• تفسيرات التشيع المجوسي للقرآن الكريم.. غلو ورسوم متحركة وتكفير مطلق للمسلمين


    بقلم: يوسف علاونه حرص أساطين وكهنة الدين النجوسي المؤسسين على اختراق التشيع العربي بالمزيد من القيود المكبلة له وإلى الحد الذي يضعه في صف عداء شامل مع الإسلام عبر تكفير جميع المسلمين وسوق الشيعة إجمالا إلى ساحة رفض تام للمسلمين عبر استياحة دمائهم وأعراضهم. ومن هذه التفاسير تفسير منسوب لإمامهم الحادي عشر المعروف باسم (الحسن العسكري – السامرائي -) يرويه أساطين التمذهب الفرس أكثر من غيرهم، وبالعتبار أن (الإمام) أملى هذا التفسير فصار معتمدا ويجعل مجمل القرآن تقريبا عن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، لكن التفسير حسب زعم هؤلاء لم يكتمل وإنما يتناول سورة الفاتحة وسورة البقرة إلى قبيل خاتمتها بأربع آيات.

    ويمتلئ هذا التفسير الأحمق بالضلال والزلال والسقطات اللغوية والنحوية ويفتري على الله جل شأنه وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم.

    وفي هذا الكتاب (التفسيري) يتم تكفير كل من أنكر ولاية علي بن أبي طالب وكأن علي يجلس بيننا ومن ذلك تفسير قول الله تعالى: "والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ" البقرة 4، حيث ينقلون عن (الإمام) العسكري هذا قولا عن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو: (من دفع فضل أمير المؤمنين على جميع من بعد النبي فقد كذب بالتوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وسائر كتب الله المنزلة،فإنه ما نزل شئ منها إلا وأهم ما فيه بعد الأمر بتوحيد الله تعالى والإقرار بالنبوة الاعتراف بولاية على والطيبين من آله)!.

    ويضيف (حضر رجل عند على بن الحسين فقال له: ما تقول في رجل يؤمن بما أنزل الله على محمد، وما أنزل على من قبله، ويؤمن بالآخرة، ويصلى ويزكى، ويصل الرحم، ويعمل الصالحات، ولكنه مع ذلك يقول ما أدرى الحق لعلي أو لفلان، فقال له على بن الحسين: ما تقول أنت في رجل يفعل هذه الخيرات كلها إلا أنه يقول : لا أدري: النبي محمد أو مسيلمة؟ هل ينتفع بشئ من هذه الأفعال؟ فقال: لا، فقال: وكذلك قال صاحبك هذا، كيف يكون مؤمنا بهذه الكتب من لايدري: أمحمد النبي أم مسيلمة الكذاب؟ وكذلك كيف يكون مؤمنآ بهذه الكتب، أو منتفعآ به، من لا يدري أعلي محق أم فلان). ص32 وما بعدها.

    وفي الحديث عن قوله تعالى: "خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ" البقرة 7 قصص خرافية عن علي منها أن سائلا طلب منه مساعدته لقضاء دينه فنادته الملائكة من السماء ليخبر السائل بأن يضع يده على ما يشاء لتكون ذهبا، ففعل وقضى دينه. ص36 وما بعدها.

    أما تفسير الآية: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ" البقرة 8 فيقول: قال الإمام (العسكري): قال العالم موسى بن جعفر: (إن رسول الله لما أوقف أمير المؤمنين في يوم الغدير موقفه المشهور) فإنه أخذ البيعة من الصحابة وأولهم أبوبكر وبعده عمر، ثم قال: (ثم إن قوما من متمرديهم وجبابرتهم تواطئوا بينهم لئن كانت لمحمد كائنته ليدفعن هذا الأمر من علي، ولا يتركونه له، فعرف الله ذلك من قبلهم، وكانوا يأتون رسول الله ويقولون: لقد أقمت علينا أحب خلق الله إلى الله وإليك وإلينا، فكفيتنا به مؤنة الظلمة لنا والجبارين في سياستنا، وعلم الله من قلوبهم خلاف ذلك من مواطأة بعضهم لبعض، أنهم على العداوة مقيمون، ولدفع الأمر عن مستحقه مؤثرون، فأخبر الله - سبحانه وتعالى - محمدا عنهم فقال: يا محمد، ومن الناس من يقول آمنا بالله الذي أمرك بنصب علي إماما وسايسا لأمتك ومدبرا، وما هم بمؤمنين بذلك، ولكنهم تواطئوا على إهلاكك وإهلاكه، يوطنون أنفسهم على التمرد على علي إن كانت بك كائنة). ص 41-42.

    وفي هذا التفسير فإن الصحابة رضوان الله عليهم لا يؤمنون بدين وليس لهم مبدأ وعند قوله تعالى: "وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون" البقرة 11-12 يقول: (قال العالم موسى بن جعفر: إذا قيل لهؤلاء الناكثين للبيعة لعباد الله المستضعفين، فتشوشون عليهم دينهم، وتحيرونهم في مذاهبهم، قالوا: إنما نحن مصلحون، لأنا لا نعتقد دين محمد ولا غير دين محمد. ص 44.

    أما من الخرافات فحدث ولا حرج وتصل الأنبياء والرسل فعندما يقول تعالى: "وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" البقرة 53، فتفسير ذلك هو (لما أكرمهم الله بالكتاب والإيمان به والانقياد له، أوحى الله بعد ذلك إلى موسى: يا موسى: تأخذ على بنى إسرائيل أن محمدا خير النبيين وسيد المرسلين، وأن أخاه ووصيه عليآ خير الوصيين، ولعلكم تهتدون: أى لعلكم تعلمون أن الذي شرف العبد عند الله هو اعتقاد الولاية كما شرف به أسلافكم)!. ص 100.

    وفي تناوله لأسباب النزول فإن هذا التفسير الهيستيري للقرآن يقول عن الآية الكريمة "فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ" البقرة 10، (قال الإمام: قال موسى بن جعفر: إن رسول الله لما اعتذر هؤلاء المنافقون إليه بما اعتذروا، وتكرم عليهم بأن قبل ظواهرهم، ووكل بواطنهم إلى ربهم، لكن جبريل أتاه فقال: يا محمد، إن العلي الأعلى يقرؤك السلام ويقول: اخرج بهؤلاء المردة الذين اتصل بك عنهم في علي نكثهم لبيعته، وتوطيهم نفوسهم على مخالفتهم عليا، ليظهر من عجايب ما أكرمه الله به من طواعية الأرض والجبال والسماء له، وسائر ما خلق الله، لما أوقفه موقفك وأقامه مقامك، ليعلموا أن ولي الله عليا غنى عنهم، وأنه لا يكف عنهم انتقامه منهم إلا بأمر الله الذي له فيه وفيهم التدبير الذي هو بالغه) صفحة 42-43.

    وذكر أنه خرج صلى الله عليه وآله وسلم، وهؤلاء وعلي، حيث استقر عند سفح بعض جبال المدينة، فسأل ربه فانقلبت ذهبا، ثم فضة، ثم انقلبت الأشجار إلى رجال شاكي السلاح، وأسود ونمور وثعابين، وكلها ناجت وصي رسول الله بأنها تحت أمره (!) فمرضت قلوب القوم لما شاهدوا من ذلك، مضافآ إلى ما كان من مرض حسدهم لعلي بن أبي طالب، فقال الله عند ذلك: "فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ" ص 44.

    أما معجزات علي بن أبي طالب فتأتي عند تفسير قوله تعالى: "وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" البقرة 23، حيث يرى أن الغمامة التي أظلت الرسول الكريم في تجارته للشام، كان مكتوبا عليها: لا إله إلا الله محمد رسول الله، أيدته بعلي سيد الوصيين، وشرفته بأصحابه الموالين له ولعلي ولأ وليائهما، والمعادين لأعدائهما. ص 60.

    كما يحفل الكتاب بالمزيد من هذا الهراء مثل: تسليم الجبال والصخور والأحجار على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وتبشيره بوصيه وباب مدينة علمه علي بن أبي طالب، وأن شجرتين تلاصقتا ليقضي الرسول حاجته، وأن نظير هذا كان لعلي بن أبي طالب لما رجع من صفين، حيث تلاصقت شجرتان كان بينهما أكثر من فرسخ. ص 61-64.

    *يوسف علاونه*
    twitter: @yousefalalawna
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام