• البابا يعرب عن تقديره للسياسة السعودية الحكيمة ويتطلع للقاء الملك سلمان


    A G التقى وفد رسمي يمثل المملكة العربية السعودية بالبابا فرانسيس بابا الفاتيكان ونقل الوفد للبابا تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان , وتحيات حكومة وشعب المملكة العربية السعودية , والعالم الإسلامي أجمع .
    وضم الوفد ــــ الذي يمثل المملكة العربية السعودية برئاسة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ــــ متخصصين في مجالات حكومية متعددة جاء ليعبر عن تقدير المملكة العظيم للبابا على مواقفه النبيلة , وتصريحاته الموفقة التي يدعو فيها إلى السلام والتعايش ويرفض الربط بين الأديان والإرهاب، ويؤكد على الرغبة الصادقة والعميقة لدى البلدين في إشاعة ثقافة الحوار والتعايش السلمي بين جميع الأديان والثقافات.
    وجاء في بيان إعلامي صادر عن الوفد السعودي في ختام زيارته لدولة الفاتيكان : سُعد الوفد بلقاء البابا صباح يوم الأربعاء الرابع من ربيع الأول 1439هـ ، وخلال اللقاء ألقى الدكتور عبدالله بن فهد اللحيدان كلمة أكد فيها العلاقات القديمة مع الفتيكان والتي تعود للسبعينات الميلادية ولكن العلاقات أخذت دفعة كبيرة بعد الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ــ رحمه الله ـــ للفاتيكان في عام 2007م ولقاؤه بالبابا بنديكتوس السادس عشر، وما نتج عن ذلك الاجتماع من الاتفاق على أهمية الحوار بين أتباع الأديان والثقافات لتعزيز التسامح الذي تحث عليه جميع الأديان، وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار لكافة شعوب العالم.
    من جانبه عبر البابا عن تقديره للسياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وعن تطلعه للقاء الملك سلمان ـــ حفظه الله ــ .
    وأكد الطرفان على أن الشعوب تجمعها قيم مشتركة، وأن خير تعبير لهذه القيم المشتركة، هو ما جاءت به الأديان، وأن على جميع الدول والشعوب التكاتف في التصدي لظاهرة العنف والقضاء عليها. وهذه سياسة ثابتة تسير عليها المملكة العربية السعودية والفاتيكان .
    وثمن الطرفان الجهود التي يقومان بها في أعمال مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الاديان والثقافات الذي شارك فيه إضافة إلى المملكة كل من: اسبانيا والنمسا والفاتيكان.
    كما قدر الطرفان دعم المملكة للسلام العالمي من خلال تأسيس مركز الملك سلمان للسلام العالمي في ماليزيا ، والمركز الدولي لمكافحة الفكر المتطرف "اعتدال " في الرياض واللقاءات والجولات الدولية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ لإيمانه العميق بأهمية التواصل لتحقيق السلام .. كما ثمنا الجهود الكبيرة التي يقوم بها البابا لنشر السلام والتسامح بين الأديان ورسالته التي ينقلها إلى كل مكان بأهمية نبذ الحروب وحل النزاعات بالطرق السلمية.
    وأكدا على أهمية التعاون بين اتباع الديانات لما يجمعها مع بعضها البعض فالإسلام والمسيحية تؤمن بالإلهية وبرسالة الرسل الكرام ـــ عليهم السلام ـــ وبالكتب السماوية وبالملائكة الأطهار وباليوم الآخر يوم الحساب والثواب. والوصايا الأخلاقية المقررة في هذه الأديان: لا تقتل، لا تسرق، لا تزني، لا تكذب، ومنهج الحرام و الحلال يدل على وجود نظام أخلاقي قائم على تحقيق وإشاعة نزعة الخير والمصلحة ومقاومة نزعة الشر والمفسدة.
    وأكد الطرفان على رفضهما ربط الأديان بالإرهاب والسعي لتحقيق السلام في العالم
    كما التقى الوفد السعودي بمعالي أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين ، وأمين المجلس البابوي للحوار بين الأديان المونيسينيور ميغيل ايوسي ، ودار خلال اللقاءين تبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز الحوار والتعايش في العالم.
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام