آت لا محالة. العام المقبل سيكون دور شخص آخر للوقوف على هذه المنصة".
    وفي المنافسة على أوسكار أفضل ممثلة، تتواجه مارغو روبي بدور بطلة التزحلق الفني على الجليد تونيا هاردينغ في فيلم "آي، تونيا" وسرشا رونان بدور مراهقة مضطربة في فيلم "ليدي بيرد"، مع النجمة المخضرمة ميريل ستريب عن دورها في فيلم "ذي بوست".
    وباتت مخرجة "ليدي بيرد" غريتا غيرويغ خامس مخرجة فقط تترشح لنيل جائزة اوسكار. ويخضع الأعضاء ال6200 في أكاديمية فنون السينما وعلومها المسؤولة عن توزيع هذه الجوائز، لضغوط بغية حملهم على الحد من التمييز الممارس في حق النساء في هوليوود في ظل المراجعة الذاتية التي يشهدها القطاع منذ سلسلة الفضائح الجنسية التي أعقبت الاتهامات الموجهة للمنتج السينمائي النافذ هارفي واينستين.
    ولا يزال عدد النساء اللواتي يتولين اخراج افلام في هوليوود قليلا جدا بحسب الدراسات. ومع ذلك، حققت أفلام لمخرجات، أبرزها "مادباوند" لدي ريس، اداء مميزا على شباك التذاكر.
    ومن المؤشرات أيضا إلى حجم التمييز في حق النساء في هوليوود، أصبحت رايتشل موريسون اول مديرة تصوير تصل إلى المنافسة النهائية لنيل جائزة أوسكار في فئتها على مدى السنوات التسعين من عمر هذه المكافآت، وذلك عن فيلم "مادباوند".
    ومن السوابق أيضا في هذه الترشيحات تأهل فيلم لبناني للمرة الأولى في تاريخ جوائز اوسكار للمنافسة النهائية بفضل "قضية رقم 23" الذي يتنافس على جائزة أفضل فيلم أجنبي، وهو ما اعتبره مخرج العمل زياد دويري "انجازا للبنان كله".
    كذلك رُشح فيلم "لاست مان إن آليبو" ("آخر الرجال في حلب") للمخرج السوري فراس فياض للفوز بجائزة اوسكار افضل فيلم وثائقي. ويروي الفيلم قصصا شخصية من خلال متطوعي "الخوذ البيضاء" في حلب المحاصرة وقد نال مجموعة من الجوائز السينمائية، أبرزها جائزة لجنة التحكيم في مهرجان ساندانس.
    ولن تغيب عن الدورة التسعين لجوائز اوسكار في الرابع من آذار/مارس المقبل تداعيات الزلزال الذي أحدثته قضية واينستين المنتج النافذ الذي سقط سقوطا مدويا بعد اتهامه من نحو مئة ممثلة ومعاونة سابقة بالتحرش الجنسي او الاغتصاب.
    وقد طاول هذا الزلزال أسماء كبيرة في هوليوود مثل كيفن سبايسي وبريت راتنر وداستن هوفمان.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام