• قدس لنا ذلك أمر حتمي بنص القرآن فلا تصدقوا المزايدين على القدس!


    بقلم : يوسف علاونه دعك كمسلم وعربي من كل ما يقال ولا تصدق المزايدات في شأن القدس وفلسطين.
    وطالما أنه الخلط المغرض بين مسألة فلسطين وعلاقات كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية مع إدارة الرئيس دونالد ترامب فلا بد من ملاحظة أن شيئا لم يتغير على أرض الواقع غير عودة التحالف الاستراتيجي بين السعودية والإمارات والولايات المتحدة، وكذلك عودة الدفء للعلاقات المألوفة بين الدول العربية المحافظة كالأردن ومصر والمغرب مع واشنطن بعد حقبة سوداء استمرت 8 سنوات.

    وهذه الدول - العربية المحافظة والتقليدية - تختلف مع أميركا بكل إداراتها في شأن القضية الفلسطينية والقدس تحديدا، من دون أن يمنع ذلك اعتمادها على واشنطن أمنيا وعسكريا وسياسيا، واعتماد واشنطن عليها في تحقيق مصالحها في المنطقة، ضمن ما هو قائم من توازنات إقليمية ودولية.

    أما في مسألة العلاقات الإسرائيلية الأميركية فهذه من الثوابت التي لا تتغير، سواء حكم أميركا الجمهوريون أو الديمقراطيون، وسواء كان الرئيس هو الأكاديمي باراك أوباما أو التاجر البلطجي وغير السياسي دونالد ترامب، فالانحياز الأميركي لإسرائيل قائم منذ الرئيس هاري ترومان وربما قبل ذلك ومستمر كل الوقت مع كل رئيس وسيتواصل مستقبلا!

    وإطار العلاقة الأميركية الإسرائيلية محدد وثابت، فإسرائيل هي الدولة الأولى بالرعاية والحليف الاستراتيجي الأول، ومصلحة الدولة العبرية فوق كل اعتبار، وضمان أمنها ركن ثابت لا يتزعزع في السياسة الأميركية وضمان تفوقها مضمون دون أي ريب.. ولهذا مثل تزويد السعودية بطائرات أواكس في ثمانينيات القرن الماضي تحديا واستفزازا للإسرائيليين مثلما تمثل محاولة أبوظبي الآن الحصول على طائرات إف 35.. لماذا؟ لأن نظرية الأمن الإسرائيلي التي تطبقها إسرائيل وتؤمن بها واشنطن تقوم على كون إسرائيل أقوى من جميع الدول العربية مجتمعة وتحديدا بنوعية السلاح!

    أما الموقف من القضية الفلسطينية فقد استغرقت واشنطن زمنا طويلا حتى وافقت على (الحقوق القومية) للشعب الفلسطيني في بلاده، وأول من تحدث عن هذا كان الرئيس جيمي كارتر وبتأثيرات سياسة الوفاق مع الاتحاد السوفياتي السابق، ثم انطفأ التحول الأميركي في هذا الشأن في عهد الرئيس رونالد ريغان ليستأنف في زمن خليفته جورج بوش الأب وسرّع بذلك احتلال العراق للكويت حيث ما أن وضعت الحرب أوزارها بطرد القوات العراقية من الكويت حتى بدأت صيغة مؤتمر مدريد، لتنطلق ما تسمى بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي أثمرت اتفاق أوسلو الذي جرى توقيعه في حديقة البيت الأبيض!

    وباختصار شديد يناسب المقام نص اتفاق أولو على حل مرحلي (مؤقت) للصراع حده الأقصى عشر سنوات يلتزم خلالها الطرفان (الفلسطيني والإسرائيلي) بالتوصل إلى حل (نهائي) من المفهوم تماما أنه سيؤدي إلى قيام دولة فلسطينية وحل قضية اللاجئين وضمان أمن إسرائيل وحل بقية تعقيدات القضية الفلسطينية.

    وقبيل انعقاد مؤتمر مدريد وجهت الولايات المتحدة رسالتي ضمانات لكل من الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني، لبت بصيغة دبلوماسية معقدة شروط كل طرف ومطالباته الأساسية، وأنا شخصيا مندهش لعدم تذكر القيادة الفلسطينية لرسالة الضمانات هذه كونها تنسف مبدأ الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل!

    وعلى أية حال، فليس هذا هو الموضوع الأساس الذي أقصده بهذا المقال!

    إن ما يجب أن نركز عليه هو أن الصراع على القدس بالنسبة لنا كمسلمين محدد منذ ما قبل الهجرة النبوية الشريفة إلى المدينة المنورة، ورسمت معالمه، فواتيح سورتين من القرآن العظيم وكلاهما - مكية - هما سورتا الروم والإسراء، مع تكملة في سورة الحشر ليكون مفاد ذلك كله هو أن اليهود سينهزمون من القدس وفلسطين، وأن الروم يمكن التفاهم معهم، فيما لا يمكن بل هو المستحيل أن التفاهم مع الفرس عبر كل تجلياتهم وتلبساتهم وخصوصا دينهم الحالي الذي هم عليه والذي يمثل دملا لئيما أليما ومؤلما في خاصرة العرب والمسلمين.

    في سورة الروم يقول الله سبحانه وتعالى وقوله الحق: "الم* غُلِبَتِ الرّوم* في أدنى الأرض وهم من بعد غَلَبهم سيغلبون* في بضع سنين لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ ويومئذٍ يفرح المؤمنون* بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم* وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون".

    في السورة هنا (الروم) ذكر صريح لصراع الفرس والروم، وأول ما نلحظه أن الله جل شأنه لم يذكر الفرس في الآية وجعلهم نائب فاعل مبني للمجهول، وهذا بتقديري تنزيه للقرآن عن أن يذكر فيه حتى اسم الفرس لأن الله عالم بما سيحدثوه ضد دينه جراء عنجهية عنصرية جانحة لمعاداة العرب أهل الرسالة!

    المدهش ونحن نقرأ هذه الآيات الكريمة هو أن الله سبحانه نصر عباده - في بضع سنين - بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم تزامنا مع انتصارات الروم على الفرس حيث يخبرنا التاريخ أن الكفة رجحت للروم تقريبا في موعد معركة بدر، وأنهم استردوا القدس من الفرس في نفس أيام فتح المسلمين لمكة!

    منذ تلك الآيات التي أنصف (في الشكل) الروم على الفرس، وبشرت المؤمنين بالنصر وفارس تستمني العداوة لأمتنا، عبر حقب متوالية من الانحراف الديني والعصبية القومية تتوالى مرة بعد مرة لتحدث في جسد الأمة المزيد من الندوب والأزمات التي لا حل لها إلا بهزيمتها.

    وهذا يتطابق مع الأحاديث الشريفة حول فتنة الدجال والذي يغلب أنه سيظهر في أرض هؤلاء المجوس الفجرة.. مبغضي أمة العرب ومن ورائها المسلمين عموما، وإلا لماذا ذكر رسول الله عليه الصلاة والسلام أتباع الدجال 70 ألفا من يهود أصفهان (الفارسية) كتحديد متواتر عرفا وفهما ويقينا لدى كل مسلم.

    والأحاديث عن فتنة الدجال كثيرة ومنها ما هو متواتر وهناك أحاديث كثيرة أيضا في صفاته، وما نهتم به في هذا المقام هو مكان خروجه من بلاد خراسان والنص الصريح عن أتباعه من يهود أصبهان (أصفهان) وهي بمثابة القلب في أرض فارس وكانت عاصمة للعديد من دولهم.

    وفي النصوص الثابتة أن الدجال يخرج "من جهة المشرق من خراسان من يهودية أصبهان ثم يسير في الأرض فلا يترك بلدا إلا دخله إلا مكة والمدينة فلا يستطيع دخولهما لأن الملائكة تحرسهما.. وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها خراسان، وهذا مما رواه الترمذي برقم 2163، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير برقم 3398.

    وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج الدجال من يهودية أصبهان معه سبعون ألفا من اليهود عليهم التيجان، رواه أحمد برقم 12865.

    على أنه ورد في الأحاديث الصحيحة أن من الأماكن التي حرم على الدجال دخولها كلا من مكة والمدينة ومسجد القدس، وأما ما سوى ذلك من البلدان فإن الدجال سيدخلها واحدا بعد الآخر، فهل سيتاح للدجال دخول فنزويلا ولا يدخل إيران وجنوب العراق حيث الشيعة يستغيثون بجرار زراعي يستطبون به باعتباره من أثر علي بن أبي طالب رضي الله عنه!؟ إن ما نراه من انحراف وضلال وشرك هؤلاء وتصديقهم الروايات التي أقل ما يقال فيها بأنها مضحكة يجعلهم أفضل المرشحين لاتباع فتنة الدجال والعمل معه كجنود مطيعين يصدحون بالباطل باعتباره الحق، ويرتكبون الجريمة والمعصية باعتبارها طريق العدل، ويدلدلون رؤوسهم ذلا وخسرانا وراء الهوى والزلل.

    أما أهل الكتاب فكثير من القرآن مخصص تحديدا لمخاطبتهم ومجادلتهم والحوار معهم وتصحيح رواياتهم، ولا بد من ملاحظة التشدد الشرعي مع اليهود وإفساح الباب أمام النصارى وإن كانوا ممن تشمله الآية بعدم الرضى حتى يتبع المسلمون ملتهم، لكن الفارق باق ومميز بينهم وبين اليهود (كأهل كتاب).

    وقد ورد في صحيح مسلم وغيره عن موسى بن علي عن أبيه قال قال المستورد القرشي عند عمرو بن العاص رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقوم الساعة والروم أكثر الناس فقال له عمرو أبصر ما تقول قال أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لئن قلت ذلك إن فيهم لخصالا أربعا: إنهم لأحلم الناس عند فتنة وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة، وأوشكهم كرّة بعد فرة وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف وخامسة حسنة جميلة وأمنعهم من ظلم الملوك.. أولسنا نرى الغرب هكذا حقا بينهم بلاد عدل وحرية وإنصاف!؟ على أن التداحر مستمر سلما وحربا مع هؤلاء، ولهذا هم أنصار لليهود في الصراع على القدس وإن حاولوا ممارسة دور الحكم أو الوسيط!

    أما الصراع مع اليهود فتحدثت عنه سورة الإسراء دون التباس، بل إن السورة تتناول في شأنه ما لم يقع وسوف يقع!

    يقول سبحانه وتعالى في فواتيح السورة: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ* وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً* ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا* وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا* فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً* ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا* إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا* عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا.

    وهنا تختلف اجتهادات المفسرين على ما كان وعدا مفعولا.. على أنهم (المفسرون) يتفقون على وعد الآخرة حيث تتم هزيمة اليهود في القدس ويُسترد المسجد الأقصى بما هو منطقي وطبيعي كونه مسجدا مقدسا لا يمكن لمسلم أن يتنازل عن السيادة عليه وكونه في الأرض التي بارك الله فيها للعالمين واتخذها المسلمون بلاد وقف إسلامي معظم الوقت.

    والبعض يذهب إلى أن المفسرين الكبار زمن مهابة دول الإسلام معذورون لأنه لم يخطر ببالهم أن اليهود يمكن أن يحتلوا القدس وهم الذين كانوا آنذاك يعيشون حقبة المستضعفين في الأرض!.. ولهذا قيل ما قيل عن أن أول مرة هي خيبر أو دخول عمر رضي الله عنه القدس ألخ.

    وهناك من المفسرين المعاصرين من يعتقد بأن (داخلي المسجد أول مرة) هم العرب من بلاد الرافدين حيث تم تدمير مملكة يهوذا بعد تدمير مملكة السامرة (التاليتين لحقبة داود وسليمان عليهما السلام) وجرى تدمير المسجد (الهيكل) - مكان التابوت - وسُبي اليهود إلى نينوى (الموصل)، حتى أطلق سراحهم الفارسي قورش، ثم بدأ بعد ذلك الحلف المجوسي اليهودي الراسخ والدائم!

    المهم هنا أن الطغيان اليهودي ربما يستفز حتى النصارى في الغرب (الروم) ويجعلهم يرون مصلحتهم بعيدا عن اليهود وإن بقوا على تحسبهم وبغضهم للمسلمين، ذلك أن العقل اليهودي عند التمكن يصبح مستفزا حتى للنصارى مما حصل مرارا، دون إغفال أن اليقين النصراني في جوهره الأول مناهض لليهود.. لأن العاطفة اللاهوتية النصرانية الأولى تتمحور حول أن اليهود هم الذين خانوا المسيح وصلبوه - تماما كإيمان الشيعة بأن الصحابة والعرب عموما خانوا أهل بيتهم! - وقد حصل اضطهاد النصارى لليهود كما في الأندلس وكما في موجة معاداة السامية والمحرقة وغير ذلك.

    ولهذا لا شيء يحمي اليهود عن الخسارة وفقدان ما أحرزوه ظلمًا وعدوانًا على أصحاب الحق الأصليين والشرعيين في بلادهم (فلسطين)، وجليّ أن الأمور تسير في هذا المنحى ويدل عليه استمرار الصراع دون توقف، وعجز اليهود عن الحصول على دولة يهودية خالصة، رغم جبروتهم وقوتهم وانحياز الغرب لهم!

    وهنا نجد البشارة التالية موجودة في القرآن أيضا وفي سورة الحشر حيث يقول الله سبحانه وتعالى: سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ* هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ* وَلَوْلا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ* ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ.

    والحديث كما هو واضح عن فتح خيبر، ومنعة حصون اليهود ثم انهيارها.. وأمر الله لذوي الأبصار بأن يعتبروا علامة أو بشارة لأن هذا سوف يتكرر.. بل في السورة نفسها (الحشر) وصف لهؤلاء اليهود فيقول الله فيهم: لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لّا يَعْقِلُونَ* كَمَثَلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.

    في الختام لا يعتقدن أحد بأن قوة اليهود محصنة عن الزوال، وليتذكر الناس أن الاتحاد السوفياتي كان القوة الأعظم الثانية على وجه الأرض وانهار في خطفة من الزمن بعد سبعين عاما من الجبروت والقوة والمنعة، ومثل ذلك كثير ومنه ما ابتلي به حتى الصحابة من الظن بمنعة اليهود وراء حصونهم! ولهذا بشروا الأجيال بأن النصر قريب (وما النصر إلى من عند الله) وأن اليهود مهزومون حتما وأن القدس ستظل بعون الله لنا ولن تكون إن شاء الله عاصمة لأحد غير المسلمين.

    *يوسف علاونه*
    twitter: @yousef_alawna
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام