• عودة العصر الجليدي


    العصر الجليدي هي فترة في تاريخ الأرض غطت فيها طبقات الثلج أقاليم كبيرة من الأرض. ويعتقد بوجود العديد من العصور الجليدية الرئيسة التي دام كل منها عدة ملايين من السنين. انقرضت في العصر الجليدي الأخير الثدييات العظمية (الفقارية) عندما غطي الجليد معظم المعمورة. ويعتقد أن بهذا العصر ظهر الإنسان .

    وقد ترك الإنسان الأول آثاره بعد انحسار الجليد. كما قد حدث به انقراض كبير للثدييات الضخمة وكثير من أنواع الطيور منذ 10 آلاف سنة بسبب الجليد.

    حدث أول العصور الجليدية المعروفة أثناء زمن ما قبل الكمبري منذ حوالي 2,3 مليار سنة. وكذلك وجد عصر جليدي مهم منذ 600 مليون سنة مضت عند نهاية زمن ما قبل الكمبري. وبدأ العصران الجليديان التاليان منذ حوالي 450 مليون سنة أثناء العصر الأوردوفيشي ومنذ حوالي 300مليون سنة أثناء العصر الكربوني. واستمر كل عصر جليدي من 20 إلى 50 مليون سنة. وجمع العلماء الكثير من الدلائل ليثبتوا حدوث هذه العصور الجليدية. فقد درسوا الصخور التي تشكلت أثناء العصور الجليدية القديمة.

    وفي هذه الصخور، وجدوا ركامًا جليديًا (تربة وأحجارًا نحتت بالمثالج) وأسطحًا صخرية صقلها تحرك الطبقات الجليدية فوقها. وأكثر العصور الجليدية حداثة كان أثناء العصر البليستوسيني الذي بدأ منذ 2,000,000 سنة وانتهى منذ حوالي 10,000 سنة. يشير مصطلح العصر الجليدي عادة إلى العصر الجليدي البليستوسيني.

    بدأ التراجع الجليدي الأخير منذ أقل من 20,000 سنة. ويتوقع معظم العلماء أن فترات مثلجة سوف تحدث مرة أخرى، حيث يعتقدون بوجود تغيرات منتظمة في مدار الأرض حول الشمس وفي زاوية ميلها، وقد يتسبب هذا في برودة تزيد بدورها من تشكيل كتل جليدية.

    وقد توقع خبير الارصاد الجوية الروسي Habibullo Abdusamatov، من مرصد بولكوفو في الأكاديمية الروسية للعلوم، ان العصر الجليدي الجديد سيبدأ قريبا و يرى الخبير الروسي أن انخفاضاً حاداً في درجة الحرارة سيبدأ فعلياً مع بداية العام 2014م . ووفقا للعالم الروسي ، . فإن عصر جليدي جديد يدوم ما لا يقل عن قرنين من الزمان، وتبلغ ذروته في عام 2055م يبدأ فعلياً وبشكل محسوس على مستوى العالم مع بداية العام 2014 م.

    وتشير تقارير مركز الارصاد الجوية في روسيا، إلى أن انخفاضا حاداً في درجات الحرارة متوقع ،هو الخامس على مر القرون التسعة الماضية، ويدعو الخبراء هذه الظاهرة بـ "العصر الجليدي الصغير"، وقد حدثت في القرنين التاسع عشر والثاني عشر، الخامس عشر والسابع عشر.

    تجدر الإشارة إلى أن موجة الصقيع التي لازالت تؤثر بشكل غير مسبوق على أجزاء شاسعة من أوربا الشرقية والأمريكيتين ، وأجزاء من قارة أسيا، وشملت بلدان عربية، أدت لمقتل قرابة 1000 شخص في العالم، ونفوق كائنات بحرية وبرية ، واختلال في التوازن البيئي في قرابة شهر واحد، فلم تُحصر الأضرار الناجمة عن هذا التغير المناخي المتسارع حتى الآن، مما يجعلنا نعتقد أن التغيرات المناخية القادمة والكوارث المصاحبة لها ستدمر وتقتل كثير من اوجه الحيات على كوكبنا الجميل، وقد يعيد التاريخ نفسه فنشهد حرب توابل أخرى بين الشرق والغرب ،فكل شيء سيتجمد .. والله وحده أعلم .

    عبدالمحسن محمد الاحيدب
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام