• خمسون قتيلا على الاقل في اعتداء انتحاري في شمال شرق نيجيريا


    المصور: مراسل

    A G قتل خمسون شخصا على الاقل الثلاثاء في اعتداء انتحاري نسب الى تنظيم بوكو حرام الاسلامي المتطرف استهدف مسجدا في موبي في احد اشد الاعتداءات دموية في شمال شرق نيجيريا منذ اشهر.
    ووقع الانفجار اثناء صلاة الفجر في مسجد في موبي، المدينة الواقعة على الحدود مع الكاميرون وعلى بعد نحو 200 كلم شمالي يولا كبرى مدن ولاية اداماوا.
    وقال عثمان ابوبكر المتحدث باسم شرطة اداماوا "حتى الان لدينا خمسون قتيلا على الاقل".
    وأوضح ان الانتحاري "دخل بين المصلين" للولوج الى المسجد حيث فجر نفسه.
    ولم يتم تبني الاعتداء لكنه يحمل بصمة بوكو حرام التي تنفذ بانتظام هجمات على القرى واعتداءات انتحارية. وخلف العنف المستمر منذ 2009 في شمال شرق نيجيريا 20 الف قتيلا على الاقل و2,6 مليون نازح.
    وقال ابوبكر "جميعنا يعرف التوجه ولا نشتبه في احد بنوع خاص، لكننا نعرف من يقف خلف هذه الهجمات" بدون ان يسمي بوكو حرام.
    وكان مسؤول وكالة ادارة الحالات الطارئة بولاية اداماوا هارونا فورو ورئيس الحكومة المحلية في شمال موبي موسى حمد بيلو، اكدا في وقت سابق لفرانس برس الهجوم مشيرين الى سقوط 15 قتيلا بيد انهما اوضحا ان الحصيلة مرشحة للارتفاع.
    وهو الاعتداء الاشد دموية في منطقة شمال شرق البلاد منذ الكمين الذي نصب في تموز/يوليو 2017 لقافلة تنقل اعضاء مهمة استكشاف للنفط في ولاية بورنو المجاورة وخلف 70 قتيلا.
    ووصف مسؤول في اجهزة الانقاذ في المكان الانفجار بانه "مدمر" وقال "هناك خسائر كبيرة".
    -اقتلع السقف-
    وروى ابوبكر سولي الذي يقيم قرب المسجد انه كان عاد لتوه الى منزله حين سمع دوي الانفجار.
    واضاف "كنت في المكان اثناء عمليات الانقاذ وقتل 40 شخصا في حينهم ونقل كثيرون آخرون الى المستشفى مع اصابات خطرة ومميتة".
    وتابع "اقتلع السقف. وقال اشخاص كانوا قرب المسجد ان الانتحاري كان بين جمع (المصلين) وفجر نفسه اثناء الصلاة" مضيفا انه لا يساوره ادنى شك في ان الاعتداء "من فعل بوكو حرام".
    ونقل عدد كبير من الجرحى الى مستشفيات المنطقة لتلقي الاسعافات العاجلة، بحسب عدة مصادر لم يكن بوسعها تحديد عدد المصابين.
    وكان تنظيم بوكو حرام دخل موبي في ذروة التمرد نهاية 2014 واستولى مسلحوه على العديد من البلدات والاراضي في شمال شرق نيجيريا لاقامة "خلافة".
    وتم تغيير اسم المدينة الى "مدينة الاسلام" اثناء فترة احتلال بوكو حرام لها. لكن المركز الاقتصادي لولاية اداماوا الذي يؤوي ايضا الجامعة الاقليمية، كان هادئا منذ ان طرد الجيش ومجموعات دفاع ذاتي مسلحة المتطرفين الاسلاميين.
    وبشكل عام شهدت الولاية عودة تدريجية وهشة للهدوء منذ اشهر مقارنة مع ولاية بورنو المجاورة مركز النزاع التي لم تشهد اي هدوء.
    لكن في الاونة الاخيرة استؤنفت هجمات المتطرفين الاسلاميين في هذه المنطقة المحاذية للكاميرون والتي تضم جبال ماندارا حيث توجد عدة معسكرات لمسلحي بوكو حرام.
    وقتل جندي وامراتان على الاقل في بداية تشرين الثاني/نوفمبر في هجوم نفذه عشرات المتطرفين في غولاك في منطقة ماداغالي في اقصى شمال ولاية اداماوا. وحاول المتطرفون الاسلاميون الاستيلاء على المدينة قبل صدهم من الجيش.
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام