• الحريري يعود عن استقالته بعد شهر على تقديمها


    المصور: جوزف عيد

    A G عاد رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري الثلاثاء عن استقالته التي تقدم بها وخلفت صدمة في لبنان ولدى المجموعة الدولية.
    ومن المتوقع ان يشيع هذا القرار اجواء ارتياح في لبنان بعدما اثارت استقالة الحريري مخاوف من فترة عدم استقرار سياسي-اقتصادي في هذا البلد المنقسم وسط صراع اقليمي حاد.
    وتزامنا مع ذلك اعلنت فرنسا رسميا ان اجتماعا لمجموعة دعم لبنان سيعقد الجمعة في باريس بحضور الحريري.
    واعلن الحريري في بيان تلاه في ختام جلسة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا ان "مجلس الوزراء شكر رئيسه على موقفه وعلى عودته عن الاستقالة".
    واضاف ان "مجلس الوزراء قرر التزام الحكومة في كل مكوّناتها بسياسة النأي بالنفس عن أي نزاعات أو صراعات أو حروب، وعن الشؤون الداخلية للدول العربية".
    وجلسة الحكومة الثلاثاء هي الاولى منذ استقالة الحريري المفاجئة في 4 تشرين الثاني/نوفمبر. وكان الحريري برر استقالته بانها رفض لتدخل حزب الله المدعوم من ايران في نزاعات المنطقة.
    ومنذ ذلك الحين كانت الاطراف اللبنانية تحاول التوصل الى تسوية لتجنيب البلاد اي زلزال سياسي جديد. ولطالما شكل لبنان ساحة لتجاذبات بين القوى الإقليمية وخصوصاً سوريا.
    واكد البيان التزام الحكومة بسياسة "النأي بالنفس" وذلك "حفاظا على علاقات لبنان السياسية والاقتصادية مع أشقائه العرب".
    اعتمدت حكومة لبنان مبدأ النأي بالنفس منذ تشكيلها عام 2016، لكن تدخل حزب الله في النزاع السوري والضلوع في النزاع اليمني القيا بثقلهما على هذه السياسة.
    وتدخل حزب الله اللبناني الموالي لطهران والمشارك في حكومة الحريري، منذ 2013 في النزاع في سوريا إلى جانب قوات النظام. ورفض الحريري على الدوام مشاركة حزب الله عسكرياً في الحرب السورية.
    - "انقاذ ماء الوجه"-

    المصور:

    وخلال اجتماع مجلس الوزراء اعرب الحريري عن امله في ان تشكل "هذه الجلسة، فرصة جديدة للتضامن لحماية البلد".
    وقال بحسب بيان منفصل وصلت نسخة منه الى وكالة فرانس برس ان الجميع يرى "كيف ان المنطقة تغلي، ويجب الا يكون لدينا وهم بان اي خطوة خاطئة يمكن ان تجر البلد الى هاوية خطيرة".
    واضاف "أنا رئيس مجلس وزراء لبنان واليوم عليّ حكم إعدام بسوريا، وحزب الله مصنّف إرهابيا من قبل دول الخليج". وتابع "كل الذي نقوله هو، تجنيب البلد الدخول في صراعات المنطقة والحفاظ على استقرارنا".
    ورغم الانقسامات السياسية إزاء ملفات كبرى، كانت حكومة الحريري التي تشكلت قبل حوالى السنة، نجحت في تحقيق استقرار الى حد كبير في بلد يقوم نظامه السياسي على تقاسم السلطة وفق حصص طائفية وعلى "ديموقراطية توافقية".
    وفي اطار الجهود الدولية لترسيخ الاستقرار في لبنان، أعلنت الخارجية الفرنسية ان الحريري سيلتقي الجمعة في باريس كبار مسؤولي المجموعة الدولية بينهم وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الذين يريدون دعم العملية السياسية في لبنان.
    وعلم لدى الخارحية الفرنسية الثلاثاء ان "الهدف هو دعم العملية السياسية في فترة حساسة (...) سيشكل ذلك رسالة للاطراف اللبنانيين ولدول المنطقة في الوقت نفسه".
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام